تعود الأندية تباعا إلى التدريبات، بصفة رسمية، بداية من اليوم، تنفيذا لتعليمة وزارة الشباب والرياضة، التي قرّرت السماح لأندية كرة القدم للرابطة الأولى بالعودة إلى التدريبات الجماعية.
تباشر بصفة رسمية أندية الرابطة الأولى تحضيراتها، تحسبا للموسم الجديد الذي ينتظر انطلاقه، نهاية شهر نوفمبر المقبل، حيث تنطلق، اليوم، بصفة رسمية التحضيرات للموسم الجديد.
ينتظر الأجهزة الفنية عمل كبير لإعادة شحن بطاريات اللاعبين، بعد توقف دام طويلا، منذ شهر مارس الماضي، حيث سيكون العمل البدني في البداية لإعادة العلاقة بين اللاعبين وكرة القدم من جديد.
تباينت رغبة الأندية في العودة إلى التدريبات من عدمها، هناك من استبق الأمور وباشر التربّص التحضيري على غرار شبيبة القبائل، وحتى شباب بلوزداد الذي انطلق في التحضيرات من غابة بوشاوي، مع تأكيدات مدربه أن ثمانية أسابيع غير كافية لتجهيز الفريق لانطلاق الموسم.
رأت أندية أخرى أن العودة الآن إلى التدريبات يبقى أمرا سابقا لأوانه على غرار رئيس شبيبة الساورة زرواطي الذي ربط الأمر بالوضعية الصّحية التي تعيشها الجزائر، خاصة أن عدد الإصابات اليومي مازال فوق 200 حالة.
« بروتوكول » صحّي صارم
وضعت وزارة الشباب والرياضة بالتنسيق مع وزارة الصّحة بروتوكولا صحّيا صارما يتوّجب على الأندية احترامه قبل، أثناء وبعد التربص، وهذا لتفادي انتشار العدوى داخل الفريق.
يتوّجب على كل فريق إجراء التحاليل الطّبية للكشف عن كوفيد -19 على كل اللاعبين المعنيين بالدخول في التربص إضافة إلى أعضاء الجهاز الفني والإداري ولن يتوّقف الأمر على فترة ما قبل التربص فقط، بل يتوّجب إعادة الكرة مرة أخرى قبل كل مباراة ودّية لفصل العضو المصاب عن بقية المجموعة.
كما أن الأندية مطالبة بالبقاء في فندق معين طول فترة التربص مع تجنب الاختلاط داخل الفندق، إن كان يستقبل الزبائن من خلال فضل التعداد عن بقية النزلاء بطريقة أوبأخرى، وهذا العامل يبقى مهما، خلال عملية اختيار الفندق.
استغلال الهياكل الوطنية مؤقتا
ترغب كل الأندية في خوض تربص تحضيري خارج الوطن في البلدان القريبة التي تتوفر على هياكل رياضية وملاعب في المستوى، وهو الأمر الذي يبقى مستحيلا الآن في ظل غلق المجال الجوّي بسبب تداعيات انتشار فيروس كورونا.
اضطرت الأندية إلى برمجة تربصات داخل الوطن من خلال استغلال الهياكل الفندقية والسياحية المتواجدة من أجل برمجة تربصات تحضيرية ومباريات ودية واستغلال تواجد أندية أخرى مستقبلا.
الظرف الحالي قد يشجّع الأندية مستقبلا على برمجة تربصات داخلية دون السفر خارج الوطن، بحكم أنها تكتشف الآن ما تتوفر عليه بلادنا من هياكل فندقية وسياحية، وهو ما يجعلها أمام فرصة اكتشاف واقع غير معروف بعد أن تعوّدت على برمجة تربصات خارجية.