الشروع في أشغال صيانة وتطهير المؤسسات
أحدث البروتوكول الصحي الذي وضعته وزارة التربية الوطنية للوقاية من فيروس كورونا، جدلا بعد الخلط بين بروتوكول الوقاية لاستقبال المترشحين لشهادتي التعليم المتوسط والبكالوريا، والدخول المدرسي الذي شرع مديرو المدارس في التحضير له من خلال التعقيم الكلي للمؤسسات. وتؤكد رئيسة فدرالية أولياء التلاميذ، أن التركيز على البروتوكول الصحي للممتحنين من شأنه ضمان دخول مدرسي آمن.
أوضحت رئيسة فدرالية أولياء التلاميذ جميلة، أمس، في تصريح لـ «الشعب»، أن وزارة التربية الوطنية شرعت في دروس المراجعة، وفق إجراءات وقائية صارمة، بعد الانتهاء من البرتوكول الصحي الذي صادقت عليه اللجنة العلمية لرصد ومتابعة تفشي الوباء. في حين يجري التحضير لبروتوكول الدخول المدرسي المرتقب في 4 أكتوبر القادم، في انتظار إشراك الفدرالية والشريك الاجتماعي في النظرة الأخيرة التي وضعتها وزارة التربية الوطنية للدخول المقبل.
وقالت جميلة خيار، إن التركيز على البروتوكول الصحي لشهادتي التعليم المتوسط والبكالوريا لضمان نجاحه، باعتباره رهان تطبيق البروتوكول الصحي الخاص بالدخول الاجتماعي المقبل الذي ينطلق من مدخل المدرسة وإلى غاية الخروج منها ويتضمن كافة التدابير الوقائية كاحترام مسافة التباعد الاجتماعي وارتداء الكمامات، في انتظار إجراءات أخرى بعد الاجتماع الذي سيعقد مع الفدرالية والشركاء الاجتماعيين.
وطمأنت المتحدثة أولياء التلاميذ المقبلين على اجتياز الامتحانات الرسمية، أن البروتوكول يعتمد على أفواج متكونة من 20 تلميذا في كل قسم، عكس ما كان سابقا 25 تلميذا في الحجرة الواحدة، وبالشكل الذي يضمن توزيعهم بطرق مدروسة تسمح لهم بالاستفادة الجماعية، ووفق ترتيبات بيداغوجية لتجاوز مشكل ضغط الوقت، مشيرة في سياق موصول إلى أهمية التحضير النفسي والبيداغوجي للمترشحين بعد قطيعة 6 أشهر.
وأضافت، أن حصص المراجعة والتحضير النفسي داخل المؤسسات التربوية، التي انطلقت، أول أمس، تحضيرا لامتحانات شهادتي التعليم المتوسط والبكالوريا، جاءت في سياق الإجراءات الاستباقية التي وضعتها الوزارة الوصية تحسبا لاستمرار الأزمة الصحية. نفس الأمر بالنسبة لبروتوكول الدخول المدرسي الذي ننتظر ـ استطردت ـ من الجهات المعنية أن تعطينا التفاصيل النهائية حول الأوضاع التي يزاول فيها أبناءنا الدراسة.
وأكدت رئيسة الفدرالية ضرورة عرض بروتوكول الدخول المدرسي والموافقة عليه، خاصة وأن عملية تطبيقه ميدانيا أمر صعب، بالنظر إلى مشكل الاكتظاظ الذي تعاني منه أغلب المؤسسات التربوية، خاصة الجهة الغربية للعاصمة.
وبخصوص الإجراءات الوقائية، قالت رئيسة الفدرالية إن وزارة التربية وجهت تعليمة من أجل الشروع في أشغال الصيانة والتهيئة والنظافة تحضيرا للدخول المدرسي المقبل، في انتظار الاجتماع الأخير الذي يضع اللمسات الأخيرة للبروتوكول الصحي الذي سيطبق بالمدارس.
وقال الأمين العام لنقابة المشرفين المساعدين التربويين، مكتب غليزان، الهادي احمد، في تصريح لـ «الشعب»، إن تطبيق البروتوكول الصحي للدخول المدرسي صعب، إلا في حالة إزالة المواد غير الأساسية كالرسم، الموسيقى والرياضة، من أجل تقسيم التلاميذ لأفواج، الذي يصعب تطبيقه بالمؤسسات الداخلية للمتمدرسين في المتوسط والثانوي.
وأكد المتحدث ضرورة وضع لجان خاصة لمتابعة تطبيق البروتوكول الصحي في المدارس ومدى نجاحه لضمان سلامة التلاميذ والطاقم التربوي الذي يعمل وفق إجراءات وقائية، مشيرا إلى ضرورة قيام وزير التربية الوطنية بزيارات فجائية، للوقوف على مدى تطبيق إجراءات الصحة والسلامة بأغلب ولايات الوطن.