ارتفعت حصيلة الوفيات جراء السيول والفيضانات التي تشهدها السودان إلى 102 قتيل، فضلاً عن غرق قرية كاملة شمال العاصمة الخرطوم.
البيانات والأرقام الرسمية تشير إلى أن 65٪ من الشعب السوداني يقع في دائرة الفقر، وهو ما يزيد حجم المعاناة التي تقع على عاتق الحكومة الانتقالية في الوقت الحالي، حيث إنه مع تداعيات فيروس كورونا المستجد ومخاطره، فإن اقتصاد السودان يواجه أزمات خانقة.
قال المتحدث باسم المجلس القومي للدفاع المدني، عبد الجليل عبد الرحيم، إن «عدد الوفيات ارتفع إلى 102 جراء السيول والفيضانات، فضلاً عن غرق قرية «التمانيات» بالكامل، شمال العاصمة السودانية». وأوضح أن «عدد المنازل المتضررة من الفيضانات في زيادة مستمرة وبعضها انهار بالكامل، كما تعرضت مناطق جديدة في الخرطوم لأضرار فيضان النيل خلال يومي الأحد والاثنين، بينها منطقتا اللاماب جنوب وأم دوم شرق البلاد».
ووفقا لوسائل إعلام محلية، فإن جميع منازل قرية «التمانيات»، البالغ عددها 350 منزلاً انهارت بالكامل، وبات السكان يقيمون في العراء ويحتاجون إلى خيام للمأوى، هذا بخلاف تدمير زراعات في أكثر من 1500 فدان. ويبدأ موسم الأمطار الخريفية في السودان من جويلية، ويستمر حتى أكتوبر من كل عام، وتهطل عادة أمطار قوية في هذه الفترة، تواجه البلاد فيها سنوياً فيضانات وسيولاً واسعة.
وقبل أزمة الفيضانات، فإن السودان يواجه بالفعل العديد من الأزمات الاقتصادية المتمثلة في انهيار عملته مقابل الدولار الأميركي وانتشار السوق السوداء، ما استدعى البنك المركزي إلى التدخل أكثر من مرة وبأكثر من إجراء ولكن من دون جدوى. وتسبب انهيار الجنيه السوداني في قفز معدلات التضخم إلى مستويات قياسية لتقترب خلال الفترة الماضية من مستوى 100٪ بعد تسجيل 98.8٪ خلال أفريل الماضي.
ق.د/ الوكالات