طباعة هذه الصفحة

السبّاح جواد سيّود لـ «الشعب»:

«التحاقي بنيـس خطوة مهمّة في مشواري الرّياضي»

حوار: نبيلة بوقرين

 «التّتويج بميداليّة أولمبيّة هدفي في طوكيو»

 أكّد السباح الصّاعد للمنتخب الوطني الجزائري، جواد سيّود، في حوار خاص لجريدة «الشعب»، أن التوقف عن التدريبات بسبب جائحة كورونا انعكس سلبا على مستوى كل الرياضيين خاصة في مجال السباحة لأنه يتوجب عليهم العمل في الماء، وعبّر عن طموحاته الكبيرة في مقدمتها تحقيق مشاركة مشرفة خلال الألعاب الأولمبية القادمة مع تحقيق أرقام قياسية جديدة لتشريف السباحة الجزائرية.

- الشعب: ما هو تقيمك للموسم الرّياضي الماضي؟
 السبّاح جواد سيّود: الموسم الرياضي الفارط كان ممتازا من كل الجوانب، حيث تمكّنت من تحقيق عديد الأرقام القياسية وحسّنت كثيرا مكانتي سواء خلال مشاركتي ضمن بطولة العالم في «ڤوانجو» بكوريا الجنوبية التي كانت محطة جد هامة بالنسبة لي لأنّني اقتطعت تذكرة التأهل للألعاب الأولمبية بطوكيو من خلال تحقيق رقم قياسي وطني جديد في 200 متر متنوّع، كذلك كانت مشاركة جد ممتازة في الألعاب الإفريقية بالمغرب، والتي كنت ضمنها أحسن سباح جزائري من ناحية التتويج بالميداليات في هذا الموعد الكبير، الذي عرف منافسة قوية وسط المشاركين وهذا شرف كبير لي سيُشجّعني أكثر مستقبلا، وكنت بطل إفريقيا مرتين. أما على الصعيد الوطني كان مشوارا رائعا مع فريقي المجمّع البترولي الجزائري، وسعدت كثيرا لمساهمتي في الفوز بكل المنافسات الوطنية، ولو لم نتوقف عن المنافسة بسبب جائحة كورونا لكانت نتائج أخرى لكن تبقى الصحة أولى من ممارسة الرياضة في مثل هذه الأوضاع.
- كيف تعاملت مع فترة الحجر المنزلي بسبب الجائحة؟
 في البداية كانت مرحلة جد صعبة، حيث كنت أعمل بكل جدية من أجل ضمان أفضل استعداد للمشاركة في البطولة الإفريقية التي كان من المزمع إجراؤها بجنوب إفريقيا شهر أفريل، كنت أطمح لنيل على الأقل 4 ميداليات ذهبية، وتحسين وقت التأهل لموعد طوكيو قبل أن يأتي قرار توقف كل الأنشطة وتأجيل المنافسات الدولية لتفادي الإصابة بفيروس كوفيد 19، لكنني فيما بعد تأقلمت مع الوضع وشرعت في العمل البدني الفردي، وكانت المتابعة من طرف رئيس الإتحادية والمديرية الفنية في مقدمتها عبد الحميد تجاديت، الذي كان يقدم لي النصائح ما جعلني أركز كثيرا على لياقتي البدنية لكي أكون مستعدا لأولمبياد طوكيو 2021، ومثلما يعلم الجميع كان لي حظ الإلتحاق بأحسن نادي فرنسي وهو «نيس» تحت قيادة المدرب القدير العالمي فابريس بلران، وهذا بعدما قضيت عدة سنوات رفقة أحسن رياضية عالمية لكل الأوقات كتينكا أوزو في المجر.
- ما هي نظرتك لمستوى السّباحة الجزائرية في السّنوات الأخيرة؟
  السّباحة الجزائرية تحسّنت كثيرا من ناحية المستوى في السنوات الأخيرة بدليل الأرقام القياسية التي أصبحت تُحطّم من طرف مجموعة شابة بين الإناث والذكور الموهوبين تحذوهم إرادة قوية وحب الوطن، ما دفعهم للعمل على رفع الراية الوطنية عاليا وفي أكبر المحافل الدولية والقارية وفي مختلف البطولات المحلية التي نشارك فيها وخلق منافسة فيما بيننا كان لها تأثير إيجابي. وهناك أمر مهم يجب التطرق له لأنّ المحيط الحالي ساعدنا كثيرا رفقة المكتب الفيدرالي الحالي برئاسة بوغادو، الذي قام بعمل جبار في كل النواحي رفقة الإطارات التقنية التي ترافقنا بصفة مستمرة، كل ذلك ساهم في بروز أسماء عديدة سيكون لها مستقبل زاهر بحكم معدل العمر، حيث كانت بدايتي مع الفريق الوطني سنة 2011 مع فئة الأصاغر لكنني وجدت صعوبات كثيرة مع المسيرين السابقين، ما أثر على مشواري لكنني عدت سنة 2017 وشاركت في بطولة العالم للأصاغر بأمريكا، وكنت بطل العرب 4 مرات لدى الأواسط بمصر، ومنذ ذلك الحين لم أتوقف عن المشاركة مع المنتخب في كل المواعيد الدولية والقارية.
- ماذا عن تطلُّعاتك المستقبيلة في عالم السّباحة؟
  مازلت صغيرا في السن لكن أصبحت لدي خبرة وتجربة كبيرينر، والفضل يعود للمسيرين الذين قدموا لي الدعم اللازم لكي أتمكن من التألق مع الفريق الوطني في الفئات الصغرى وصولا إلى مرحلة الأكابر، ما جعلني أتطلّع لمستقبل زاهر على كل المستويات، إضافة للطموحات الكبيرة والإرادة القوية التي تدفعني دائما للمواصلة العمل بكل جدية لتحقيق الأفضل بداية من موعد طوكيو 2021، والهدف المباشر هو تحقيق ميدالية في الألعاب المتوسطية التي ستكون بمدينة وهران 2022، مع العمل على التأهل لأولمبياد فرنسا 2024، وفي هذا الأخير أريد تنشيط أحد النهائيات ولم لا إهداء الجزائر ميدالية أولميبة.
وفي الختام أطلب من كل الأسرة الرياضية الإتحاد فيما بينها من أجل إعطاء وجه مشرف في كل المواعيد العالمية لرفع راية بلدنا الحبيب، الذي نريد له كل الخير مع تمنياتنا بزوال الجائحة، ولهذا يجب أن يكون وعيا أكبر وسط الجزائريين للقضاء على الوباء.