طباعة هذه الصفحة

المرض والعوز غيّباه عن المشهد الثقافي

صرخات أدرارية للتكفل بمحمد جلولي

ن. لعراجي

وجّه مثقفو ولاية ادرار بصفحات فايسبوك صرخة عاجلة الى وزارة الثقافة والفنون مليكة بن دودة، يناشدونها التكفل العاجل بالفنان الكفيف محمد جلولي، الذي أعياه المرض وحول حياته الى جحيم، بعد أن أفنى سنوات عمره وصحته خادما للثقافة والفن بأدرار، كعازف إيقاع مع بلبل توات المطرب ناجم وغيره من الفنانين.
المبدع محمد جلولي، إضافة الى انه كفيف، مصاب بارتفاع الضغط الدموي منذ خمس سنوات، ويعاني شللا نصفيا جراء المرض، متزوج وأب لأطفال يعيش على معاش بسيط وزهيد مع أسرته الصغيرة عن طريق صندوق الضمان الاجتماعي، لا يكفي حتى لشراء الأدوية، وحالته الصحية تزداد سوءا يوما بعد يوم.
يشغل المبدع جلولي، كتقني صوت بدار الثقافة بولاية أدرار، وأحيانا يشرف على احياء مواعيد المؤسسات الاخرى من خلال تنشيط فعالياتها ومناسباتها الوطنية والدينية، وبعد ان استفحل به المرض بقي طريح الفراش، يذيبه المرض في صمت دون أن يلتفت اليه أحد، تكفلا او تكريما.
في ذات السياق، دعا مثقفو وفنانو ولاية ادرار بصفة خاصة، كل المثقفين عبر ربوع الوطن الى تبني قضيته الإنسانية، عساها تجد الآذان الصاغية وتصل الصرخة إلى اسماع وزيرة الثقافة مليكة بن دودة، ومن خلالها كل مسؤولي الولاية، قصد اخراجه من حالتي الفقر والمرض الى الرعاية والتكفل وصولا الى العيش الكريم، استجابة للجزائر الجديدة التي ارادها الرئيس تبون، ترفع من ظلالها مظاهر الغبن، ويكرم فيها الفاعلون في الحقلين الثقافي والفني.