تواجه تونس في الآونة الاخيرة تنامي ظاهرة عبور الهجرة غير الشرعية عبر حدودها نحو أوروبا، وبات الملف يلقى اهتماما من طرف الاتحاد الأوروبي، حيث التقى الرئيس التونسي قيس سعيّد أرانشا غونزاليزلايا وزيرة الخارجية الإسبانية التي زارت تونس أول أمس. وقال بيان للرئاسة التونسية، إنّ الرئيس سعيد دعا لايا خلال اللقاء، إلى تعزيز التعاون بين البلدين في مختلف المجالات لمواجهة التداعيات الصحية والاقتصادية لجائحة «كوفيد-19».
في تطوّر أمني أعلنت قوات الأمن التونسية، أنّها قضت على 3 إرهابيين شاركوا في عملية طعن عنصرين من الأمن اليوم الأحد في محافظة سوسة. وقال الناطق الرسمي بإسم الحرس الوطني حسام الدين الجبابلي إنّه «تمّ القضاء على 3 إرهابيين في سوسة خلال العملية الإرهابية التي وقعت اليوم الأحد عند مفترق أكودة المؤدي إلى القنطاوي، والتي تعرض خلالها عنصران من الحرس إلى الطعن من قبل إرهابيين، ما أدى إلى إستشهاد الوكيل سامي مرابط، فيما وصفت حالة الوكيل رامي الإمام بالخطيرة».
قال الرئيس قيس سعيّد خلال تواجده بمسرح العملية الإرهابية إنّ «العمليات الإرهابية والإجرامية لن تربك التونسيين والتونسيات ولن تسقط الدولة، وأنّ من كان يرتب من خلال هذه العمليات لأوضاع سياسية فهو واهم لأنّ الشّعب لم تعد تخفى عليه خافية». وشدّد الرئيس في تصريحات إعلامية على أنّه ستتم مراجعة العديد من النصوص التي تحمي رجال الأمن وذويهم، وأنّ هذه المراجعة ستقر الحكومق المادية لشهداء المؤسسة الأمنية كما لو كانوا على قيد الحياة بما فيه التدرج المهني، وفق تصريحه.
أدّت العملية الإرهابية التي جدّت بمفترق الطرق المؤدي إلى جهة القتطاوي، إلى استشهاد وكيل بالحرس الوطني واصابة الوكيل رامي الإمام بجروح، وقد تمّ إخضاعه إلى تدخّل جراحي بمستشفى سهلول بسوسة. وعمدت مجموعة من ثلاثة إرهابيين كانوا على متن سيارة إلى دهس عوني الحرس الوطني قبل أن يعمدوا إلى طعنهما، وافتكاك أسلحتهما ويلوذوا بالفرار. وتمكّنت الوحدات الأمنية التونسية في وقت وجيز من تحديد مكانهم، حيث جرى تبادل إطلاق نار معهم قبل القضاء عليهم.
بخصوص ملف الهجرة، طالب سعيد باعتماد مقاربة شاملة في مجال الهجرة غير النظامية تتجاوز الحل الأمني لتعالج الأسباب العميقة لهذه الظاهرة على غرار بطالة الشباب وضعف التنمية والفقر. من جانبها، عبّرت الوزيرة الإسبانية عن عزم بلادها على تعزيز التعاون الاقتصادي مع تونس في شتى الميادين، للحدّ من بطالة الشباب والنهوض بالاستثمار وتنمية المناطق الداخلية. وأكّدت ضرورة التشجيع على الهجرة النظامية ومحاربة شبكات الاتجار بالبشر، وأهمية العمل المشترك من أجل تحقيق السلم والاستقرار في ليبيا.
الوكالات