تسلّم، الخميس، عبد الرحمان حمّاد مهامه رسميا على رأس اللجنة الاولمبية والرياضية الجزائرية، خلال حفل أقيم بمقر الهيئة الاولمبية ببن عكنون في الجزائر العاصمة.
بعد التنصيب الذي جرى بحضور وزير الشباب والرياضة، سيد علي خالدي وكاتبة الدولة المكلفة برياضة النخبة، سليمة سواكري، ورؤساء الاتحاديات الرياضية الوطنية وأعضاء المكتب التنفيذي، يكون حماد قد تسلّم رسميا مقاليد اللجنة الأولمبية الجزائرية، خلفا للرئيس السابق مصطفى براف الذي استقال من منصبه يوم 12 ماي المنصرم.
في كلمة مقتضبة خلال حفل تسليم المهام، حرص عبد الرحمان حماد، صاحب برونزية ألعاب سيدني على تجديد شكره لأعضاء الجمعية العامة للجنة الاولمبية على الثقة التي وضعوها في شخصه، معبرا عن «اعتزازه وافتخاره لرئاسته لهيئة رياضية تروج لقيم الأخوة والسلام بين الفاعلين في الحركة الرياضية (...) سأسهر على توفير كل الإمكانيات الضرورية من اجل ضمان تحضير نوعي لكل العناصر الوطنية المتأهلة لأولمبياد طوكيو 2021».
وفي سياق كلمته التي حرص فيها على توجيه عبارات الشكر والامتنان للرئيس السابق بالنيابة، محمد مريجة، وكل المجهودات التي بذلها على رأس الهيئة في الشهور الماضية، دعا حماد «كل الاتحاديات الرياضية الجزائرية الى التعاون والتنسيق من اجل الاستجابة لتطلعات الرياضيين الجزائريين الذين سيمثلون الجزائري في مختلف المنافسات وعلى رأسها العاب طوكيو 2021».
وأضاف حماد: «سنعمل بالتنسيق الكامل مع السلطات العمومية من اجل مصلحة الرياضيين الجزائريين الطامحين في المشاركة في الألعاب الاولمبية 2021 وفي العاب البحر الأبيض المتوسط 2022 (...) إنها فرصة سانحة بالنسبة لي من موقعي كرئيس للجنة الاولمبية الجزائرية، لمرافقة النخبة الوطنية في مسار التحضيرات للمواعيد التنافسية المقبلة».
ومن جهته، حرص وزير الشباب والرياضة، سيد علي خالدي، على تهنئة الرئيس الجديد للجنة الأولمبية الذي انتخب في جمعية عامة جرت في أجواء ممتازة ، مضيفا «أقدم التهنئة لحماد الذي سيتولى رئاسة هيئة بوزن اللجنة الاولمبية التي عاشت في السنوات القليلة الماضية على وقع عدة اهتزازات (....) السلطات العمومية حريصة أكثر من أي وقت مضى على إرساء علاقات جديدة مبينة على المساعدة والتكامل والتفكير الاستراتيجي «.
وأكدّ القائم الأول على القطاع الرياضي، أنّ انتخاب حماد على رأس اللجنة الاولمبية لإكمال ما تبقى من العهدة الحالية، من شأنه أن يفتح آفاقا واعدة أساسها الوحدة والاستقرار على مستوى العائلة الاولمبية والرياضية فوق كل الاعتبارات الشخصية».
ومعلوم، أنّ حماد قد انتخب يوم السبت 12 سبتمبر، رئيسا جديدا للجنة الاولمبية والرياضية الجزائرية، خلال الجمعية العامة الانتخابية التي حصل فيها على 105 صوت، منها 60 صوتا من الاتحاديات الاولمبية، فيما حصد المترشح مبروك قربوعة 23 صوتا (24 صوت من الاتحاديات الاولمبية)، فيما نالت سمية فرقاني خمسة أصوات (4 أصوات اتحاديات اولمبية).
من جهته، انسحب المترشح الرابع لانتخابات اللجنة الأولمبية، الوزير الأسبق ورئيس سابق لذات اللجنة، سيد علي لبيب، من سباق التنافس على تولي منصب رئيس الهيئة الأولمبية، في مراسلة بعثها إلى الأمانة العامة للجنة قبل انطلاق الجمعية الانتخابية بحجة «غياب الظروف الصحية الضرورية لانعقاد الجمعية».
يذكر أنّه وبعد استقالة الرئيس السابق، مصطفى براف، التي تم قبولها يوم 12 ماي 2020 من قبل المكتب التنفيذي، أوكلت مهمة الرئيس بالنيابة إلى النائب الأول للرئيس محمد مريجة، حسب القوانين المعمول بها، لتصريف اعمال اللجنة الاولمبية وتحضير الجمعيتين العامتين العادية والانتخابية.