استجابت مصالح بلدية بسكرة لانشغالات الساكنة بخصوص برمجة العديد من المشاريع التنموية التي طال انتظارها، حيث كشفت ذات المصالح عن تخصيصها غلافا ماليا معتبرا يقدر بـ18 مليار سنتيم، لإنجاز أشغال توسيع وتجديد العديد من الشبكات الحيوية وكذا ترميم بعض المؤسسات التربوية في الطور الابتدائي وربطها بشبكة الغاز الطبيعي لتوفير التدفئة وفتح المطاعم المدرسية.
تندرج العمليات التنموية ببسكرة في إطار تنفيذ تعليمات وزارة الداخلية بإيلاء المؤسسات التربوية الأهمية التي تستحق، خاصة ونحن على مقربة من الدخول المدرسي الجديد، حيث برمجت عدة عمليات تهيئة وترميم بعض المرافق التربوية التي تعاني من الإهتراء بربطها بشبكة الغاز الطبيعي، التي كانت ولعدة سنوات من بين أهم مطالب أولياء التلاميذ خاصة في فصل الشتاء الذي تشهد فيه المنطقة انخفاضا كبيرا في درجة الحرارة ما أثر سلبا على صحة ومردود التلاميذ.
وانطلقت أشغال تحسين التهيئة الحضرية لأحياء بسكرة، من خلال مباشرة عمليات تجديد وتوسيع شبكتي مياه الشرب والصرف الصحي المهترئة بكل من أحياء قداشة، العالية للقضاء نهائيا على كل مشاكل ضعف كمية الضخ والتموين وكذا الإنسداد وتسرب المياه التي حولت حياة الساكنة إلى جحيم حقيقي بعد تفشي الأمراض وانتشار الحشرات والروائح الكريهة.
وتعتبر مشاكل قدم واهتراء شبكات الصرف الصحي والمياه الشروب من بين النقاط السوداء التي يعاني منها المواطن، رغم عمليات إصلاح الأعطاب بين الحين والأخر والتي تكلل دائما بالفشل بسبب عدم جديتها، الأمر الذي استلزم تخصيص عملية تنموية كاملة حيث سيجنب تجديد القنوات اختلاط المياه وتوفير سيولة عادية لمجاري مياه الصرف الصحي، وكذا الرفع من نسبة التموين بالمياه الصالحة للشرب، خاصة ونحن في فصل الصيف الذي يكثر فيه استخدام هذه المادة الحيوية.
في سياق متصل، ناشد قاطنو السكنات الاجتماعية بمدينة ليشانة، في الجهة الغربية لولاية بسكرة، السلطات المحلية بضرورة التدخل لوضع حد لمعاناتهم جراء التذبذب الحاد في توزيع المياه الشروب وغيابها عن حنفياتهم لمدة، الأمر الذي أجبرهم على اللجوء للصهاريج التي كلفتهم كثيرا بسبب غلائها خلال هذه الصائفة.