مخزون المياه كاف لحاجيات المواطنين والسقي
تتواصل عملية نزع الأوحال بعدد من السدود الوطنية سيما بالقديمة منها التي يتعدى عمرها 50 سنة، بهدف الرفع من طاقة استيعابها وضمان الاستغلال الأمثل لها في عدة مجالات، فيما أطلقت مشاريع أخرى خلال السنة الجارية لتشمل 10 سدود أخرى، وذلك بعد نجاح العملية بسد بوحنيفية بمعسكر المنتهية في 2018، حيث سمحت بنزع 6 مليون م3، حسب ما كشف عنه مسعود معطار المدير العام للوكالة الوطنية للسدود والتحويلات لـ «الشعب».
تشمل عملية نزع الأوحال أربعة سدود حسب المدير العام للوكالة الوطنية للسدود والتحويلات سد فم الغرزة لنزع 8 مليون م3، و5 مليون م3 من سد زردازة (سكيكدة)، سد فرقوق (معسكر) 3 مليون م3، وسد مرجة سيدي عابد 5 مليون م3 من الأوحال، مشيرا إلى إطلاق مشاريع أخرى في سنة 2020 لنزع الأوحال وتشمل 10 سدود.
ويتعلق الأمر بسد زردازة (سكيكدة)، إطلاق الشطر الثاني من عملية نزع الأوحال التي تقدر بـ 5 مليون م3، وسد فرقوق 3 مليون م3 وكذا سد بوحنيفية (معسكر) 5 مليون م3، سد جرف التربة (بشار) 5 مليون م3، سد مرجة سيدي عابد (غليزان) 5 مليون م3، سد فم القيس (خنشلة) 5 مليون م3، سد غريب (عين الدفلى) 5 مليون م3، سد زرالدة (الجزائر)، عملية نزع الأوحال 6 مليون م3 وحماية ضفتي السد، سد الحميز (بومرداس) 5 مليون م3 وأخيرا عملية تنقية وادي الشلف الذي يمون سد مأخذ الشليف (مستغانم).
في المقابل كشف معطار تدابير عديدة لمكافحة ظاهرة التوحل أهمها إطلاق حملات مكثفة لغرس الأشجار على مستوى السدود المستغلة والتي في طور الإنجاز، حيث تم غرس ما يفوق 1,8 مليون شجرة في 2018، و2 مليون شجرة في برنامج 2019-2020.
ولتحقيق الاكتفاء الذاتي من الشجيرات، قامت الوكالة الوطنية للسدود والتحويلات، منذ 5 سنوات، بإنشاء مشتلات على مستوى 4 سدود مستغلة، وذلك بكل من سد كراميس (مستغانم)، سد سيدي محمد بن طيبة (عين الدفلى)، سد قدارة (بومرداس)، سد عين زادة (برج بوعريريج)، وبفضل نجاح هذه المبادرة، تقرَرَ دعم المشتلات بخلق 4 أخرى على مستوى عدة سدود منها بني هارون (ميلة)، كودية الرصفة (تيسمسيلت)، الدويرة (الجزائر) وسد مأخذ الشليف (مستغانم).
وفيما يخص النشاطات الترفيهية حول السدود، تحدث المدير العام للوكالة الوطنية للسدود والتحويلات عن تطلعات كبيرة لتهيئة مساحات للراحة والاستجمام لاستقطاب العائلات والشباب على ضفاف المسطحات المائية، حيث تم تهيئة سد أولجة ملاق كنموذج أولي تليه بقية السدود في الأيام المقبلة، إذ تمَت تهيئة إحدى ضفاف السد الكثيفة بالأشجار بملعب لكرة القدم، ملعب للكرة الحديدية، ألعاب ترفيهية للأطفال وغيرها من النشاطات والتي لا يمكن استغلالها حاليا بسبب جائحة كورونا.
وبالعودة إلى المخزون المائي للجزائر أوضح معطار، أن الحجم الإجمالي من المياه المخزنة في السدود المستغلة يبلغ حاليا 3,775 مليار م3 على مستوى 81 سدا، أي بنسبة امتلاء 41,55 بالمائة من الطاقة الإجمالية للاستيعاب والتي تقدر بـ 8 مليار م3 ففي الناحية الغربية تم تسجيل 46,50 بالمائة من نسبة امتلاء السدود وبمنطقة الشلف 46,68 بالمائة، أما بمنطقة الوسط 37,22 بالمائة، وفي الناحية الشرقية تم تسجيل 75,06 بالمائة من نسبة امتلاء السدود.
وحول كيفية استغلال السدود أكد المتحدث أن أكثر من 1 مليار م3 من المياه المخزنة توجه إلى الشرب في حين تستفيد الفلاحة من 700 مليون م3 من المياه الموجهة للسقي، من خلال تخصيص 16 سدا توجه مياهه خصيصا للشرب و12 سدا لسقي الأراضي الفلاحية، و31 سدا من أجل الشرب والسقي معا.
وأشار معطار أن نقص الأمطار التي عرفتها الجزائر وشمال أفريقيا في الستة (06) أشهر الماضية أثر سلبا على مخزون المياه بالسدود وذلك بسبب التغيرات المناخية، ومع ذلك فإنَّ مخزون المياه في السدود يغطي حاجيات المواطنين وسقي الأراضي الفلاحية لسنة 2020.