علمت «الشعب» من مصادر مُطّلعة على تحديد قائمة جديدة من طرف المديرية الفنية للاتحادية الجزائرية للسباحة، تتكون من 10 أسماء سيدخلون في جو التدريبات خلال الأيام القليلة القادمة استعدادا للمواعيد الدولية المقبلة، جاء ذلك بعد الطلب الذي تقدمت به الاتحادية لوزارة الشباب والرياضة من أجل تدارك التأخر بعد التوقف الذي دام عدة أشهر بسبب الجائحة.
تعتبر هذه المجموعة الثانية بالنسبة للعناصر الوطنية للسباحة التي ستدخل في جو العمل داخل المسبح بعد التوقف الطويل الذي طال كل الرياضات، بسبب غلق المنشآت بقرار من وزارة الشباب والرياضة منتصف شهر مارس الفارط لحماية الرياضيين من خطر الإصابة بفيروس كورونا، حيث تدخل هذه العملية ضمن العودة التدريجية للتدريبات استعدادا للإستحقاقات القادمة التي تنتظر رياضيّينا على كل الأصعدة.
للإشارة، فإن عبد الله عرجون وأنيس جاب الله يواصلان العمل بصفة مكثفة في المسبح شبه الأولمبي بالقبة رفقة المدربين بوشندوقة ومعنصري على التوالي بمعدل يتماشى مع المرحلة التي وصل إليها السباحين، حيث أجرى الثنائي 27 حصة تدريبية في الماء أي ما يعادل عمل شهر كامل بعدما تم تدعيم التدريبات بحصص إضافية في الفترة الصباحية أيام الأحد، الثلاثاء، الخميس، لكن بقية الأيام يكون العمل بصفة عادية لتفادي الإرهاق والإصابات لأن المأمورية ليست سهلة بعد توقف تجاوز 5 أشهر.
حسب تقييم المدرب الوطني مولود بوشندوقة، الذي خص به جريدة «الشعب»، فإن الأمور تجري في ظروف جيدة من كل النواحي بداية من توفير المحيط الملائم الذي يتماشى مع إجراءات البروتوكول الصحي المفروض، هذا ما ساعدهم على التدارك في وقت قياسي، حيث استرجع الثنائي المعني بالتأهل للألعاب الأولمبية بطوكيو 2021 حوالي 85 من المائة من إمكانياته، ومن خلال العمل المكثف في قادم الأيام سيكون جاهزا من أجل تحقيق الهدف المباشر، وفي حال تم فتح المجال الجوي سنتنقل إلى فرنسا أو إنجلترا من أجل السماح ل عرجون وجاب الله بالإحتكاك مع المستوى العالي.
بالتالي، فإن الأمور تسير في الطريق الصحيح بالنسبة للسباحين في حال شرع الفوج الثاني في التحضيرات في الأيام القليلة القادمة بعدما أعطت الوزارة الوصية الموافقة، لأن العناصر الوطنية تنتظرها البطولة الأفريقية بجنوب أفريقيا التي كانت مبرمجة شهر أفريل الماضي، وكذا البطولة العربية للأكابر بالجزائر، هاتين المحطتين المهمتين من أجل تحضير أمثل للأولمبياد 2021 والألعاب المتوسطية بوهران 2022 لتشريف الألوان الوطنية من خلال تحقيق نتائج إيجابية، ومن أبرز الأسماء المعنية نجد كل من بلقاسمي خنساء، نسرين مجاهد، إيمان زيتوني، مريم خالدي، بن شابي، ليليا ميدوني، رياض بوحميدي والطهاوي سارة.