طباعة هذه الصفحة

مديرية توزيع الكهرباء والغاز ببومرداس

210 عملية لتزويد 322 نقطة ظل بالغاز الطبيعي

بومرداس: ز.كمال

ـتحصي مديرية توزيع الكهرباء والغاز لولاية بومرداس، 210 عملية مسجلة لتزويد مناطق الظل المقدرة بـ322 نقطة بهذه المادة الحيوية، التي يتطلع إليها سكان القرى والأرياف وحتى بعض البلديات المصنفة ريفية وشبه ريفية مثل لقاطة، تاورقة، أعفير، تيمزريت، عمَّال وغيرها من التجمعات الأخرى التي ظلت تكابد من أجل تجسيد هذا المكسب وتخفيف معاناة رحلة البحث عن قارورات غاز البوتان في عز أيام الشتاء.

كشفت تقارير مديرية توزيع الكهرباء لبومرداس، عن برنامج طموح لتوسيع شبكة الغاز الطبيعي إلى كافة مناطق الولاية، يسمح بربط 14224 منزل. وتتواصل عملية تجسيد المشروع الهام بإنهاء 37 عملية، في حين تبقى 71 عملية قيد الإنجاز مبرمجة إلى غاية نهاية السنة الجارية، وفق المصدر.
وسجلت 61 عملية أخرى ستنطلق قريبا في الإنجاز، ستسمح بربط 8800 منزل، ما يساهم في رفع نسبة الربط بالولاية إلى حدود 95٪.
وساهم البرنامج الحكومي التكميلي لسنة 2013، ومختلف المشاريع القطاعية التي ساهم في تمويلها صندوق الضمان والتضامن للجماعات المحلية، في إعطاء دفع قوي لمشاريع الغاز الطبيعي ببومرداس.
وكانت الولاية تصنف من ضمن أضعف الولايات، من حيث الربط على المستوى الوطني بنسبة بقيت عالقة عند حدود 39٪، قبل أن تتوسع الشبكة بفضل هذا البرنامج الذي ساهم برفع التغطية من 48166 زبون سنة 2010 الى حدود 126830 زبون سنة 2020 بإرتفاع قياسي قدر بـ162٪.
ورغم كل هذه المجهودات المبذولة لتزويد المواطنين بهذه المادة الحيوية، وربط مناطق الظل والجيوب المتبقية في عدة بلديات وتحسين الإطار المعيشي لهم، إلا أن الكثير من المشاريع المسجلة تواجه لحد الآن صعوبات تقنية وأخرى ناجمة عن اعتراضات الفلاحين وملاك الأراضي الذين رفضوا تمرير قنوات الربط فوق أراضيهم للمطالبة بالتعويض المادي والمالي أو الاعتراض من أجل الاعتراض.
وأكبر مثال على هذه المشاكل التي يواجهها البرنامج، توقف مشروع ربط سكان بلدية أعفير بالغاز الطبيعي، التي تحصي 2570 منزل بلا غاز لحد الآن، بحسب مدير القطاع في انتظار تدخل السلطات العمومية ومصالح البلدية والدائرة لمعالجة المشكل.
وتحولت الظاهرة إلى شماعة يعلق عليها المنتخبون والمسؤولون على المستوى المحلي فشلهم وعدم التحرك والمبادرة بمعالجة مثل هذه النزاعات والصراعات، بالرغم من تأثيرها السلبي على تجسيد المشاريع التنموية بالبلديات، ومنها هذا المشروع الحساس المتوقف على مستوى قرية «عزيب الكوافة» بعد رفض المواطنين إيصاله إلى مركز البلدية و25 قرية أخرى المتواجدة في سفوح الجبال.