دافع المدير الرياضي الجديد لاتحاد الجزائر، عنتر يحيى، خلال مؤتمر صحفي عقده بالجزائر العاصمة، عن خياراته الوظيفية، مؤكدا أنّ مشروعه يتضمن «اختيار الجهاز الفني واللاعبين الأفضل للانضمام».
وقال اللاعب الدولي السابق: ‘’في كل وضعية هنالك الأشخاص المناسبين ولهذا نتحدث عن «رجال المواقف». بخصوص مشروعي مع اتحاد العاصمة، لقد اخترت المتعاونين الذين أعتقد أنّني أستطيع النجاح معهم، معايير الاختيار الخاصة بي لا علاقة لها بالاسم والهيبة، أو شيء مماثل بل كانت مسألة اختصاص جادة ومتوافقة مع رؤيتي للأشياء».
ورغم أنّ خيار فرانسوا سيكوليني مدربًا جديدًا لم يقنع بعض الأنصار، خاصة وأن المالك الجديد للنادي سير سبور، قد وعد بأسماء كبرى، لاستعادة صورة النادي إلا أن عنتر يحيى مقتنع بأن النتائج الجيدة لن يتم الحصول عليها بالضرورة عن طريق الرهان على «الأسماء»، بل بالأحرى اختيارات عقلانية.
واختتم قائلا: ‘’الشيء المؤكد، أن هذا المشروع قريب جدا لي، ولديّ النية لتقديم كل شيء لتحقيق النجاح».
من جهة أخرى، قرّرت المحكمة الرياضية الدولية (التاس) مرة أخرى تأجيل الفصل في قضية، «اتحاد العاصمة- مولودية الجزائر» إلى شهر سبتمبر المقبل، حسب ما كشف عنه الموقع الرسمي لاتحاد العاصمة، على صفحة الفايسبوك.
وكان من المقرر أن تصدر المحكمة الرياضية حكمها الثلاثاء الماضي، قبل أن تقرر تأجيله إلى شهر سبتمبر.
وانتقدت إدارة اتحاد الجزائر هذا التأجيل بشدة حيث كتبت تقول: تساؤلات تطرح في محيط الفريق. ما الذي يدفع هذه الهيئة الدولية لتأجيل إعلان حكمها؟
للعلم أنّ فريق اتحاد العاصمة يطلب فقط تطبيق القانون، همّنا الوحيد هو معرفة من هو على خطأ ومن هو على حق في هذا النزاع. للتذكير، عندما دخل نادينا في هذه «المعركة القانونية»، كان يتوقّع أن يكون الحكم لصالحه أو ضده. فإنّ هذا التأجيل غير المألوف يقلقنا بشدة، ما الذي يحدث بالضبط؟ أصداء تصلنا هنا وهناك عن عدة تدخلات مع المحكمة الرياضية لغلق هذا الملف بحجة انتهاء البطولة الوطنية.
ويضيف بيان نادي اللونين «الحمر والأسود» ما يلي: «نود أن نشير إلى أنّه «بالنسبة لاتحاد العاصمة، فإن الموسم الرياضي (2019-2020) لم ينته بعد حتى تحكم المحكمة الرياضية الدولية في هذا النزاع، الذي ظل معلقًا منذ جلسة الاستماع الأخيرة المنعقدة يوم 5 جوان 2020»، كما كان مذكورا في المراسلة الأخيرة إلى الفاف، بتاريخ 2 أوت 2020، بعد الإعلان عن التوقيف النهائي للبطولة».
ويختم بيان نادي سوسطارة: «في الختام، واقتناعا منا بصحة عملنا، سنواصل المطالبة بحقوقنا. كما نأمل أن تغلق المحكمة الرياضية الدولية هذا الملف، كما كانت تتعامل مع قضايا أخرى مماثلة لهذه القضية بحكم عادل ونزيه».
وكانت المحكمة الدولية قد أعلنت في وقت سابق بصدور الحكم في هذه القضية خلال شهر مارس الفارط، لكنها كانت مجبرة على تأجيل العديد من الجلسات بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) في العالم.
وكانت «التاس» قد استمعت في شهر جوان الماضي عن طريق تقنية الفيديو عن بعد، للأطراف المعنية بقضية الداربي بين الناديين العاصميين المولودية والاتحاد فيما غاب ممثل عن الاتحادية الجزائرية لكرة القدم.
وكان الاتحاد قد قاطع الداربي العاصمي في شهر أكتوبر الماضي، بعد برمجة الرابطة للمباراة في تواريخ «الفيفا»، في الوقت الذي كان يتواجد فيه بعض اللاعبين مع المنتخب العسكري ولاعبه المحترف مؤيد اللافي مع المنتخب الليبي.
وكان فريق الاتحاد يعتقد أنه يحق له مقاطعة المباراة، خاصة وأن رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم (الفاف) خير الدين زطشي قد أكد آنذاك للرابطة أنها يمكن أن تلعب مباريات البطولة الوطنية خلال تواريخ الفيفا، بشرط أن توافق الأندية المعنية بذلك.
وكانت إدارة «سوسطارة» رفعت دعوى قضائية لدى المحكمة الرياضية الدولية في لوزان، بعدما خصمت الرابطة ثلاث نقاط من رصيد النادي، إضافة إلى احتساب هزيمة الفريق على البساط في لقاء الداربي العاصمي خلال مرحلة الذهاب.