كشف رئيس الإتحادية الجزائرية للرياضات الشراعية; جيلالي حسان; في تصريح حصري لجريدة «الشعب»; أنّ عناصر المنتخب الوطني المعنية بالتحضير للألعاب الأولمبية بطوكيو 2021 ستُجري اليوم ثاني فحص طبي بالسويدانية، بهدف الدخول في ثاني تربص مغلق ببرج البحري من أجل ضمان أفضل جاهزية بعد التوقف الطويل جراء جائحة كورونا; وسيكون من 16 إلى نهاية الشهر الحالي.
تطرّق جيلالي حسان إلى عدة نقاط تتعلق بالتحضيرات الخاصة بالملاحين في مرحلتها الأولى، وقال في هذا الصدد: «ستُجري العناصر الوطنية الستة ثاني فحص طبي بمركز السويدانية يوم 14 سبتمبر بهدف الدخول في ثاني مُعسكر بالعاصمة على التوالي، والأمر يتعلق بنفس المجموعة التي كانت في التربص السابق الذي جرى شهر أوت الماضي، حيث يدخل هذا الإجراء ضمن تعليمات الوزارة الوطنية لحماية الرياضيين ووقايتهم من خطر الإصابة بفيروس كوفيد 19».
واصل الرجل الأول على رأس الهيئة قائلا: «سيدخل الفريق المتكون من 3 ذكور و3 فتيات إلى المدرسة الوطنية للرياضات الشراعية مباشرة بعد إجراء الفحص الطبي ولكن العمل سينطلق بعد معرفة النتائج، لأننا في العملية الأولى كانت لدينا حالة إيجابية والأمر يتعلق بأمينة بريش، وهذه الأخيرة ستكون مع الفريق من أجل إجراء الفحص وإذا كانت النتيجة سلبية ستباشر العمل بشكل عادي مع زملائها بعدما ضيعت المُعسكر الأول، لأننا في صراع مع الزمن لتدارك التأخر في الفترة المقبلية بما أننا نملك تأشيرتين للمشاركة في الألعاب الأولمبية بطوكيو 2021، وسنختار أفضل إسمين واحد لدى الذكور والآخر من الإناث».
توفير الإمكانيات اللاّزمة
كما تحدّث الرئيس عن نقاط أخرى تتعلق بالجانب التنظيمي قائلا: «نحن على مستوى الإتحادية نعمل على توفير كل الإمكانيات اللازمة والظروف الملائمة من أجل السماح للملاحين بالتركيز على العمل فقط للتدارك في أسرع وقت ممكن بالرغم من صعوبة المأمورية بسبب التوقف الطويل، وفي نفس الوقت نحن نتابع كل صغيرة وكبيرة من كل الجوانب، ونسهر على مرافقة الرياضيين والفنيين، وأعطينا تعليمات صارمة لكي يكون المكان نظيفا وفقا لما يتماشى مع البروتوكول الصحي لأن الوضع صعب ونحن على دراية بذلك لتفادي أي أمر طارئ».
جيلالي حسان كشف أنهم قدّموا طلبا لوزارة الشباب والرياضة من أجل إدراج أسماء أخرى في التربص المقبل، إلاّ أنها رفضت ذلك وقال في هذا الشأن: «طلبنا من الوزارة إضافة أسماء للقائمة الحالية لكي نعطي الفرصة لأكبر عدد ممكن من العودة لجو التدريبات المنتظمة لكنها رفضت في الوقت الحالي، ولهذا سننتظر إلى غاية تحسن الأمور أكثر من الناحية الوبائية لأنّنا لا نستطيع المُجازفة بالرياضيين بالرغم من التراجع الكبير من الناحية البدني والفنية وحتى المعنوية، بدليل أننا سنقوم بالوقوف على مدى جاهزية الجميع عند عودتهم إلى التدريبات نفسيا وبدنيا حتى نتمكن من متابعتهم لكي لا تكون إنعكاسات سلبية ونتفادى الإصابات في وقت واحد».
عاد محدثنا إلى أهم المواعيد التي تنتظر الفرق الوطنية في مختلف الأصناف العمرية في قوله: «حددنا الرزنامة الخاصة بكل المواعيد القادمة بالنسبة للفرق الوطنية لكن نحن ننتظر الرزنامة المتعلقة بالتواريخ الأفريقية والعربية بعدما تم تأجيل كل المنافسات التي كانت مبرمجة سنة 2020 بما فيها البطولة الأفريقية أكابر والبطولة العربية أكابر، هذه الأخيرة المقرر إجرائها بالجزائر، لكن لم نحدّد التاريخ لأننا لا نعرف مُستجدات الوضع الصحي في الأسابيع القادمة، ولهذا سننتظر إلى غاية عودة الأمور إلى طبيعتها ويزول الخطر لكي نتمكن من وضع البرمجة القادمة، لكن سنواصل التحضيرات مع العناصر التي نعول عليها في أولمبياد طوكيو 2021».