طباعة هذه الصفحة

المنتدى الـ٤ آسيا - إفريقيا حول الطاقات المستدامة بوهران

الجزائر تراهن على اليابان في تطوير الطاقات المتجددة

وهران: براهمية مسعودة

كشف البروفيسور أمين اسطنبولي، مختص في هندسة الطاقة المتجددة بجامعة العلوم والتكنولوجيا «محمد بوضياف» بوهران، أن الاستهلاك الجزائري للطاقات المتجددة سيرتفع إلى 40 من المئة في أفق 2040.
أكد الباحث خلال المنتدي الـ4 آسيا - افريقيا حول الطاقة المستدامة بوهران، أن الجزائر تسير بخطى ثابتة لتطوير استغلال الطاقات المتجددة من أجل توليد الكهرباء، ضمن برنامج رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة.
وشدد اسطنبولي على أهمية التفكير في المسؤولية الاجتماعية للشعب الجزائري من أجل التطور المستدام، الذي كان محل تقييم من طرف خبراء يابانيين.
يحدث هذا في وقت رفعت فيه وزارة التعليم العالي والبحث العلمي التحدي، بحسب ما أكده ممثل الوزير بالمنتدى الإفريقي، الأستاذ مصطفى رحموني، بالقول «إن سياسة الدولة الجزائرية، تولي اهتماما بالغا للطاقة الشمسية»، مضيفا أن الجزائر في المجال الأكاديمي من حيث البحوث والدراسات المتعلقة بالطاقة المتجددة، تزخر بإطارات هامة على مستوى وزارتي الطاقة والتعليم العالي.
وأعطى أمثلة عن جامعة العلوم والتكنولوجيا بوهران وسعيدة ومركز البحث بأدرار ومركز تطوير الطاقات المتجددة بالجزائر العاصمة، كما ذكر مركز بحث شركة سونلغاز في هذا الإطار.
وبحسب ممثل الوزير، في حال تكاتفت الجهود «تكون الجزائر في حدود 2020، موردا أساسيا للطاقة المتجددة على مستوى البحر المتوسط».
على صعيد آخر، استعرض الباحثون والخبراء المختصون في مجال الطاقات المتجددة من الجزائر واليابان، جملة الجهود المبذولة من قبل مختلف الهيئات والمخابر التي تنشط في هذا القطاع، وكذا مراكز البحث والصناعة، من أجل إثراء مستقبل ناجع لتوليد الطاقة عن طريق الإشعاع الشمسي في الصحراء والخروج بتوصيات تكون محل اهتمام البلدين.
 وتحدث رئيس جامعة سعيدة، بن غومان بن لزرق، عن التجربة النموذجية في المجال، بعد مشاركة الجامعة في إنشاء محطة تجريبية لدراسة الأحوال الجوية المؤثرة على لوحات الطاقة الشمسية، موضحا أنه قبل إنتاج الطاقة الشمسية لابد من دراسة مختلف الجوانب المؤثرة، من صناعة إلى نقل الطاقة قبل استعمالها.
وأعلن سفير اليابان، تسوكاسا كاوادا، أن شراكة نموذجية بين الجزائر وطوكيو، بدأت تثمر، لتكون الأرضية الأساسية لرسم معالم مستقبل واعد للطاقة المتجددة بين البلدين، وصرح أن الجزائر بلد غني ويتمنى التعامل معها في مجالات أخرى.
وفي نفس السياق، كشف ياهاتا، ممثل شركة جيكا ومنسق جامعة تسوكوبا باليابان، عن شراكة مع جامعة إيسطو منذ 1986، لكن تم التخلي عنها، ليعاد بعثها من جديد سنة 2004، والهدف من ذلك هو التبادل التكنولوجي.
وقال ياهاتا، إنه تم إرسال ما يقارب 20 أستاذا إلى الجامعة، كما أن هناك اتفاقية مع جامعة إيسطو يستفيد منها طلبة من أجل تحضير الدكتوراه باليابان.
أشغال المنتدى الرابع آسيا - إفريقيا حول الطاقة المستدامة بجامعة العلوم والتكنولوجيا محمد بوضياف، التي تختتم اليوم، يشارك فيها زهاء 100 باحث جزائري وأجنبي، يمثلون 10 بلدان، بينها 3 مؤسسات جزائرية شريكة في هاته العملية، منها جامعة العلوم والتكنولوجيا محمد بوضياف وهران، وجامعة الطاهر مولاي بسعيد ووحدة البحث حول الطاقات المتجددة في الوسط الصحراوي بأدرار.
كما تشارك فيها 8 جامعات ومعاهد بحث من اليابان، الشريك الرئيس في التظاهرة، التي تعقد سنويا بالتناوب بين الجزائر وطوكيو.