طباعة هذه الصفحة

تشكل الدرع الواقي للوطن ومكتسباته

قوات الدفاع الجوي عن الإقليم تتعزز بـ6 دفعات جديدة

آسيـا منـي

تعززت قيادة الدفاع الجوي عن الإقليم، أمس، بـ6 دفعات جديدة ضمت الدفعة 28 لضباط القيادة والأركان،الدفعة 44 لإتقان الضابط، الدفعة 4 ماستر، الدفعة 11 للضباط العاملين تكوين التطبيق، الدفعة 37 للطلبة الضابط العاملين، الدفعة 19 لطلبة المؤسسة الوطنية للملاحة الجوية- وزارة النقل، وذلك في حفل تخرج أشرف عليه اللواء عمار عمراني، قائد قوات الدفاع الجوي عن الإقليم، بالمدرسة العليا «علي شباطي».
بداية الحفل كانت بتفتيش اللواء عمراني للدفعات المتخرجة، ليفسح المجال بعدها لمدير المدرسة العليا للدفاع عن الإقليم، اللواء بن بعطوش لطفي، لإلقاء كلمة إفتتاحية تطرق فيها إلى المحاور الكبرى للتكوين والمعارف العلمية والعسكرية التي تلقاها المتكونون من طرف مدربين مؤهلين وأساتذة أكفاء، ما سيمكنهم من أداء المهام المنوطة بهم بكل احترافية، داعيا إياهم الى بذل أقصى المجهودات دفاعا عن عزة وكرامة هذا الوطن، وصونا لأجوائه وحرمة ترابه.
واستطرد اللواء بعطوش لطفي، مؤكدا أن المدرسة تعد صرحا عتيدا لإعداد الرجال المقاتلين البواسل، إذ توفر تكوينا علميا وعسكريا، مبنيا على أسس ومبادئ التكوين المعياري بتحضيرهم بدنيا ونفسيا لخوض غمار الحياة العسكرية بكل عزم وثبات، مع إسهامهم المستقبلي في مكافحة فلول الإرهاب المتبقية وبناء جهاز دفاع عصري وفعال يكونون فيه قادرين على أداء المهام المنوطة بهم بكل ثقة واعتزاز.
في هذا الإطار، أبرز مدير المدرسة العليا للدفاع عن الإقليم بالرغاية، أن الدفعات تلقت تكوينا في المعارف العلمية والعسكرية، ما يمكنها من أداء المهام المنوطة بها بكل احترافية تحت شعار: «الدفاع عن أجوائنا هدفنا، وحدة ترابنا غايتنا، العلم والعمل سلاحنا وسماء الجزائر ملك لنا».
بعد أداء المتخرجين للقسم، تم تقليد الرتب وتسليم الشهادات للمتفوقين، ثم أعطى اللواء عمار عمراني قائد قوات الدفاع الجوي عن الإقليم، موافقته على تسمية الدفعات المتخرجة باسم الشهيد البطل «عبداوي بلقاسم»، ليستمر الحفل باستعراض عسكري قدمته مختلف تشكيلات الدفعات المتخرجة وقد تميز بالدقة والانسجام الكاملين.
المناسبة، كانت فرصة لزيارة الأبواب المفتوحة المنظمة على مستوى المدرسة، عرضت فيها مختلف مشاريع الطلبة وكذا معرض للكتاب الذي كان غنيا بالعناوين العلمية منها التكنولوجية، كما تم عرض شريط وثائقي حول الحدث التاريخي الذي عاشته الجزائر المتمثل في إعادة رفات الشهداء إلى وطنهم، ليفسح المجال بعدها لتكريم عائلة الشهيد «عبداوي بلقاسم»، من قبل قائد قوات الدفاع الجوي عن الإقليم اللواء عمار عمراني.
للإشارة، يعد الشهيد البطل عبداوي بلقاسم إبن الدراجي، الابن الأصغر للعائلة الثورية ولد في 4 سبتمبر 1932 بتاوزيانت، بولاية خنشلة، نشأ في حضن أسرته في المكان المسمى «الفج»، التحق بصفوف المجاهدين وفي سنة 1959 التحقت به كل أفراد أسرته الى مقر قيادة الولاية التاريخية الأولى بمنطقة غابة بني أملول ونظرا لمؤهلاته وخصائصه البدنية والنفسية تم اختياره ليكون ضمن فرقة الكموناندوي برتبة عريف للقيام بالعمليات النوعية.
وعرف سجله الحربي عديد العمليات النوعية والمعارك والكمائن، أهمها معركة بئر القابسية للدفاع عن مركز الأخوة غيلاني وتحرير النساء والأطفال من الأسر، معركة بوعلوان الأولى مارس 1956، معركة تافرنت، وغيرها... اختير البطل كفرد في منظمة الكوماندوس للقيام بالعمليات النوعية لتصفية الخونة وعناصر اليد الحمراء على مستوى مدينة قايس.
 إستشهد البطل، في الدوار المسمي بوخاشة بالقرب من مدينة قايس وفي المكان المسمى ثيفراسين في ربيع 1961، حيث كان رفقة مجموعة من المجاهدين في مهمة للتصدي للعدو الفرنسي الذي كان يقوم بسلب ونهب المواطنين وحرق بيوتهم لتتحول إلى معركة بالمكان المسمى «أشعشوع أو قازيض»، حيث قام العدو بجلب قوات إضافية ومحاصرة المنطقة واستعمال الطائرات العمودية والمدفعية لقنبلة المكان ليستشهد رفقة أصدقائه.

