أعلنت ولاية الجزائر، أمس، أن تراخيص التنقل الاستثنائية الصادرة عن مصالحها ومقاطعاتها الإدارية «تبقى صالحة وسارية المفعول من غير الحاجة إلى استصدار تراخيص جديدة»، بعد تمديد العمل بنظام الحجر الصحي مدة ثلاثين يوما إضافية، بداية سبتمبر الجاري.
أوضح بيان لولاية الجزائر، أنه «على إثر قرار الوزير الأول في إطار المسعى التدريجي والمرن، الذي اعتمدته السلطات العمومية في تسيير الأزمة الصحية ينهي والي ولاية الجزائر إلى علم كافة مواطني ومواطنات العاصمة، أنه تقرر تمديد العمل بنظام الحجر الجزئي المنزلي المطبق والمنصوص عليه في المرسوم التنفيذي رقم 20-159 المؤرخ في 13 جوان 2020 ثلاثين يوما ابتداء من الفاتح سبتمبر 2020 من الساعة الحادية عشرة ليلا إلى الساعة السادسة صباحا من اليوم الموالي.
وأشار المصدر، إلى أن «جميع الأشخاص والسلطات والهيئات العمومية والخاصة الحاصلة على تراخيص تنقل استثنائية صادرة عن مصالح ولاية الجزائر والمقاطعات الإدارية التابعة لها بعد 15 ماي 2020، أن هذه التراخيص تبقى صالحة وسارية المفعول من غير الحاجة إلى استصدار تراخيص جديدة».
وذكر البيان بتمديد الإجراء المتعلق بحظر حركة النقل الحضري الجماعي العمومي والخاص خلال عطلات نهاية الأسبوع، باستثناء سيارات الأجرة.
في ذات السياق، أشار المصدر إلى فتح دور الحضانة والرعاية للأطفال مع التنفيذ الصارم لبروتوكول صحي مكيف يجب أن يتضمن على الخصوص،استخدام 50 بالمائة من قدرات استقبال المؤسسات في مرحلة أولى، احترام التباعد الاجتماعي، إخضاع جميع المستخدمين لاختبار فحص كوفيد.19 قبل فتح المؤسسة، مع الارتداء الإجباري للقناع الواقي لجميع المستخدمين.
وجاء في البيان، أن البروتوكول الصحي يتضمن أيضا، الاستعانة بملصقات تتضمن التذكير بتدابير الوقاية على مستوى مختلف نقاط الدخول، منع الأولياء من دخول المباني، التطهير اليومي للأماكن والمطابخ ودورات المياه والطاولات والكراسي وغيرها من المعدات، إضافة إلى وضع ممسحات لتطهير الأحذية عند المداخل ووضع محلول مطهر تحت التصرف، التهوية الطبيعية للأماكن مع منع استعمال أجهزة تكييف الهواء والمراوح.
من جهة أخرى، شدد ذات البيان، على أن مسيري هذه المؤسسات يتحملون المسؤولية في حالة عدم الإمتثال لتدابير الوقاية والنظافة المتخذة وسيتم إجراء عمليات تفتيش فجائية، وفي حال عدم الامتثال للبروتوكول الصحي سيتم الغلق الفوري للمؤسسة.
وأفاد المصدر، أنه ستُفتح المكتبات وقاعات المطالعة والمتاحف مع تنفيذ البروتوكول الصحي المتضمن التدابير الوقائية حسب الحالة، واستخدام 50 بالمائة من قدرات استقبال هذه المؤسسات في مرحلة أولى، احترام التباعد الاجتماعي، الارتداء الإجباري للقناع الواقي لجميع المستخدمين والتطهير اليومي للأماكن.
وتقرر رفع تدابير العطلة الاستثنائية مدفوعة الأجر الممنوحة للنساء الحوامل واللواتي يتكفلن بأطفال دون سن 14 عاما والإبقاء على إجراء حظر جميع أنواع التجمعات واللقاءات العائلية ولاسيما احتفالات الزواج والختان، مع الترخيص بإبرام عقود الزواج من قبل الجهات المختصة.
...وتحضيرات لإعادة فتح دور الحضانة ورياض الأطفال الأحد المقبل
تستعد مؤسسة تسيير حدائق الأطفال والروضات ودور الحضانة لولاية الجزائر «بريسكو»، لإعادة فتح هياكلها، ابتداء من أمس، المقبل وذلك لاستقبال الأطفال وذلك في ظل بروتوكول صحي صارم قصد التقليل من مخاطر الإصابة من فيروس كورونا المستجد، بحسب ما علم، أمس، لدى مدير المؤسسة.
وأوضح مروان مصار، في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية، أن المؤسسات التابعة لـ»بريسكو» ستعود إلى نشاطها، ابتداء من يوم الأحد المقبل الموافق لـ6 سبتمبر 2020، حيث ستستقبل 50% فقط من الأطفال المسجلين كمرحلة أولى وذلك لضمان الالتزام ببروتوكول صحي صارم سطرته المصالح المختصة.
