انطلقت أمس بعنابة الامتحانات الرسمية الخاصة بشهادة التعليم المتوسط، لدورة سبتمبر 2020، والتي تأتي هذه السنة في ظروف استثنائية بسبب جائحة كوفيد-19، حيث تكفلت مديرية التربية باتخاذ التدابير الوقائية اللازمة بتعقيم مختلف مراكز إجراء الامتحانات، وتطبيق البروتوكول الصحي، بحسب ما وقفت عليه «الشعب» من خلال تجسيد التباعد الجسدي بين التلاميذ والمؤطرين وإلزامية ارتداء الكمامات.
اتّخذت السلطات الولائية مختلف الإجراءات الوقائية لاجتياز هذا الموعد المصيري في ظروف لائقة، كما قامت بتسخير كل الإمكانيات المادية والبشرية، بهدف السير الحسن لامتحانات شهادة التعليم المتوسط، واستقبال الممتحنين في أحسن الظروف، حيث سجّلت عنابة 11437 مترشح لشهادة التعليم المتوسط، من بينهم 10844 متمدرس و593 مترشح حر موزعين على 47 مركز إجراء بالبلديات 12 لولاية عنابة.
وقفت «الشعب» صبيحة اليوم الأول لامتحانات شهادة التعليم المتوسط، على الانطلاق العادي للاختبارات وفي ظروف حسنة، حيث التحق التلاميذ بمقاعدهم وسط تنظيم محكم وكلهم عزيمة وإرادة على اجتياز امتحاناتهم بنجاح والالتحاق بالطور الثانوي، حيث أبان الكثيرون عن استعدادهم لهذا الموعد المصيري.
تميز اليوم الأول من الامتحانات بحالة من الهدوء وسط التلاميذ، حيث سارت عملية فتح الأظرفة في جو تسوده الشفافية والتنظيم المحكم، بعد أن اتخذت السلطات الولائية الإجراءات اللازمة لتأمين مراكز الامتحانات وحفظ المواضيع، منذ وصولها إلى مديرية التربية وإلى غاية تسليمها النهائي لمراكز التصحيح، وبعد انتهاء الفترة الصباحية لمست «الشعب» ارتياحا وسط أغلب الممتحنين في مادة اللغة العربية، والذين أكدوا بأن الأسئلة كانت في متناولهم.
تعزيزات أمنية مكثفة لمصالح الأمن في إطار تأمين امتحانات شهادة التعليم المتوسط للموسم الدراسي 2019 ــ 2020، حيث سطّرت مصالح أمن ولاية عنابة مخططا أمنيا وقائيا يعتمد على ضمان توفير جميع الإمكانيات المادية والبشرية بهدف ضمان تغطية أمنية ملائمة لكل مجريات امتحانات نهاية السنة الدراسية.
ويشرف على المخطط إطارات الأمن الوطني، يشمل تأمين 37 مركز إجراء امتحانات والمتواجدة بإقليم اختصاص الشرطة ومحيطها ليلا ونهارا، إضافة إلى تأمين مراكز التجميع والتوزيع والتصحيح المتواجدة بقطاع الاختصاص، إلى جانب الوقوف على مدى احترام تطبيق بروتوكول الإجراءات الصحية المتخذة من طرف السلطات في هذا الصدد، للحد من تفشي وباء فيروس كورونا في أوساط الطلبة الممتحنين.
كما سطّرت المجموعة الإقليمية للدرك الوطني بدورها مخططا أمنيا للسهر على ضمان تأمين مراكز الامتحان، ومرافقة كافة التدابير والإجراءات الوقائية المعتمدة من طرف مديرية التربية، لإنجاح الامتحانات في ظل الظروف الصحية الاستثنائية، إلى جانب تأمين المحيط الخارجي لمراكز الامتحانات، بالإضافة للعمل على مواكبة وتأمين عملية نقل المواضيع وإعادة طرود الأجوبة إلى مراكز التجميع.