...وتخرج 4 دفعات من المدرسة العليا العسكرية للإعلام والاتصال

 تخرجت، أمس، بالمدرسة العليا العسكرية للإعلام والاتصال بسيدي فرج/ ن.ع1 (الجزائر العاصمة) أربع دفعات جديدة للسنة الدراسية 2019 / 2020، بعد أن تلقت تكوينا في عدة تخصصات في ذات المجال.
وأشرف على حفل تخرج هذه الدفعات الجديدة، التي حملت اسم شهيد الثورة التحريرية «بودية علي»، اللواء ماضي بوعلام مدير الإيصال والإعلام والتوجيه بأركان الجيش الوطني الشعبي، حيث تتمثل هذه الدفعات من الدفعتين السادسة من دورة إتقان الضابط «تخصص اتصال» ولنيل الأهلية العسكرية المهنية درجة أولى في تقنيات السمعي البصري وكذا من الدفعتين الثالثة لنيل الأهلية العسكرية المهنية درجة ثانية في «تقنيات السمعي البصري» وكذا في التكوين للضباط «تخصص اتصال».
 وعقب تفتيش الدفعات المتخرجة من طرف اللواء ماضي بوعلام، ألقى قائد المدرسة العليا العسكرية للإعلام والاتصال العميد نميري حمادي، كلمة أشاد فيها بجهود المدرسة التي «تمكنت من تنفيذ كل برامج التكوين بنسبة 100 بالمائة وإجراء الامتحانات المرحلية والنهائية لكل الفئات والأطوار، بالرغم من الظروف الصحية الاستثنائية التي تعرفها الجزائر وذلك بفضل تعليمات وتوجيهات القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي والتزام وإصرار كل الإطارات والأساتذة لتحقيق هذا المسعى».
وذكر قائد المدرسة في هذا الاطار، بأن هذه «الدفعات المتخرجة تلقت تكوينا عسكريا وتخصصيا نظريا وتطبيقيا متكافئا ومتوازنا ومدروسا منحها قدرة عالية وكفاءة ستؤهلها لأداء مهامها بكل ثقة واقتدار».
وأوضح في ذات السياق، بأنه تم «تنفيذ البرامج مما سمح للطلبة بالتحصيل العلمي الجيد وتنمية المهارات والقدرات المهنية من خلال تنفيذ تمارين تطبيقية ذات الصلة بالاختصاص وهذا ما مكنهم من التغلب على كافة العوائق النفسية والتقنية في التعامل مع وسائل الاعلام والجمهور، بالإضافة إلى استفادتهم من عدد كبير من المحاضرات العلمية والثقافية التي نشطها أساتذة عسكريون وجامعيون، سواء على مستوى المدرسة أو عن طريق تقنية التحاضر عن بعد والمنظمة من قبل هيئات تابعة للجيش الوطني الشعبي».
كما دعا العميد نميري حمادي، المتخرجين الى «توظيف معارفهم النظرية والتطبيقية أثناء تأدية المهام الموكلة لهم لصقل مهاراتهم وكسب الخبرات اللازمة، باعتبارها سلاحهم الأنسب وسبيلهم الأقوم ومنهجهم الأسلم في بناء وتدعيم المنظومة الدفاعية، لاسيما الاتصالية والإعلامية وارتقائها في سلم الاحترافية».
كما حث المتخرجين على «التحلي بالأخلاق وحسن السيرة والحفاظ على السر العسكري والمساهمة في محاربة الآفات والتصرفات المنافية للدين الإسلامي والقيم الوطنية وتقاليد وأعراف الجيش سليل جيش التحرير الوطني. وبعد أن أدت الدفعات المتخرجة القسم وتسليم الشهادات وتقليد الرتب للطلبة المتفوقين، وافق مدير الإيصال والإعلام والتوجيه بأركان الجيش الوطني الشعبي على تسمية هذه الدفعات باسم الشهيد بودية علي الذي سقط في ميدان الشرف رميا بالرصاص من طرف جيش الاحتلال في 22 مارس 1959 بمنطقة معسكر وتم أيضا تكريم عائلة شهيد الثورة التحريرية.