طباعة هذه الصفحة

تخرج 09 دفعات بشرشال، اللواء ريح:

الاستشراف والاستعداد لمواجهة التهديدات أساسيات المدرسة

سهام بوعموشة

تكوين تخصصي نوعي ووسائل حديثة لفنون القتال الحربية

أبرز اللواء ريح الجيلالي، قائد المدرسة العليا للمشاة بالناحية العسكرية الأولى الشهيد عبيدات بشرشال، أهمية التكوين العسكري النظري والتطبيقي، الذي تقدمه المدرسة في عامها 27، مواكبة كل ما هو جديد من نظريات ومفاهيم العلوم العسكرية الحديثة وفن القتال وكذا فنون الحرب الحديثة واستراتيجياتها، لتأهيل قادة أكفاء قادرين على أداء مهامهم المستقبلية بكل كفاءة واقتدار.

أكد اللواء ريح الجيلالي في كلمة ألقاها على هامش حفل تخرج تسع دفعات للسنة الدراسية 2019-2020 باسم الشهيد محفوظ أقرور، التي أشرف عليها قائد القوات البرية اللواء عمار عثامنية، «على الإستراتيجية الوطنية للفريق رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، والقاضية بامتلاك الجيوش الحديثة لقدرات بشرية قادرة على تشغيل وإدارة هذه النظم طبقا لأحدث مفاهيم القتال ومسارح عملياته»، كما أن الجيوش الحديثة لا يتم تقويم قدراتها وكفاءتها بحجم قواتها أو امتلاكها لنظم التسليح الحديث والمتطور فقط.
في هذا السياق، أشار قائد المدرسة إلى التطور المتسارع لمفاهيم القتال للحروب الحديثة والتي تواكب تطور التنظيمات القتالية والأسلحة والمعدات والتدريب والتي لم تعد مرهونة بالماضي. وبحسبه، فإن ذلك يتطلب قيادة قادرة على الملاحظة والمراقبة واستخلاص الدروس والعبر من تجاربها وتجارب الآخرين، واستشراف المستقبل للتكيف والاستعداد لمواجهة التهديدات المحتملة، والذي يعد من أساسيات ما تعمل عليه المدرسة العليا للمشاة، حيث تسعى لتوفير تكوين تخصصي نوعي للأفراد التابعين لسلاح المشاة وتسخير وسائل حديثة تسعى لتحيينها.
بالمقابل، أشاد اللواء الجيلالي بتضحيات الشهداء الذين أوجدوا لنا وطنا متحديا قويا صلبا، ليستلم الراية من بعدهم قادة لا يعرفون المستحيل، غايتهم العمل والتطور، ووسيلتهم الشباب الطموح القادر على استشراف المستقبل بالعلم والمعرفة والإبتكار.
وقال أيضا، إن المؤسسة العسكرية تدرك جيدا حجم المخاطر التي تحيط بأمن واستقرار الوطن، والعمق الإستراتيجي ومقومات القوة الوطنية التي تتمتع بها الجزائر في مواجهة التحديات الإقليمية ومؤشرات استهداف أمن وأمان الجزائر، مضيفا أن مبادرات الجزائر الهادفة لإحلال مزيد من الاستقرار في منطقة لعبت التوترات السياسية فيها دورا فاعلا في صناعة الفوضى ونشوء التطرف والإرهاب. وبحسبه، فإن المساعي ذات الأبعاد الإستراتيجية تعزز من مكانة الجزائر في مواجهة كل التحديات السياسية والعسكرية، والتي تتطلب إعداد جيل بحجمها قادر على مواجهتها، جيل بحجم طموحات هذا الوطن، مهمته الدفاع عن مقدسات الأمة.
بعد أن تم تفتيش مربعات المتربصين وتسليم الشهادات وتقليد الرتب للطلبة المتفوقين، قام قائد القوات البرية اللواء عمار عثامنية بزيارة معرض الأبواب المفتوحة، بعدها كرمت عائلة الشهيد محفوظ أقرور.
تجدر الإشارة، أن دفعة 2019-2020 تتكون من الدفعة 53 لدورة شهادة دروس إتقان الضابط، الدفعة 25 لدورة شهادة تطبيق الضباط الجامعيين، الدفعة 20 لدورة الأهلية العسكرية المهنية من الدرجة الثانية هياكل، الدفعة الثالثة لدورة الأهلية العسكرية من الدرجة الثانية مكونين، الدفعة 23 لدورة الأهلية العسكرية المهنية من الدرجة الأولى هياكل الأركان، الدفعة 14 لدورة الأهلية العسكرية المهنية من الدرجة الأولى مكونين، الدفعة 46 لدورة الأهلية العسكرية المهنية من الدرجة الأولى والدفعة 24 لدورة الشهادة العسكرية المهنية من الدرجة الثانية.