طباعة هذه الصفحة

نقابة الناقلين تلوّح بإضراب من أجل التعويض

طلبة جامعة بومرداس يجدون صعوبة في الالتحاق

بومرداس: ز كمال

واجه طلبة جامعة بومرداس، أمس، صعوبات في الالتحاق بالمدرّجات مجدّدا، بعد حوالي 6 أشهر من الانقطاع، خصوصا بالنسبة للقاطنين منهم خارج الولاية، بسبب غياب وسائل النقل لما بين الولايات، فيما ينتظر دخول مقترح وزير القطاع حيّز التطبيق بتخصيص حافلات نقل الطلبة للتعويض عن هذا النقص المنتظر أن يزداد حدّة بعد تلويح نقابة القطاع بالدخول في اضراب عن العمل..
ينتظر أن يدخل، بداية من اليوم، الناقلون الخواص عبر مختلف الخطوط الداخلية وما بين الولايات في إضراب عن العمل، حسب بيان مكتب الاتحاد الوطني للناقلين احتجاجا على الظروف المهنية والمطالبة بتعويض الناشطين عن فترة الفراغ الممتدة من تاريخ 22 مارس الماضي.
وعلى الرغم من استمرار عزوف الناقلين الخواص عن ضمان خدمة نقل المسافرين ما بين الولايات من أبرزها باتجاه ولايتي العاصمة وتيزي وزو، إلاّ أن نقابة القطاع تحاول الضغط على الوزارة الوصية من أجل الاستجابة لمطالبهم المهنية والاجتماعية وحق الاستفادة من التعويضات عن الفترة التي شهدت تعليقا تاما للنشاط بسبب جائحة كورونا وتدابير الحجر الصحي، على الرغم من استفادة المهنيين من منحة 10 مليون سنتيم التي خصّصتها الدولة لفائدة أصحاب المهن الحرّة كالفلاحين، الصيادين ومعهم الناقلون الخواص.
هذا وتشهد باقي خطوط النقل الداخلية بين بلديات بومرداس وباتجاه عاصمة الولاية وحتى الخطوط الريفية عودة تدريجية للنشاط، مؤخرا، بعد تردّد كبير ورفض تام لدعوة مدير النقل بحجة رفض قائمة الشروط الصحية المتعلقة بتخفيض عدد الأماكن إلى 50 بالمائة والتعقيم اليومي للمركبات.
في حين، كانت خبايا الناقلين بعيدة بالضغط من أجل الاستفادة من التعويضات عن فترة الفراغ وهي المطالب التي ظهرت مؤخرا عن طريق نقابة القطاع التي هدّدت بالدخول في إضراب عن العمل من أجل الحصول على التعويض، وبالتالي تتكرّس أكثر أزمة نقل المسافرين على كل المستويات وعبر مختلف ولايات الوطن وليس محليا فقط بسبب هيمنة القطاع الخاص على هذا الشريان الحيوي واستبعاد المؤسسات العمومية للنقل الحضري وشبه الحضري مقابل خدمات متدنية جدا كانعدام النظافة واحترام العائلات، التلاعب بأوقات الدخول والخروج من المحطات وتعمّد تضييع أوقات ثمينة في يوميات العمال والطلبة.