طباعة هذه الصفحة

الهزتان الأرضيتان بميلة

معاينة أكثر مـــن 3100 بنــاء عبر المناطق المتضررة

تمت معاينة أكثر من 3100 بناء عبر المناطق المتضررة من الهزتين الأرضيتين اللتين ضربتا ولاية ميلة، الجمعة المنصرم، بحسب من الأمين العام لوازرة السكن والعمران والمدينة، محمد الحبيب زهانة.
وأوضح المسؤول، في تصريح صحفي من مقر الفرع المحلي للهيئة الوطنية للرقابة التقنية للبناء «سي.تي.سي»، في اليوم الأول من زيارته للولاية التي ستدوم يومين، بأن «عمليات معاينة السكنات ومختلف البناءات المتضررة جراء الهزتين الأرضيتين المسجلتين، الجمعة المنصرم، ببلدية حمالة شملت حتى اليوم ما مجموعه 3114 بناء».
وقد مست هذه العملية بحي الخربة، الذي يعد الأكثر تضررا من الهزتين الأرضيتين والذي تم تقسيمه - حسب زهانة- إلى 12 قطاعا، 1.627 بناء، وتبقى عمليات المعاينة مستمرة، حيث يمكن للمواطنين التقرب من المهندسين القائمين عليها لفحص مساكنهم أو من خلال تسجيل أنفسهم على مستوى البلديات لبرمجة مساكنهم للمعاينة. وأضاف، بأنه بناء على نتائج المعاينات المتعلقة بالمنشآت التربوية فهي «جاهزة لاستقبال التلاميذ المقبلين على امتحانات شهادة البكالوريا».
وطمأن المسؤول مواطني ولاية ميلة، أن زيارته التي ستدوم يومين متتاليين رفقة وفد من الخبراء والمختصين، تهدف «للتواجد الميداني والوقوف على حجم الأضرار الحقيقية للهزتين الأرضيتين».
وأفاد أن إنهاء عمليات المعاينة وإعداد الخبرات التقنية «سيسمح بتقديم النتائج إلى السلطات المحلية للانتقال إلى مرحلة تعويض المتضررين وتقديم الإعانات اللازمة لهم حسب درجة الضرر». وأردف ذات المسؤول، بأن الهدف من هذه الزيارة أيضا هو «إيجاد الحلول اللازمة للخروج من هذه الأزمة وتخفيف وطأتها على المتضررين منها».
وقد قام زهانة في مستهل هذه الزيارة، بمعاينة مختلف البرامج السكنية التي أشرفت على الانتهاء عبر بلديات كل من ميلة وسيدي مروان وعين التين وسيدي خليفة، حيث أسدى تعليمات بضرورة تسريع وتيرة الإنجاز وتسليمها في أقرب الآجال، ملتزما بحل جميع مشاكل مقاولات الإنجاز حتى يتسنى لها إكمال مهامها في أحسن الظروف.

...واكتشاف آثار رومانية جديدة بعد  الزلزال» 

كشفت التشققات الأرضية التي ظهرت بحي الأمل بمدينة ميلة جراء الهزتين الأرضيتين المسجلتين، يوم الجمعة المنصرم، بحمالة «شمالا»، عن آثار رومانية جديدة، بحسب ما علم، أمس، من رئيس مصلحة التراث الثقافي بالمديرية المحلية للثقافة، لزغد شيابة.
وأوضح ذات المصدر، في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية، بأن الآثار التي ظهرت تتمثل في أحجار مصقولة من مختلف الأحجام وقرميد وحوض حجري وكذا جدران بنايات وأبدان أعمدة حجرية أسطوانية الشكل.
وبشأن المنطقة المحددة التي برزت بها هذه الآثار بحي الأمل المعروف أيضا بتسمية «مشتة بورقايد»، أفاد ذات المسؤول بأنها تابعة لموقع أثري معروف لدى مصالح مديرية الثقافة بميلة ومسجل ضمن قائمة الإحصاء العام للممتلكات الثقافية العقارية بالولاية.
ويتمثل هذا الموقع، بحسبه، في مزرعة رومانية تتربع على مساحة معتبرة وتعد امتدادا للموقع الأثري بالمدينة العتيقة لميلة.
وأفاد رئيس مصلحة التراث الثقافي بالمديرية المحلية للثقافة، بأن المعاينة الأولية للآثار التي برزت أظهرت بأن الأمر يتعلق ببقايا تلك المزرعة التي كانت مغمورة تحت الأرض، والتي كشفت عنها التشققات التي تسببت فيها الهزتان الأرضيتان ليوم الجمعة الماضي.
كما تسببت الهزتان أيضا في تحرك العديد من الأحجار المصقولة المتواجدة على مستوى الموقع من أماكنها نتيجة انزلاق التربة تحتها.
وبخصوص الإجراءات المتخذة بشأن الاكتشافات الجديدة، أفاد رئيس مصلحة التراث الثقافي بأن المصالح المعنية قامت بمسح فوتوغرافي للموقع والآثار التي ظهرت به حديثا، وطلبت من وزارة الثقافة والفنون إيفاد فرقة مختصة في علم الآثار لمعاينتها.
واستنادا لشيابة، تواصل مصالح مديرية الثقافة بميلة معايناتها لمختلف المواقع الأثرية، خصوصا المتواجدة منها بالأماكن المتضررة من الهزتين الأرضيتين.