انطلقت مصالح بلدية سيدي عقبة في ولاية بسكرة، في إنجاز العديد من المشاريع التنموية الهامة، خصص لها غلاف مالي معتبر يفوق 18 مليار سنتيم، ستوجه، بحسب ما أفادت به ذات المصالح، لإنجاز عمليات خاصة بتعبيد الطرق بالخرسانة الزفتية، وكذا تجديد الشبكات الباطنية المختلفة في إطار التكفل بانشغالات الساكنة.
شرعت البلدية في تجسيد هذه المشاريع الخاصة بإعادة الاعتبار لمختلف طرق وشوارع المدينة والتي تعاني الاهتراء والتآكل، نظرا لعدم صيانتها منذ سنوات، حيث تحولت إلى أخاديد وبحفر يصعب التنقل عليها، الأمر الذي شوه الوجه الحضري للبلدية ذات الكثافة السكانية الكبيرة.
ومن شأن العمليات التنموية الهامة التي تندرج في إطار المشاريع القطاعية، خاصة الأشغال العمومية. حيث طالب السكان في عديد المناسبات بضرورة التدخل لوضع حد لمعاناتهم جراء اهتراء الطرق التي تشهد تدهورا كبيرا يختلف من حي لآخر وبدرجات متفاوتة، الأمر الذي دفع المجلس البلدي إلى جعل التكفل بهذا الانشغال أولوية، كما سيتم إعادة الاعتبار لأرصفة الشوارع بهذه الأحياء بعد تزفيتها، على غرار المحور الممتد من مفترق الطرق المقابل لثانوية بشير بسكري لغاية تجزئة 220 سكنا والتي تفتقد أيضا إلى الإنارة العمومية التي تشهد بدورها شبكتها قدما وتلفا حول ليالي المدينة إلى ظلام دامس.
وانطلقت الأشغال على مراحل لتجنب غلق جميع الطرق والتضييق على المواطنين، حيث بدأت مصالح البلدية بأشغال التهيئة الحضرية، خاصة وأن مدينة سيدي عقبة عرفت في السنوات الأخيرة توسعا عمرانيا وديمغرافيا كبيرين بعد استلام العديد من المشاريع السكنية الجديدة في مختلف الصيغ، خاصة العمومي الإيجاري والتساهمي والترقوي، والتي بموجبها توسعت المدينة وزادت معها حاجيات وانشغالات المواطنين التنموية.
كما برمجت البلدية في إطار تهيئة مناطق الظل وتحسين الإطار المعيشي لسكانها عدة عمليات تنموية، حيث تتواصل الأشغال المتعلقة بتجديد شبكتي الصرف الصحي والإنارة العمومية على مستوى قرية سريانة وقد رصد لها غلاف مالي هام يقدر بـ(2) ملياري سنتيم، تندرج في إطار مخططات التنمية المحلية. كما تم تسجيل مشروع تجديد شبكة مياه الشرب لتحسين عملية التموين، وسوف يشرع في تجسيده بعد استيفاء جميع الإجراءات الإدارية المعمول بها قريبا للحد من أزمة التزود بالمياه الشروب بهذه القرية التي عانى سكانها لعقود من الزمن.