أثار التماطل في نشر القائمة الإسمية المخصصة لطالبي السكن ببلدية بئر توتة، بولاية الجزائر، والمقدرة بـ180 وحدة سكنية، إستياء قاطني المنطقة، الأمر الذي جعلهم يناشدون والي العاصمة التدخل والتعجيل في عملية منح الشقق لمستحقيها وانتشالهم من المعاناة التي لازالوا يعيشونها منذ سنوات.
لاتزال العديد من العائلات من طالبي السكن الإجتماعي ببلدية بئر توتة، تنتظر الإفراج عن القائمة النهائية للمستفيدين والتي تأخر موعد تسليمها لسنوات، في وقت سبق وأن أعلن عن توزيعها شهر أوت المنقضي، لكن واقع الحال يقول عكس ذلك.
وتساءل سكان بئر توتة عن سبب تأجيل نشر القائمة النهائية للمستفدين، بعدما كان مبرمجا نشرها الشهر الماضي، الأمر الذي أثار حفيظتهم، خاصة بعد الوعود الذي أطلقتها مصالح البلدية المتعلقة بتوزيع السكنات على مستحقيها، داعين في هذا الشأن إلى توضيح أسباب التأخر ومعاقبة كل من يقف عائقا أمام عدم استفادة المواطنين من هذه الحصة السكنية.
كما وجه السكان نداءً لوالي العاصمة من أجل فتح تحقيق في القائمة الإسمية المزمع نشرها، خاصة بعد الإشاعات التي روجت استفادة بعض الأشخاص الغرباء عن المنطقة من الحصة السكنية المخصصة لأبناء بلدية بئر توتة، الأمر الذي دفع بعضهم لتوجيه إنتقادات لاذعة للجنة المسؤولة عن دراسة طلبات الإستفادة، مناشدين السلطات المعنية التحلي بالعدل والمصداقية أثناء توزيع السكنات.
وكشف طالبو السكن الإجتماعي ببلدية بئر توتة، أنهم يعانون من أزمة سكن خانقة، وأغلبيتهم يعيشون في سكنات ضيقة، ويلجأون الى الكراء الذي نخر جيوبهم، على حد قولهم، متسائلين عن الأسباب الحقيقية وراء التماطل في توزيع هذه السكنات ومنح الأولوية لسكان البيوت القصديرية في عمليات إعادة الإسكان بالعاصمة.
للتذكير، فإن والي العاصمة يوسف شرفة، كان قد أكد في تصريح له أن الجهات المعنية ستشرع في نشر قوائم طالبي السكن الاجتماعي المودعة على مستوى البلديات. وكان قد طالب في تعليمة أرسلها الى الجهات المعنية، بضرورة تسريع عملية توزيع هذه السكنات، غير أن العديد من البلديات لم تنته من عمليات التحقيق والتدقيق في الملفات وضرب تعليمة الوالي عرض الحائط.
للإشارة، تعذر على «الشعب» الاتصال برئيس المجلس الشعبي لبئر توتة للاستفسار عن الموضوع، كون هاتفه خارج مجال التغطية.