خصصت مصالح بلدية القنطرة غلافا ماليا معتبرا لإنجاز بعض العمليات التنموية، حيث كشفت مصادر من بلدية القنطرة شمال ولاية بسكرة، عن برمجتها لعدة مشاريع تنموية هامة، رصد لها 800 مليون سنتيم لتمويلها في إطار مخططات التنمية المحلية للسنة الحالية، والتي تندرج في إطار التكفل بإنشغالات الساكنة، خاصة ببعض نقاط الظل.
المشاريع المبرمجة ببلدية القنطرة من شأنها رفع الغبن عن المواطنين الذين يقطنون في بعض التجمعات السكانية، حيث تتعلق أساسا بتجديد شبكة الصرف الصحي للقضاء على بعض النقاط السوداء التي نغّصت حياة المواطنين وتسبّبت لهم في معاناة كبيرة جراء إنتشار الروائح الكريهة والحشرات الضارة وغيرها، إضافة إلى التحسين الحضري لهذه الأحياء السكنية وإعادة الإعتبار لطرقاتها المهترئة والمتآكلة منذ سنوات عدة أرّقت الراجلين وأصحاب المركبات على حد سواء.
ستساهم حسب بلدية القنطرة هذه المشاريع في دفع عجلة التنمية المحلية التي تعاني من ركود وتحسين الوجه الحضري العام للمدينة، التي تعتبر مدخل الصحراء وتتوفر على معالم تاريخية وطبيعية وسياحية كبيرة تؤهلها لتكون قطبا بامتياز، لو تم استغلال كل إمكانياتها وثرواتها ومعالمها. وانطلقت الأشغال التي تتضمن تجديد قنوات الصرف الصحي لوضع حد نهائي لكل مشاكل السكان مع الانسدادات المستمرة التي تعرفها هذه الشبكة، خاصة وأنّنا في فصل الصيف الذي يكثر فيه استعمال شبكات الصرف الصحي نظرا للاستهلاك الواسع للمياه تزامنا وجائحة كورونا.
وقد تسبّبت هذه المشاكل في شبكة الصرف الصحي في انتشار عدة أمراض وأوبئة نظرا لركام الأوساخ وتسرب المياه إلى السطح، التي تحوّلت إلى مرتع للحشرات الضارة وإنبعاث الروائح الكريهة التي نغّصت على السكان الخروج، وحوّلت حياتهم إلى هاجس حقيقي خوفا من الأمراض الجلدية والتنفسية.
وكان سكان القنطرة قد اشتكوا في عديد المناسبات من اهتراء كبير لشبكات الطرق الرئيسية والفرعية، في ظل غياب التكفل بها من طرف السلطات المحلية التي أرجعت بدورها ذلك إلى غياب الأغلفة المالية بسبب شح إعانات الولاية لإنجاز المشاريع التنمية، والتكفل الجدي بمشاكل المواطنين.