أعلنت المجموعة النفطية الفرنسية «توتال»، أنها وقعت عقد تمويل بقيمة 14.9 مليار دولار (13 مليار أورو) لمشروع للغاز في موزمبيق، واكتشفت احتياطيات كبيرة تحت البحر، مطلع الألفية الثالثة.
وقالت «توتال» في بيان، إنه أكبر تمويل لمشروع ينفذ في إفريقيا وسيتم تمويله بقروض مباشرة وأخرى مضمونة قدمتها ثماني وكالات ائتمان للتصدير و19 مصرفا تجاريا والبنك الإفريقي للتنمية.
أوضح البيان أن الاتفاق يسمح بضمان هذا المشروع بقيمة 20 مليار دولار (17.4 مليار أورو)، وهو أول تطوير لمصنع للغاز الطبيعي المسال في موزمبيق، وهو يقع في شمال البلاد في منطقة كابو ديلجادو قرب الحدود مع تنزانيا، بحسب البيان.
صرح جان بيار سبرير، المدير المالي لـ»توتال»، أن «توقيع تمويل هذا المشروع الواسع يشكل مرحلة ومحطة مهمتين لتطوير قطاع الغاز المسال في موزمبيق، وذلك بعد أقل من عام على حصول «توتال» على دور المشغل».
وأضاف أن هذا النجاح يعكس ثقة المؤسسات المالية في المستقبل على الأمد الطويل في الغاز الطبيعي المسال لموزمبيق، وتم إبرام الاتفاق على الرغم من الشكوك الناجمة عن أزمة كوفيد - 19 وتمرد مسلح في المنطقة.
ويشهد شمال موزمبيق اضطرابات أسفرت عن سقوط 1300 قتيل على الأقل منذ 2017، بحسب المنظمة غير الحكومية «أرمد كونفليكت لوكيشن آند إيفنت داتا بروجيكت»، وقد أدى إلى تعقيد خطط الحكومة بشأن استخراج احتياطيات الغاز في المنطقة.
وفي بداية جويلية، هاجم مسلحون وقتلوا ثمانية موظفين يعملون في شركة خاصة تعمل في استخراج الغاز، ووقع الهجوم على بعد نحو 50 كيلومترا عن موقع «توتال» للغاز المسال في بالما، لكن المجموعة أكدت أن الاضطرابات لن تمنعها من تنفيذ مشاريعها.