كشف البروفيسور كاسح لعور، مدير المخبر الجهوي للكشف عن فيروس كورونا، المتواجد بالمركز الجهوي لمكافحة الأمراض السرطانية حمديكن بلقاسم، بولاية باتنة، أن الوضعية الوبائية بعاصمة الأوراس مستقرة جدا خلال الأسبوعين الأخيرين، من خلال تسجيل انخفاض معتبر في عدد الإصابات بالفيروس التاجي.
وأشار البروفيسور لعور، المسؤول عن فريق البحث المختص في المكروبيولوجيا، في تصريح لإذاعة باتنة، أن المخبر المتخصص في إجراء تحاليل الفيروس التاجي والذي يترأسه قد تمكن منذ تاريخ 12 أفريل إلى غاية يومنا، من إجراء تحليل 8 آلاف عينة مقتطعة خاصة بالفيروس، لمواطني 4 ولايات، على غرار كل من باتنة، خنشلة، وادب سوف وكذا سطيف، 4 آلاف عينة منها خاصة بولاية باتنة.
وبخصوص عدد الحالات الإيجابية حسب تحاليل المخبر عن طريق استعمال تقنية جهاز الكشف المعروف بـ»بي.اس.أر»، فقد أثبتت التحاليل إصابة 1645 مواطن بفيروس كورونا، الذي يشهد تناقصا معتبرا في عدد الإصابات به خلال الشهر المنصرم وهو مؤشر جيد على التحكم في الوضعية الوبائية، خاصة بعد الانخفاض الكبير في معدل شغل أسرّة الاستشفاء ومصالح الإنعاش الموجهة للتكفّل بالمصابين بمختلف المؤسسات الاستشفائية بالولاية.
واللافت، بحسب لعور، هو أن أغلب العائلات أصبحت تتعامل مع المرض بوعي مع اتخاذ كافة الإجراءات الضرورية، بهدف الوقاية التي تبقى أحسن من العلاج، كما لجأ أغلب المصابين في الآونة الأخيرة إلى عدم الكشف المخبري وفضلوا العلاج المنزلي، سيما بالنسبة للمصابين بنسب ضئيلة، والذين استفادوا من تجارب العلاج الخاصة بالمصابين الذين قبعوا بالمستشفيات خلال ذروة تفشي الفيروس.
وثمن لعور جهود فريقه الطبي في مجابهة الجائحة منذ تفشيها، من خلال إجراء التحاليل المخبرية الدقيقة لكل الحالات المشتبه في إصابتها بالفيروس المتوافدة على مركز مكافحة الأمراض السرطانية، وتخفيف الضغط عن معهد باستور وباقي المؤسسات الاستشفائية المخصصة للتكفل بمرضى كوفيد.19 ببعض ولايات الوطن، وذلك بفضل تضافر جهود فريقه البحثي المتكون من أخصائيين في الميكروبيولوجيا السريرية، الذي نجح في ابتكار وتطوير محلول الوسط الناقل للفيروس وتوفير الوسائل التي بواسطتها تأخذ العينات من الحالات المشتبه بها.