أكد المستشار المكلف بمهمة لدى رئاسة الجمهورية لمتابعة مناطق الظل إبراهيم مراد، أمس، بتبسة، أن «العمل جار بالتنسيق بين السلطات المحلية والسلطات العليا بالبلاد» للتكفل بانشغالات سكان مناطق الظل عبر هذه الولاية الحدودية.
وأوضح مراد لدى وقوفه على واقع التنمية بمنطقتي الظل «القصير» و «عين خيار» التابعتين لبلدية بئر مقدم أن «جهودا مكثفة تبذل من طرف السلطات المحلية بهذه الولاية والسلطات العليا بالبلاد لإيجاد حلول جذرية للتكفل بانشغالات سكان هذه المناطق وفقا لتوجيهات رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون».
وكشف بالمناسبة، أن ولاية تبسة الحدودية التي تحصي أزيد من 450 منطقة ظل وفقا للمعطيات الأخيرة المحينة من طرف وزارة الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، «تحظى بأهمية بالغة من طرف الحكومة بالنظر لموقعها الإستراتيجي وشساعة مساحتها وصعوبة تضاريسها»، ما يستوجب ـ كما قال ـ تكثيف الجهود للقضاء على هذه المظاهر السلبية والنقاط السوداء بهذه المناطق.
كما عاين مراد عددا من مناطق الظل ببلديات بولحاف الدير وبئر الذهب وبئر مقدم والشريعة والعقلة، مرفوقا برؤساء البلديات و الدوائر المعنية وملحقين بديوان والي الوالي.
وقد اطلع المكلف بمهمة لدى رئاسة الجمهورية على الظروف الصعبة لمعيشة سكان هذه المناطق واستمع مطولا لانشغالاتهم التي تعلقت في مجملها بطلب إعانات مالية في إطار البناء الريفي و التزويد بالمياه الصالحة للشرب وبتسجيل مشاريع لإنجاز شبكات الصرف الصحي وفك العزلة وبناء مؤسسات تربوية والربط بشبكة الكهرباء الريفية والفلاحية.
وفي حديثه مع بعض المواطنين، ذكر مراد بسياسة الدولة التي تهدف إلى رفع الغبن عن سكان أزيد من 15 ألف منطقة ظل تم إحصاؤها عبر الوطن بهدف تحسين ظروف معيشتهم وتثبيتهم في مناطقهم الأصلية.
وتحصي ولاية تبسة 452 منطقة ظل عبر كامل بلدياتها، حيث تم تسجيل 1359 عملية تنموية لفائدتها تشمل قطاعات الموارد المائية والطاقة والأشغال العمومية والتربية استكملت أشغال إنجاز 150 عملية منها في حين ما يزال باقي المشاريع في طور الإجراءات القانونية ومنح الصفقات.