توفي، يوم الخميس، ثلاثة تلاميذ تتراوح أعمارهم بين 12 و13 سنة، فيما أصيب 4 آخرون بجروح، بعد أن انحرفت شاحنة محملة بـ10 أطنان من الأتربة قرب متوسطة ابن خلدون بحي الاخوة خالدي بسكيكدة، بحسب ما علم من الحماية المدنية بعين المكان.
التلاميذ يدرسون في السنة الثانية متوسط، كانوا متوجهين للمؤسسة رفقة أربعة من زملائهم يدرسون في نفس المؤسسة التربوية. واستنادا إلى مصادرنا، فإن الحادث وقع في حدود الساعة الثامنة والنصف صباحا، على مستوى الطريق الرابط بحي المذبحة “الباطوار”، وأربعة الطرق بحي الاخوة خالدي بالقرب من حي سكني وإكمالية ابن خلدون.
وأوضح ذات المصدر، أن الشاحنة، التي من المرجح أن سائقها فقد السيطرة عليها، انحرفت عن مسارها، كما أصيب سائقها هو الآخر بجروح حيث بترت يده. وقد تم إجلاء التلاميذ الجرحى، إضافة إلى سائق مركبة الوزن الثقيل، من طرف أعوان الحماية المدنية نحو مستشفى عبد الرزاق بوحارة بسكيكدة لتلقي العناية الصحية اللازمة.
وبحسب شهود عيان لـ«الشعب” من موقع الحادث، فإن هذا الأخير كان كارثيا روع سكان الحي، وأدخل تلاميذ المتوسطة في دوامة من الهستيريا جراء هول الفاجعة، فشاحنة من نوع “فوتون” كانت محملة بالأتربة اصطدمت بمجموعة من التلاميذ كانوا متوجهين للمؤسسة التربوية، بعد أن فقد صاحبها التحكم فيها جراء فقدانه السيطرة على الفرامل، بالرغم من أن الشاحنة جديدة، بما يرجح أن العامل البشري هو المتسبب في هده الكارثة، بحسب المواطنين، الذين شاهدوا الكارثة عن قرب، مخلفة مقتل ثلاثة تلاميذ، يبلغون من العمر 12 و13 سنة، يدرسون في السنة الثانية متوسط، في عين المكان في مشهد دراماتيكي، حيث فصل رأس أحدهم عن جسده لقوة الاصطدام، فيما توفي الثاني في المستشفى، والضحية الثالث توفي أمس بالمستشفى أيضا، حيث خضع لعملية جراحية لم تكلل بإنقاذ حياته نظرا لخطورة الإصابة، في حين لايزال ثلاثة مصابين تحت العناية المركزة بمستشفى عبد الرزاق بوحارة، رفقة سائق الشاحنة الذي بترت يده اليمنى وجروح أخرى خطيرة، وتم إخراجه من داخل الشاحنة بصعوبة كبيرة.
سكان الحي الذين عجّت بهم الطرق، تحدثوا لـ«الشعب”، عن استيائهم من تقاعس السلطات المحلية وعلى رأسها بلدية سكيكدة الغائبة ومن التحسينات والإصلاحات المغشوشة التي عرفها الحي، بتواطؤ من مصالح هذه الأخيرة التي لم تستجب لنداءاتهم وانشغالاتهم المتكررة بشأن ضرورة توفير ممهلات، وأن هذا المنحدر من الحي سجل عديد حوادث المرور المميتة بنفس مكان الحادث المؤلم، حيث يعد هذا الحادث الثالث.
وقد التفّ سكان الحي على والي الولاية عند تنقله للحي وقدموا له الصورة الحقيقية التي يوجد عليها الحي وفضحوا كذب بعض المسؤولين بوجود ممهلات بهذا المنحدر الخطير وقربه من حي سكني ضخم وإكمالية، إضافة إلى السرعة الجنونية للحافلات والتجاوزات التي تقوم بها في غياب مصالح الأمن بهذا الحي، ليعطي والي الولاية أمرا “بمنع المركبات الثقيلة من دخول المدينة مهما كانت الأسباب، بما فيها مركبات المشاريع التي توجد بداخل النسيج العمراني للمدينة، واقتصار دخولها على فترة الليل فقط”.