طباعة هذه الصفحة

الباحث في الشّؤون الآسيوية عامر تمام لـ «الشعب»:

اللّقاح الصيني خطى خطوة كبيرة.. وهذا موعد تسليمه للجزائر

عزيز ــ ب

كشف الباحث في الشؤون الآسيوية، عامر تمام، أنّه من المتوقع أن يتم طرح اللقاح الصيني في الأسواق نهاية هذا العام كأقصى تقدير، وفق ما ذكرته الحكومة الصينية التي تعول على لقاحين على الأقل.
 اللّقاحان موجودان في المرحلة الأخيرة من التجارب السريرية، ويتعلق الأمر باللقاح الذي تشرف عليه شركة «سينوفاك بيوتك» الصينية لصناعة الأدوية، والثاني تتولى تطويره شركة «سينوفارم» على أن تكون الأولوية في التوزيع لدول الإفريقية في مقدمتها الجزائر مطلع العام المقبل.
وأكّد عامر تمام أنّ اللقاح الصيني خطى خطوة كبيرة نحو الأسواق العالمية بعد النتائج الايجابية التي حقّقها في مرحلته الأخيرة من التجارب السريرية التي تجري في دول عديدة من العالم.
وقال الباحث في الشؤون الأسيوية في اتصال هاتفي مع «الشعب»، إن الرئيس الصيني شي جين بينغ أعلن أن إفريقيا لها أولوية أولى في الحصول على هذا اللقاح لما تتميز به العلاقات بين البلدين من قوة وعمق استراتيجي، لذلك أعتقد أنه ابتداء من العام القادم سيكون  هذا اللقاح متاحا في دول عديدة في مقدمتها الجزائر.
وأضاف تمام أن شركة «سينوفارم» أعلنت أنه سيكون مطروحا في الأسواق حوالي 500 مليون جرعة من اللقاح الخاص بها في البداية، وهو ما يعني أن اللقاح لن يكون متاحا لجميع الجزائريين في المرحلة الأولى باستثناء الأشخاص الذين يتواجدون في الصفوف الأولى على غرار الأطباء، كبار السن والعاملين في المواصلات وما إلى ذلك من الفئات التي يجب أن يصلها اللقاح.
وأوضح المتحدث ان اللقاح الصيني خاصة بعد الأنباء التي ترددت بشأن توقف العمل في لقاح «أسترازينيك» المشترك في التجارب مع جامعة أكسفورد، فإن اللقاح الصيني بات يخطو خطوات سليمة نحو التواجد في الأسواق خلال فترة قريبة جدا، بالنظر للتقدم الحاصل في التجارب السريرية في مرحلتها الأخيرة والتي تجري في عدة دول من العالم على غرار الإمارات، المغرب، اندونيسيا و البرازيل والمتوقع ان تنتهي قريبا.
وأشار تمام إلى أن الرئيس الصيني قد صرح في وقت سابق أنه سيتم طرح اللقاحات الصينية في الأسواق كمنفعة عامة للعديد من الدول، والعمل في نفس الوقت على إنتاجه في الدول التي اتفقت مع الحكومة الصينية، وهو ما يجعل الصين احد المراكز الرئيسية لإنتاج لقاحات فيروس كورونا الذي سيكون بمثابة رد الاعتبار لكرامتها بعد أن تضررت بفعل تعاملها مع الوباء في مهده، لذلك كانت الصين حريصة على أن تكون سباقة في إنتاج اللقاح بشأن الحماية والوقاية من فيروس كورونا.