أشرف العميد نورالدين قواسمية، قائد الدرك الوطني، على مراسم حفل تخرج دفعات ضباط الدرك بالمدرسة العليا للدرك الوطني بزرالدة- الشهيد مواز أمحمد، وحملت الدفعات المتخرجة إسم الشهـيد البطل فكاني يحي، الذي سقط شهيدا في ميدان الشرف سنة 1958 بالبليدة.
تضم الدفعات المتخرّجة الضبَّاط الذين أنهوا تكوينهم بنجاح، من ضمنهم ضابطات وضباط وافدون من دول شقيقة وصديقة، إذ تشمل هذه الدفعات سبع فئات من ضباط الدرك الوطني من مختلف تخصصات ومستويات التكوين، وهي تتمثل فيما يلي: الدفعة الثالثة والعشرون لدروس القيادة والأركان تخصص درك وطني؛ الدفعة الخامسة لدروس القيادة والأركان تخصص إمداد؛ الدفعة الثالثة ماستر علوم جنائية؛ الدفعة السابعة والخمسون لدروس الإتقان؛ الدفعة الأولى لدروس التخصصي للضباط؛ الدفعة الثالثة والخمسون لدروس التخصص للطلبة الضباط؛ الدفعة الثانية للطلبة الضباط العاملين «سنة ثالثة LMD» ليسانس، تخصص حقوق وأمن عمومي.
اُستهلت مراسم حفل التخرّج بتفتيش العميد قائد الدرك الوطني لمختلف التشكيلات المتخرّجة، تلاها تكريم المتفوقين، والإختتام باستعراض عسكري.
وتولي قيادة الدرك أهمية بالغة للتكوين، الذي تعتبره أساس كل تطور ونجاح في أداء المهام الموكلة للمؤسسة في المحافظة على النظام والأمن العموميين، والتي ترتكز أساسا على حماية الأشخاص والممتلكات، ولن يتأتى ذلك إلا من خلال أفراد ذوي كفاءات عالية تتجسّد في المعرفة والإلمام الجيد بالقوانين والأنظمة والتحكّم التام في الوسائل والتقنيات الحديثة لمكافحة الإجرام بشتّى أنواعه وأشكاله.
إن مختلف أنواع ومستويات التكوين تهدف في مجملها إلى تحضير ضباط الدرك عبر مراحل مسارهم المهني، ليكونوا متمكّنين من المعارف المهنية ومتشبّعين بالقيم الوطنية والمبادئ العسكرية، مع الإحترام الكامل لحقوق الإنسان.
في ختام هذا الحفل، تم تكريم عائلة الشهيد البطل يحي فكاني من العميد قائد الدرك الوطني، الذي أكّد أن إطلاق إسم شهيد الثورة التحريرية المجيدة على الدفعات المتخرجة، يُعتبر إعترافا بتضحيات الشهداء الأبرار وتخليداً لذكرهم الحميد وتذكيرا بدورهم البطولي في تحرير وطننا الغالي.