طباعة هذه الصفحة

ممثّلو جمعيات أولياء التّلاميذ:

كل تدابير الوقاية اتّخذت لإجراء الامتحانات

 خيّار: طرح مسألة الدّخول المدرسي على الوزارة الأسبوع المقبل

 أكّد ممثلو جمعيات أولياء التلاميذ في تصريح لـ «الشعب»، أنّ كل التحضيرات اللازمة داخل المدارس لإجراء امتحان شهادة التعليم المتوسط، اليوم، في ظروف صحية آمنة جاهزة لتفادي انتشار العدوى بين التلاميذ، مطالبين الأولياء بتوعية أبنائهم حول التقيد بالتدابير الوقائية ضد كوفيد-19.
سهام بوعموشة
حثّت رئيسة فيدرالية أولياء التلاميذ، جميلة خيّار، الأولياء لتحسيس أبنائهم باحترام التباعد الجسدي وعدم الاحتكاك، مشيرة إلى أنّ الفيدرالية في اتصالها مع وزارة التربية وبالتنسيق مع السلطات المحلية كانت قد طالبت الإعانة فيما يخص التنظيم وتحضير قاعات إجراء الامتحان، يبقى فقط التطبيق الصارم للبروتوكول الصحي داخل الأقسام والمتابعة من طرف الأولياء.
أكّدت خيّار أنّ امتحانات التعليم المتوسط ستجرى في ظروف جيدة، لأن كل الترتيبات أخذت بعين الاعتبار من طرف الطاقمين التربوي والإداري، والجميع مجند لإنجاح هذه الاختبارات، كما أنّ هناك لجنة على مستوى المؤسسة لمتابعة مدى التطبيق الصارم للبرتوكول الصحي، لتفادي انتشار العدوى والمرض، داعية التلاميذ لعدم الخوف من هذه الامتحانات التي تجرى في ظروف استثنائية وصعبة بسبب الأزمة الصحية العالمية وعلى الأولياء مرافقة أبنائهم من الناحية النفسية.
وقالت رئيسة فيدرالية أولياء التلاميذ إنّها طالبت بتواجد الأطباء والأطباء النفسيين في عين المكان لمرافقة التلاميذ طيلة الامتحانات، خاصة بعد انقطاع عن المدرسة لمدة 6 أشهر كون التلميذ فقد التركيز والمعاملة ومراقبة الأستاذ والمراجعة التي تعوّد عليها داخل المدرسة قبل الوباء، مجدّدة تأكيدها بأنّ الأمور ستسير بشكل جيد.
وحول الميزانية المخصّصة للبرتوكول الصحي، قالت خيّار إنّ «توفير الإمكانيات ضرورة لتكون قادرة على شراء مواد التنظيف والتعقيم»، مضيفة أنّه «إذا لم تكن هناك ميزانية للمؤسسة ستعاني، حيث طالبت الفيدرالية من الوزارة الوصية والولاة ورؤساء البلديات والدوائر المشاركة في ذلك».
وبالنسبة لتحضيرات الدخول الرسمي 2020 ــ 2021، الذي من المتوقع أن يكون بتاريخ 4 أكتوبر القادم، أكّدت خيار أنّها لم تتحدث بعد مع الوزارة الوصية عن هذه المسألة بحكم أن الأولوية للامتحانات الرسمية، مشيرة إلى أنّ الفيدرالية قدّمت اقتراحات تتعلق بتحديد نظام الدوامين للتلاميذ واكتظاظ الأقسام. وبحسبها يجب على وزارة التربية تنظيم نفسها حول كيفية الدخول وإعادة تنظيم الأقسام والأفواج، كاشفة على أنه ابتداء من الأسبوع القادم ستطرح مسألة الدخول المدرسي على الوزارة الوصية لإتخاذ التدابير اللازمة، وإعداد برنامج سير الدروس على ضوء جائحة كورونا.

تخوّف من عدم التزام التّلاميذ

من جهته، أكّد رئيس الجمعية الوطنية لأولياء التلاميذ خالد أحمد، تواجدهم في الميدان على مستوى مراكز إجراء الامتحان وذلك بالتنسيق مع الجمعيات المحلية، كما أن كل الظروف مهيأة، واتخذت كل التدابير الوقائية من طرف مستخدمي القطاع لأداء مهامهم على أحسن ما يرام فيما يخص إمتحان شهادتي التعليم المتوسط والبكالوريا.
ودعا المتحدث الأولياء لتوعية أبنائهم وحثهم على احترام التدابير الوقائية ضد فيروس كورونا، مبديا تخوفه من عدم احترام التلاميذ لمسافات التباعد الجسدي داخل الساحة وعند مدخل المدرسة لأنه غالبا ما يكون مدخل ومخرج واحد، وبذلك تكون الطوابير أمام باب المدرسة ويحدث الاحتكاك، وبالتالي يسبب انتشار العدوى وسط التلاميذ، لأن التلاميذ غير واعين بخطورة الوباء.
وبالنسبة للمرافقة النفسية، أوضح خالد أحمد أن التلاميذ الذين تلقوا الدروس في الجانبين البيداغوجي والنفسي بالمؤسسة لا يوجد مشكل لديهم، في حين الذين لم يحضروا لمؤسسات التربوية منذ 25 أوت المنصرم يتحمل الأولياء مسؤوليتهم في دور الحماية والتوعية والتحسيس على ضرورة الاستعداد الجيد للامتحان ومواجهة التدابير، وأخذ الإحتياطات من أجل حماية أبنائهم من هذا الوباء.
في المقابل، طالب خالد أحمد بتزويد بعض المؤسسات بالمياه الشروب لأنّه يتطلب غسل اليدين لأكثر من خمس مرات في اليوم، لأن النظافة هي الأولى.
وفيما يتعلق بالدخول الرسمي القادم، قال رئيس الجمعية الوطنية لأولياء التلاميذ إنهم ينتظرون اللقاء مع الوزارة الوصية قبل الدخول المدرسي كما أوصى به الوزير الأول في لقاءه مع الولاة، طالبا منهم إشراك جمعية أولياء التلاميذ في كل اللقاءات للتحضير للدخول المدرسي، أملا في أن تطبق الوزارة الوصية هذه التعليمات وتشركهم في تحمل المسؤولية فيما يخص الاستعدادات للدخول المدرسي.