تواصل المصالح التقنية لبلدية وهران، عملية تنقية البالوعات لتفادي انسدادها في فصل الشتاء، لاسيما المناطق المهددة بخطر الفيضانات وارتفاع منسوب المياه.
تمكّنت بلدية وهران إلى غاية الأسبوع الأول من الشهر الجاري، من تنظيف أكثر من 4500 بالوعة، من أصل 10 آلاف و182 بالوعة مقسّمة على 13 قطاعا حضريا. وتستمر هذه العملية على قدم وساق، تحسبا للموسم الماطر، بحسب تأكيد مستور نورالدين، رئيس قسم المرور والطرق لنفس البلدية.
وكشف «مستور» عن تسخير إمكانات مادية وبشرية ضخمة، لإنجاح حملة تنظيف البالوعات وتنقية المجاري المائية وقنوات الصرف الصحي، نظرا لأهميتها البالغة في تفادي مشكلة الفيضانات وتسرب المياه وانهيار البنى التحتية، وكذا التخلص من الروائح الكريهة والحشرات والجراثيم، وبالتالي الوقاية من الأمراض والأوبئة وغيرها من المخاطر الأخرى.
ونوّه محدّثنا بالمجهودات الجبارة، التي تبذلها مصالح النظافة بالبلدية منذ شهر مارس المنصرم، لاستكمال العملية في أقرب الآجال، لاسيما مع بداية التغيرات الجوية، وذلك بالتنسيق مع الجهات الأخرى المعنية، كمؤسسات «سيور» للمياه والتطهير و»الهيدروليك».
وعلى ضوء ذلك، دعا رئيس قسم المرور والطرق لبلدية وهران، المواطنين إلى التحلي بروح المسؤولية الإجتماعية والثقافة البيئية كحل لمشاكل المحيط وحمايته من الأخطار المتعلقة به، من بينها انسداد البالوعات والمجاري بالأتربة والأوساخ والنفايات الناجمة عن سلوكات مستهترة، متجاهلا ما قد ينجم من تهديدات تضر بالمجمع والفرد.
وتعرف عديد المناطق التابعة لإقليم ببلدية وهران وغيرها من البلديات المشكلة للولاية، خلال كل موسم، وفي حال هطول الأمطار الفجائية، فيضانات وسيولا وانزلاق أرضية، تتسبب في شل حركة السير وانهيار المباني والطرق وعزل المداشر والقرى، وغيرها من الأضرار التي يعاني منها المواطن بالدرجة الأولى.