أكد الطبيب المختص في الصحة العمومية امحمد كواش، ضرورة احترام الاجراءات الوقائية والتدابير الاحترازية المنصوص عليها في البروتوكول الصحي الخاص بشروط الالتحاق بأقسام المراجعة والامتحان والتدريس أكتوبر القادم، لتجنب تحولها الى بؤرة لانتشار الوباء. وطمأن في ذات السياق الأولياء بأن الدراسات العلمية أثبتت ان نسبة العدوى بين الأطفال قليلة، أمر لا يمنع من أخذ الاحتياطات لتفادي انتقالها من الخارج الى داخل الأسر.
قال الطبيب المختص في الصحة العمومية والباحث في السلامة المرورية امحمد كواش، ان احترام البروتوكول الصحي المتعلق بعودة الطلبة الى أقسام المراجعة والامتحان والتلاميذ لمقاعد الدراسة في أكتوبر القادم، خطوة مهمة لتفادي تحول المؤسسات التعليمية الى بؤر لانتشار عدوى كوفيد-19.
فبالنسبة لأقسام المراجعة والامتحان، يجب ان تخضع لمجموعة من المقاييس الصحية المرتبط بالبروتوكول الصحي للوقاية من الجائحة العالمية، لذلك يجب ـ بحسبه ـ إتباع بعض التوصيات، منها اجبارية ارتداء القناع الواقي، سواء داخل المؤسسة التعليمية أو القسم وكذا خارجها. كما أوصى بعدم التجمهر أمام المؤسسة التعليمية قبل الدخول إليها للمراجعة او لإجراء الامتحان فيجب الدخول مباشرة.
وذكر كواش، ان الحركة داخل المؤسسة يجب ان تكون تحت تأطير المشرفين والمعنيين بتطبيق البروتوكول الصحي ومنظميه، بحيث لا يكون هناك تصادم، مع ترك مسافة الأمان او ما يعرف بالتباعد المكاني بين الأفراد، أما بالنسبة لأقسام الامتحان فيجب على الطالب الالتزام بالجلوس على الطاولة الخاصة به.
ويمنع منعا باتا لأي طالب لا يوجد اسمه في القسم الدخول إليه، كما يجب أن يبقى الكرسي مدة 72 ساعة، ليتمكن شخص آخر من استعماله، سواء في الإدارة او بالأقسام التربوية
بالإضافة إلى ضرورة وضع وسائل التعقيم في مداخل الأقسام أو دورات المياه كذلك، كما يمنع منعا باتا استعمال المروحيات او المكيفات الهوائية التي تمثل خطرا كبيرا، لأنها تعيد تدوير الهواء على عكس مكيفات الهواء القديمة.
أما فيما يتعلق بيوم الامتحان، فيجب ألا يرتدي الطالب القناع الواقي أثناء إجرائه له او اثناء اجابته عن الأسئلة بسبب عمله على إنقاص نسبة الأوكسجين وزيادة نسبة ثاني أوكسيد الكربون في الدم لدى الطالب، ما يؤدي إلى اصابته بالإرهاق وبنوع من الكآبة والآلام في المفاصل، لكن يعني عدم ارتدائه فلابد من استعمال القناع الواقي عند خروج الطالب من القسم او عند طلبه معلومات من الحارس أو المشرف على المؤسسة.
وتحدث كواش عن العودة الى مقاعد الدراسة في شهر أكتوبر القادم، مؤكدا انه يثير الكثير من التساؤلات لدى العائلة الجزائرية والأسرة التعليمية. وهنا يتساءل البعض ان كانت المدارس ستتحول إلى بؤر لانتشار العدوى؟ وهل هناك تحضير وتكييف وإجراءات استباقية للتعامل مع الوضع في حال ظهور حالات من كوفيد-19 سواء وسط الطلبة او العاملين والأسرة المؤطرة؟
وكشف أن الدراسات العلمية الأخيرة، إكدت ان الأطفال تحت سن 18 سنة بعيدون كل البعد عن الإصابة بهذا المرض، حيث تصل إمكانية الإصابة عند أطفال الفئة العمرية من 15 الى 18 سنة الى الثلث او النصف مقارنة مع الشخص البالغ، ما يعني وجود نوع من الحماية بالنسبة للطلبة المراهقين، إما الأطفال الذين ينتمون الى الفئة العمرية اقل من 12 سنة فتؤكد الدراسات العلمية ان نسبة الإصابة أو العدوى ضئيلة جدا. حيث سجلت في 100 ألف إصابة طفل واحد، ومن خلال تعامله مع طفل يبلغ من العمر 10 سنوات أثبتت التحاليل إصابته بالعدوى.
وأكد كواش انه لم يعان من اعراض المرض، لذلك سيكون الامر صعبا إن لم يتم احترام الإجراءات الوقائية والتدابير الاحترازية، لأنهم سيكونون الناقلين الأول للعدوى، وعلى هذا الأساس، سواء في قاعات المراجعة او الامتحان او التدريس، يجب خفض عدد التلاميذ او الطلبة المتواجدين داخله، وكذا عدد الطاولات والكراسي.
و طمأن الطبيب المختص في الصحة العمومية الاولياء الذين يتساءلون عن إمكانية ان يكون لعب الأطفال مع زملائهم سببا في نقل العدوى، مؤكدا أن نسبة العدوى بين الأطفال تصل تقريبا الى الصفر، لكن إمكانية نقل الأطفال للعدوى من الخارج إلى زملائه في أقسام موجودة.
لذا يجب إطلاع أبنائهم بالأخطار المحيطة بهم، مع الأخذ بعين الاعتبار البروتوكول الصحي والإجراءات الوقائية والتدابير الاحترازية، خاصة فيما يتعلق بما يجب فعله بعد عودة الطفل من المدرسة، إذ يجب ان يتوجه مباشرة الى الحمام لغسل يديه ووجهه بالماء والصابون، لان تركيبة كوفيد-19 تحتوي طبقة دهنية يزيلها الصابون، او القضاء عليه تماما بالكحول الجراحي، لكن الغسل بالصابون يقوم بتشويه فيروس كورونا وبالتالي تجنب دخوله الى الأسر، كما يجب تعريض معطفه، سرواله وحذائه الى اشعة الشمس، لان كوفيد-19 لا يستطيع العيش في اشعة الشمس الشديدة.