عبرت جمعيات ومنظمات المجتمع المدني في تصريحات لـ»الشعب»، عن استعدادها لخوض غمار الحملة التحسيسية لصالح تعديل الدستور التي انطلقت أمس، من خلال اللقاءات وحملات التحسيس وعن طريق وسائط التواصل الاجتماعي المختلفة وهي تراهن على الشباب لإنجاح الاستفتاء.
تقاطعت الجمعيات والمنظمات في ضرورة انخراط الجميع في التحسيس والتوعية بأهمية الاستفتاء على تعديل الدستور، الذي حدد موعده في يوم تاريخي المتمثل في الفاتح من نوفمبر، وبدأت عملية التعبئة والتجنيد للقواعد النضالية لهذا الحدث الهام.
رئيس جمعية البيئة والمواطنة:
العمل على تكريس واجب المواطنة
أفاد سفيان عفان، رئيس الجمعية الجزائرية للبيئة والمواطنة، انه تم إعداد برنامج للحملة يتمثل في لقاءات جهوية لرؤساء المكاتب الولائية ابتداءا من الجمعة بولايتي برج بوعريريج والبيض وتيسمسيلت من خلال جدول الأعمال يكون حول الحصيلة الخاصة بأنشطة المنظمة.
وأضاف أن هناك تركيز على جانب المواطنة وفتح موضوع مشاركة الشباب في الحياة العامة، وقال انه موازاة مع بدأ عملية التسجيل في القوائم الانتخابية، دعا عفان جميع الفئات وكفعل مواطناتي أن يحوز كل مواطن على بطاقة ناخب وهذا ما تقوم به دوريا.
واعتبر انه من الواجب الوطني العمل على تكريس لواجب المواطنة، خاصة والإستفتاء تزامن مع الفاتح نوفمبر، حيث سنفتح نقاشا مع كل الفئات ونركز على المكاسب التي تخص الشباب، البيئة وجانب الحريات كالصحافة والمجتمع المدني، متطلعا أن تكون القوانين العضوية كقانون الانتخاب تتماشى والطموحات، متمنيا أن يتوافق هذا الدستور مع إيجاد حلول لطموحات نجدها في الواقع، كتحسين ظروف المعيشة بكل المناطق، إيجاد آليات وميكانزمات إضافية لإيجاد حلول لواقع البطالة والسكن خاصة لفئة الشباب.
قال المتحدث أن العمل سيكون منصبا على التعريف بمواد الدستور بصفحات مكاتبنا الولائية مع احترام مختلف الآراء وأهمية المشاركة في الإستفتاء لأن الدستور يعتبر اللبنة الأساسية لبناء دولة المؤسسات وكل ما نصبوا إليه أن ترجع الثقة والتفاؤل والثقة مابين المواطن والمؤسسات.
رئيس اتحاد المستثمرين الشباب:
التحسيس الميداني وبوسائط التواصل الاجتماعي
من جهته، ركز رياض طنكة، رئيس الاتحاد الوطني للمستثمرين الشباب، على تحسيس الشباب والمواطن بصفة عامة على أهمية المشاركة في الانتخابات على تعديل الدستور، واعتبر ذلك نابع من مهمتنا كمجتمع مدني الذي أولى رئيس الجمهورية أهمية كبرى له، واعتبر أن العمل في هذا الظرف بمثابة «نضال في سبيل الوطن لبناء جزائر الغد «الجزائر الجديدة» التي تبنى بسواعد أبنائها.
يرى طنكة أن العمل التحسيسي مع توفير كافة الإمكانيات اللوجستيكية والبشرية لكي تكون الحملة ذات صدى بالمعنى الأكاديمي الراقي، بحيث قامت المنظمة في البداية بتشكيل لجان تنظيمية لهذا الغرض من اجل التجنيد عبر لقاءات مصغرة، تستقطب الشريحة المؤثرة مع مراعاة للجانب الوقائي، واحترام البرتوكول الصحي.
أضاف المتحدث أنه سيتم الاعتماد على التجنيد والتعبئة المتنقلة عبر منشورات، وتوزيعها في كل الأماكن، مع المشاركة في الفضاءات التي تنظمها القنوات الإعلامية مرئية ومنصات التواصل الاجتماعي من خلال الصفحات التي تمتلكها، لكن يبقى الأهم من ذلك – حسبه – هو توفر الإرادة «الشعبية التي عهدناها أن تكون دوما في مثل هذه المناسبات « وتعديل الدستور الذي يعد تحديا بالنسبة للمجتمع وللنخبة الوطنية.
المنظمة الوطنية للمؤسسات والحرف:
فتح نقاش موسع
أما مصطفى روبايين، رئيس المنظمة الوطنية للمؤسسات والحرف، فقد اعتبر أن منظمته جزء لا يتجزأ من المجتمع المدني وأعضائها مواطنين لهم حقوق وواجبات ، والاستفتاء هو واجب وطني.
أبرز روبايين أن منظمته شرعت في التحضير لعقد ملتقيات واجتماعات في جميع الولايات لتقريب وجهات النظر، وفتح نقاش موسع لإقناع المواطنين للمشاركة بقوة في الاستفتاء وشرح مواد الدستور للعام والخاص، لإقناع المواطنين للمشاركة بقوة في الاستفتاء على الدستور.
وأكد مصطفى روبايين أن جمعيته ستعمل على تطبيق التزامات رئيس الجمهورية على أرض الواقع ولكن سنعمل لشرح مواد الدستور وشرحها بطريقة صحيحة ولن نعمل لإقناع المواطن للتصويت لكن لا نتدخل في رأيه ، أوضح أن المنظمة تقوم بدورها التحسيسي، حيث تعمل على إنجاح الاستفتاء ولا تعمل على ترغيم المواطن للتصويت بـ»نعم» أو»لا».