طباعة هذه الصفحة

أنقرة أعلنت بداية مناورات عسكرية اليوم

تصاعد التّوتّر بين تركيا واليونان

ج ــ ب / الوكالات

بعد كلام الأمين العام لحلف الناتو عن «اتفاق» للانخراط بمحادثات تقنية لمنع وقوع أي مواجهة عسكرية، عادت أجواء التوتر لتخيم على شرق المتوسط. في الوقت الذي دخل فيه الرئيس القبرصي على خط الخلاف مندّداً بـ «عدوانية» تركيا. وذكرت وزارة الدفاع التركية في بيان، أمس، أنّ قيادة قوات السلام التابعة لها في قبرص وقيادة قوات الأمن في جمهورية شمال قبرص، تطلقان في الفترة من 6 إلى 10 سبتمبر الجاري، مناورات في شمال قبرص.
وتهدف مناورات «عاصفة البحر الأبيض المتوسط» التي تنظّم سنويا، لتطوير التدريب المتبادل والتعاون والعمل معا، بين قوات البلدين. وتشارك في المناورات قوات جوية وبرية وبحرية تركية، بحسب البيان. كما تشمل المناورات إجراء تدريبات بشكل مشترك وفعلي على هجمات جوية وعمليات بحث وإنقاذ قتالية، وغيرها. ويأتي إجراء المناورات في وقت تشهد فيه منطقة شرقي البحر المتوسط، توترا إثر مواصلة اليونان اتخاذ خطوات أحادية مع الجانب الرومي من جزيرة قبرص وبعض بلدان المنطقة بخصوص مناطق الصلاحية البحرية. كما تتجاهل أثينا التعامل بإيجابية مع عرض أنقرة للتفاوض حول المسائل المتعلقة بشرق المتوسط، وبحر إيجة، وإيجاد حلول عادلة للمشاكل، فيما يجدد الجانب التركي موقفه الحازم حيال اتخاذ التدابير اللازمة ضد الخطوات أحادية الجانب.
مع بروز دور فرنسي في البحر الابيض المتوسط، حسب تصريح وزارة الدفاع التركية، فإنّ حدة التوتر تسير نحو الاسوأ، غير ان وزارة الدفاع التركية تؤكّد دعمها مبادرة المحادثات العسكرية في شرق المتوسط، مشيرة في الوقت ذاته إلى أن التصريحات الفرنسية الأخيرة تعرقل جهود السلام.
قال وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار: «ندعم مبادرة البدء بمباحثات عسكرية، الصادرة عقب مباحثات الرئيس أردوغان مع أمين عام حلف شمال الأطلسي»، وفي نفس السياق اعتبر أكار أن «إطلاق فرنسا تصريحات من العراق، علاوة على وجودها بشرق المتوسط «لا يساهم في السلام والحوار».
أكد وزير الدفاع التركي أنّ القوات المسلحة التركية تواصل تحمل مسؤولياتها وأداء مهامها شرقي البحر المتوسط، وأنها تؤيد الحوار في ذات الوقت. وعلى جانب آخر، قال وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو،، إن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون «جن جنونه» أمام تطورات الأوضاع على الساحة الليبية والسورية وعلى الحدود البحرية في شرق البحر المتوسط.
بحسب وكالة «رويترز»، أضاف جاويش أوغلو متحدثا عن ماكرون «وفي حالة الجنون هذه، أُسقط في يده. بعدها مباشرة قال إن سفننا احتكت بسفنه في شرق البحر المتوسط لكنه لم يستطع توثيق هذا وأصابه الخزي». يذكر أن فرنسا دعمت اليونان في شرق البحر المتوسط حيث انضمت إلى تدريبات عسكرية مع إيطاليا واليونان وقبرص وسط نزاع يوناني تركي على السيادة في مناطق تنقيب عن النفط والغاز الطبيعي.