شدّد وزير الصّناعة فرحات آيت علي براهم، على ضرورة إعادة بعث مركب الحجار للحديد والصلب، رمز للصناعة الجزائرية والاستقلالية الاقتصادية، من خلال إعادة وتيرة إنتاجه وخلق القيمة المضافة وبلوغ المركب لمرحلة تحقيق الاكتفاء الذاتي في التمويل، وذلك لتحقيق الاستمرارية وديمومة نشاطه في أقرب الآجال.
وعد وزير الصناعة فرحات آيت علي براهم، بدراسة جميع الاختلالات، لاسيما المتعلقة بالتسيير لهذا القطب الصناعي الهام، وذلك خلال ترؤّسه اجتماعا مع مسيري وإطارات مركب الحجار للحديد والصلب، لبحث الاختلالات والمشاكل التي يعاني منها المركب، والتي كانت سببا في التوقفات المتكررة لنشاطه في السنوات الأخيرة، وأثرت على مردوديته.
وفي اليوم الثاني من زيارة عمل الوزير إلى عنابة، عاين المؤسسة الوطنية لإنتاج عتاد وتجهيزات السكك الحديدية «فيروفيال»، واستمع إلى شروح مفصلة حول نشاطات الشركة في تركيب الوحدات الخاصة بعربات السكك الحديدية وقدراتها الإنتاجية، وأكّد أنّ المؤسسة كانت في الماضي في طليعة صناعة العتاد الخاص بالسكك الحديدية، حيث تراجعت مهامها في الوقت الحالي.
وأشار الوزير إلى أنه سيعمل جاهدا على متابعة انجاز استثمارات قطاع السكك الحديدية، وإعادة إدماجه والتي يمكن أن تكون معتبرة في كل ميادين الصيانة، لتفادي تبديد العملة الصعبة وتبديد الأموال العمومية بواردات غير ضرورية.
وأكّد على ضرورة عصرنة خطوط السكك الحديدية ومواكبة الحداثة، للنهوض بهذا القطاع، من خلال برنامج استثماري طموح يرد الاعتبار أيضا لمؤسسة «فيروفيال»، لتلبية الحاجيات المتنامية في كل ما يتعلق بالمعدات والتجهيزات الضرورية.
وأثنى الوزير خلال تفقّد شركة «سيتال» لصناعة وصيانة عربات الترامواي على الكفاءات، والتي ساهمت في صناعة أرقى وسائل النقل.
وحول المشاريع المجمّدة بولاية عنابة، على غرار «الترامواي»، أكّد الوزير أن الحكومة الجزائرية اضطرت لانتهاج هذا المسار نتيجة ظروف معينة، وعند إعادة بعث البعض منها، ظهر ـ حسب الوزير ـ أنها لم تكن مدروسة بدقة، بحيث أن هناك أولويات، نافيا بأن تكون البيروقراطية سبب توقف المشروع.
عنابة: هدى بوعطيح