طباعة هذه الصفحة

مساعٍ دولية لحل الأزمة الليبية

بوتين وأردوغان يناقشان الملف

قطر وألمانيا تؤيدان وقف إطلاق النار

بحث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره التركي رجب طيب أردوغان، امس، هاتفيا الصراع الدائر في كل في ليبيا وسوريا. في حين زار كل من وزيري دفاع تركيا وقطر وكذا وزير الخارجية الالماني طرابلس، وصفت بالسرية، في اطار المساعي الدولية لحل الازمة وتخفيف التوتر المتصاعد بين طرفي النزاع.

شكل الملف الليبي محادثات بين بوتين ونظيره أردوغان. وقال الكرملين في بيان إن الاتصال تركز بالأساس على الأزمة في ليبيا، حيث تدعم كل من الدولتين طرفا مختلفا في الصراع، وأكد ضرورة اتخاذ خطوات حقيقية باتجاه وقف دائم لإطلاق النار.
من جهتها قالت الرئاسة التركية في بيان، إن بوتين وأردوغان ناقشا أيضا النزاع بين تركيا واليونان على التنقيب عن موارد الطاقة في شرق البحر المتوسط، مضيفة أنهما أكدا أهمية استمرار التعاون الوثيق والحوار.
وقال الكرملين، إن الرئيسين اتفقا على تكثيف جهود مكافحة الإرهاب في سوريا، بعد تقارير في وقت سابق، أمس، عن إصابة دورية تركية ـ روسية مشتركة في انفجار في محافظة إدلب السورية. وقالت الرئاسة التركية، إن بوتين وأردوغان اتفقا على مواصلة الحوار عبر القنوات الدبلوماسية والعسكرية بشأن سوريا.

دعوات للوقف الفوري لإطلاق النار

ومع تصاعد حدة التوتر بين طرفي النزاع ممثلة في حكومة الوفاق الليبية برئاسة فايز السراج وخليفة حفتر، أفضى اجتماع ثلاثي بين وزراء دفاع قطر وتركيا ووزير خارجية ألمانيا إلى دعوة الأطراف المتنازعة إلى وقف إطلاق النار فورا، وتفادي سيناريو الحرب الذي وصفه وزير الخارجية الليبي محمد الطاهر سيالة بالأسوأ.
وبحث وزيرا دفاع تركيا وقطر التعاون مع حكومة ليبيا المعترف بها دوليا، في الوقت الذي حذر فيه وزير الخارجية الألماني من «الهدوء الخادع» وذلك خلال زيارات متزامنة للبلد المنقسم. وقدمت تركيا دعما عسكريا حاسما لحكومة الوفاق الوطني، التي تتخذ من طرابلس مقرا لها، لمساعدتها في صد هجوم استمر 14 شهرا من قوات منافسة متمركزة في شرق ليبيا في وقت سابق هذا العام.
وذكرت وزارة الدفاع التركية، أن وزير الدفاع خلوصي أكار ورئيس الأركان الجنرال يشار جولر زارا طرابلس، امس، «لمتابعة العمليات» بموجب اتفاق التعاون العسكري مع ليبيا.
وبرزت تركيا وروسيا باعتبارهما القوتين الرئيسيتين صاحبتي النفوذ في الصراع الليبي، مع تعزيز جبهات القتال في الأسابيع الأخيرة حول بلدتي سرت والجُفرة في وسط البلاد.
ألمانيا تؤكد على الاستقرار
من جهته قال وزير الخارجية الألماني هايكو ماس، الذي التقى مع نظيره الليبي، لكن لم يجتمع مع الوفدين التركي أو القطري، إن العملية التي بدأت في برلين لا تزال إطار العمل الملائم لحل الصراع، وأيد دعوات لإنشاء منطقة منزوعة السلاح حول سرت.
وأضاف، «نحن نرى هدوء خادعا في ليبيا حاليا». ويواصل الجانبان وحلفاؤهما الدوليون تسليح البلد على نطاق واسع ويتمسكان بشروط مسبقة لوقف إطلاق النار.
وقال ماس، الذي من المقرر أن يسافر بعد ذلك إلى الإمارات، إنه يتوقع «إشارة إيجابية» من الدولة الخليجية بخصوص ليبيا، نظرا لنفوذها على حفتر. وأضاف انه «لن يشارك في مستقبل ليبيا إلا من يشارك في عملية سياسية».