واختارت إدارة «بريسكو» -يقول المصدر- «تطبيق نسبة 50% على الفئات العمرية الأربعة وهي: فئة التحضيري (5-6) وفئة الأواسط (4-5) وفئة الأصاغر (3-4) وفئة ما دون 3 سنوات» مع إعطاء «الأولوية للأطفال المسجلين في مارس 2020 ولم يتمكنوا من الاستفادة من برنامج المؤسسة»، حيث وصل عدد الأطفال المسجلين، بحسبه، 282 6 طفلا موزعين على الفئات العمرية الاربعة.
كما ستعكف المؤسسة الولائية خلال 48 ساعة القادمة، يردف المتحدث، على «إخضاع جميع مستخدمي المؤسسة من طاقم تربوي وإداري لاختبار فحص (كوفيد.19)» وذلك عملا بتوجيهات والي ولاية الجزائر الأخيرة بخصوص فتح دور الحضانة ورعاية الأطفال وضرورة الالتزام بالبروتوكول الصحي الخاص بهذه الجائحة.
وذكر المسؤول أن مؤسسة «بريسكو» تحصي إلى غاية ديسمبر 2019، «849 عامل، 52،29% منهم ينتمون إلى الطاقم التربوي، أي ما يساوي 444 (مربية رئيسية، مربية ومساعدة مربية)»، وسيتم إرشادهم وإلزامهم بضرورة التقيد بالتعاليم الصحية المشار إليها، بدءا بالارتداء الإجباري للقناع الواقي لجميع المستخدمين، الاستعانة بملصقات تتضمن التذكير بالتدابير الوقائية على مستوى مختلف نقاط الدخول، منع الأولياء من الدخول للمباني، التطهير اليومي للأماكن والمطابخ ودورات المياه وطاولات والكراسي وغيرها من المعدات، وضع ممسحات لتطهير الأحذية عند المداخل، وضع محلول مطهر تحت التصرف، التهوية الطبيعية للأمكنة، منع استعمال أجهزة تكييف الهواء والمراوح.
وتشرف مؤسسة «بريسكو» على تسيير 43 روضة أطفال، منها 23 روضة تابعة للبلديات و20 المتبقية تابعة لولاية الجزائر، وقد استفاد عدد من هذه الرياض من عمليات ترميم وإعادة تهيئة، فيما ينتظر تواصل الأشغال على أخرى، نظرا لقدم بنائها، يقول المدير.
وتلقت «بريسكو» في الأشهر الأخيرة غلافا ماليا من قبل مصالح ولاية الجزائر قدره 7,4 مليار سنتيم لإعادة تهيئة 6 بنايات لم تستفد من الأشغال و»تحتاج إلى تهيئة كاملة وشاملة» وأغلب هذه الدور بنايات قديمة بنيت في الفترة الاستعمارية على غرار روضة «براغ» (1923)، الواقعة بداخل حديقة مارينغو بباب الوادي، روضة «سيدي بنور» بباب الوادي وروضة طرابلس وأخرى بنيت في السبعينيات مثل روضة «الريم» بحسين داي و»نسيبة مالكي» بالأبيار وروضة «القبة» ببلدية القبة.
وتم إثر ذلك «غلق 4 رياض أطفال («سيدي بنور» و»طرابلس» و»القبة» و»نسيبة مالكي») لمدة 6 أشهر كأقصى تقدير، فيما احتفظ لحد الآن بروضتي «الريم» و»براغ» مفتوحتين على أن ينطلق العمل بهما فور جاهزية المؤسسات الأخرى، وفق ذات المصدر.
وعن مصير الأطفال المسجلين في الرياض الأربع المغلقة، أكد مصدر أنه تم تبليغ الأولياء بالأمر شهر يوليو المنصرم وبإمكانية تحويل أطفالهم بشكل مؤقت إلى مؤسسات مجاورة تابعة هي الأخرى لبريسكو، مثل روضة «بن عمر الحديثة» بالقبة، وروضتي «اسماعيل اسماعيل» و»بوقرة» ببلدية الأبيار، أما روضة «طرابلس» فسيوجه أطفالها إلى روضة «الريم» و»الإقامة» ببلدية حسين داي وقبلها قامت «بريسكو» - يردف المدير- بإعادة تهيئة روضة «الأرقم» بحي شوفالي (بلدية بوزريعة) التي أنجزت في السبعينيات من القرن الماضي وتمت تهيئتها لتتطابق مع المرسوم الجديد 19/253 الصادر في 17 سبتمبر 2019، حيث أصبحت الأقسام تتسع لـ25 طفلا فقط بدل 50 طفلا.