نشط الدكتور محمد العربي ولد خليفة، رئيس المجلس الشعبي الوطني، أمس، بأبوجا (نيجيريا)، رفقة رئيس جمهورية نيجيريا الفيدرالية، جودلاك جوناثان، جلسة حول موضوع استراتيجيات التنمية الشاملة واستعادة السلام والأمن.
وخلال حديثه، أبرز رئيس المجلس الشعبي الوطني، الذي مثل رئيس الجمهورية في قمة أبوجا، ثلاثة عناصر لها علاقة مباشرة بالموضوع، يتمثل الأول في ضرورة مرافقة جهود السلام والأمن في مناطق النزاع في إفريقيا باستراتيجيات استثمار لضمان واستدامة استقرار هذه المناطق.
وأما العنصر الثاني، فيتعلق بمبدإ المساواة بين الجميع أمام القانون، وذلك بهدف خلق مناخ ملائم يسمح للحكام بممارسة صلاحياتهم. وقد أكد ولد خليفة، في هذا الشأن، أن الثقة بين الحكام والمحكومين هي حجر الزاوية في أي نظام من العلاقات يحظى بالقبول لدى الطرفين.
وأما آخر عامل استراتيجيات التنمية الشاملة، فهو النشاطات التجارية الشرعية والإيجابية بين السكان، لاسيما في المناطق الحدودية. وقد ركز السيد ولد خليفة، في هذا الخصوص، على دور الدولة في تسهيل ودعم التجارة وتأطيرها، سواء من الناحية المادية أو التشريعية.
من جهة أخرى، شدّد رئيس المجلس على أهمية البنى التحتية، لاسيما في مجال النقل عبر الطرق ودورها في التجارة البينية الإفريقية، مستشهدا في هذا المقام بالمزايا التي يقدمها الطريق العابر للصحراء في مجال التكامل الإقليمي.
وفي الفترة المسائية، تباحث الدكتور ولد خليفة مع البروفيسور كلاوس شواب، الرئيس التنفيذي للمنتدى الاقتصادي العالمي (دافوس) والذي اغتنم الفرقة ليعرب عن أحر تهانيه للسيد عبد العزيز بوتفليقة، بمناسبة إعادة انتخابه لرئاسة الجمهورية. وقد أعرب السيد شواب، بعد ذلك، عن أمله في تنظيم نشاط مثل هذا النوع من الجلسات في الجزائر مستقبلا.
تعزيز السلم والأمن مرهون بتحسين ظروف معيشة الشعوب الإفريقية
أكد رئيس المجلس الشعبي الوطني، محمد العربي ولد خليفة، الخميس بأبوجا (نيجيريا)، أن تعزيز السلم والأمن في افريقيا يتطلب التحسين النوعي والكمي لظروف معيشة شعوب القارة السمراء وتعزيز عوامل الأمن والاستقرار بها.
وجاء في بيان صدر، أمس، من المجلس أن السيد ولد خليفة شدد خلال أشغال المنتدى الاقتصادي العالمي حول افريقيا، أن «استمرار الصراعات والفقر في أجزاء من افريقيا، بالإضافة إلى عاملي الإرهاب والجريمة المنظمة، تحبط جهود التنمية رغم كل الجهود المبذولة».
وقد تدخل السيد ولد خليفة أثناء الدورات المخصصة للسلام والأمن والتنمية في افريقيا المبرمجة في إطار المنتدى الذي يشارك فيه بصفته ممثلا لرئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة.
وذكر رئيس المجلس المشاركين في هذا المنتدى العالمي بأن الجزائر «قادت المعركة وحيدة ضد الإرهاب، وأنها سخرت كل الجهود للقضاء على قدرات الجماعات الإرهابية»، مشددا في نفس الوقت، على ضرورة «معالجة الأسباب الجذرية للإرهاب».
وفي هذا الصدد، أشار إلى الموارد «الكبيرة» التي رصدتها الدولة الجزائرية للبرامج الخماسية الثلاثة 2000 - 2014، مؤكدا أن الهدف منها هو «تحسين الظروف المعيشية للسكان».
وفي ختام تدخله، دعا ممثل رئيس الجمهورية إلى ضرورة وضع مقاربة جماعية وموحدة من أجل مجابهة التحديات الأمنية التي تواجه القارة الإفريقية.
...ويجري محادثات مع عدد من رؤساء الدول
أجرى رئيس المجلس الشعبي الوطني، محمد العربي ولد خليفة، على هامش أشغال المنتدى الاقتصادي العالمي حول افريقياو محادثات مع عدد من رؤساء الدول وغيرهم من كبار الشخصيات، بصفته ممثلا لرئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة.
وجاء، أمس، في بيان للمجلس الشعبي الوطني، أن السيد ولد خليفة تباحث مع كل من رئيس جمهورية نيجيريا الاتحاديةو جودلاك إبلي جوناثانو وكذا رئيس جمهورية تنزانيا المتحدةو جاكايا مريتشو كيكويتي، بالإضافة إلى رئيس وزراء مالي موسى مارا.
كما تباحث رئيس المجلس مع كل من الرئيس السابق لجمهورية جنوب افريقيا، ثابو مبيكي، والرئيس السابق لجمهورية البرازيل، لولا دا سيلفا.
وقد أعربت جميع هذه الشخصيات، بالمناسبة، عن تهانيها للرئيس عبد العزيز بوتفليقة، بمناسبة إعادة انتخابه لرئاسة الجمهورية في انتخابات يوم 17 ابريل 2014.
وذكر البيان، أن السيد ولد خليفة، أكد خلال مباحثاته مع رئيس جمهورية نيجيريا الاتحادية، استعداد الجزائر الدائم لتعزيز علاقات التعاون بين البلدين، كما أعرب له عن دعم الجزائر الكامل لنيجيريا في حربها ضد الإرهاب والجريمة.
وخلال المباحثات مع رئيس جمهورية تنزانيا المتحدة، فقد تم استعراض العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها، كما تم التأكيد على تطابق وجهات النظر بين البلدين حول القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
وبمناسبة تطرقه مع رئيس وزراء مالي إلى واقع العلاقات الثنائية، أعرب السيد موسى مارا لرئيس المجلس الشعبي الوطني عن تقدير مالي لجهود ودعم الجزائر، لاسيما فيما يخص مسار إعادة الاستقرار إلى شمال مالي، فيما جدد السيد ولد خليفة من جانبه، التزام الجزائر بتعزيز تعاونها مع مالي ومواصلة دعمها له.