طباعة هذه الصفحة

سد فرڨوڨ متوّحل 100 ٪

مشروع السلت يراوح مكانه

معسكر/ أم الخير س.

يحضر فلاحو معسكر والمحمدية لرفع رسالة مفتوحة الى رئيس الجمهورية يلتمسون فيها تدخل لاتخاذ قرار حاسم في شأن سد فرقوڨ باعتباره مكسبا للفلاحة بالمنطقة، مجددين مطلبهم التعجيل بسلت سد فرڨوڨ بالمحمدية .
تظهر ملامح الجفاف على سد فرڨوڨ جليا على حوضه، الذي بلغ نسبة 100 ٪ من التوّحل، حيث اختفت منه المياه تماما بعد آخر حصة من مياه السقي الفلاحي، استلمها الفلاحون بمحيط هبرة بالمحمدية، ولم تكفهم لسقي محاصيل الحمضيات.
 ويعلق الفلاحون بالمحمدية مصير نشاطهم الفلاحي، على بعث الحياة مجددا في سد فرڨوق المتوّحل عن آخره، من خلال سلته ونزع الملايين المكعبة من الأوحال والأتربة المتراكمة به منذ عشرات السنين، باعتباره شريان الحياة لبلديات فرقوق، سيدي عبد المومن، مقطع دوز، سيق، يعلو، الغمري، بن شنين ومناطق أخرى، كان السد يوفر لها مياه الشرب ومياه السقي الفلاحي.
وعن مطلب الفلاحين، بمحيط هبرة وانشغالهم، قال مدير الموارد المائية لمعسكر، فتحي عوفار، انه لأسباب تقنية تعذر إطلاق أشغال نزع الأوحال من السد، ضمن مشروع كلف الوكالة الوطنية للسدود والتحويلات المائية ما قيمته 810 مليون دينار، تشمل سلت جزئي للسد وسحب ما كميته 3 ملايين م3 فقط من الأوحال الموجودة به.
 وأوضح المتحدث، أن التقنية المستعملة في عملية السلت ونزع الاوحال تحتاج الى كميات معتبرة من المياه، وهو الأمر الذي لا يمكن تنفيذه في الوقت الحالي بسبب جفاف السد، تحتاج العملية إلى 6 ملايين متر مكعب من المياه من أجل سلت 3 ملايين م3، من الأوحال بهدف رفع طاقة استيعاب السد إلى 4 ملايين متر3، وهي الكمية التي لا يتوفر عليها السد.

 1مليار دج للمشاريع بمناطق الظل

ذكر مدير الموارد المائية لولاية معسكر فتحي عوفار في حديث لـ «الشعب»، أن مصالحه تعتمد على 12 بئرا ارتوازيا لدعم نظام التموين بمياه الشرب في الأسابيع الماضية، تزامنا مع موسم الصيف وعيد الاضحى، إضافة إلى إعادة تأهيل 30 بئرا وتجديد 51 ألف متر طولي و2500 ربط فردي من أجل تحسين نظام التزويد بمياه الشرب وتثمينا للموارد المائية، مؤكدا أن أكثر من 1.237 مليار دج، خصصت لانجاز مشاريع قطاعية وأخرى ضمن صندوق الجماعات المحلية، خاصة بالتطهير ومياه الشرب عبر مناطق الظل بتراب الولاية.
واستفادت 42 منطقة ظل عبر 28 بلدية بتراب ولاية معسكر من 37 مشروعا لتجديد أو انجاز شبكات مياه الشرب، بمبلغ 521 مليون دينار، إضافة إلى 40 مشروعا عبر 40 منطقة ظل في 35 بلدية خاص بالقضاء على النقاط السوداء في مجال انجاز شبكات التطهير للقضاء على ظاهرة الحفر الصحية.
وأوضح عوفار، انه تمت مراسلة الوزارة الوصية في شأن إعادة بعث، واطلاق المشاريع المركزية الكبرى التي استفادت منها الولاية، وتعطلت بسبب مشاكل تعيشها بعض المؤسسات المشرفة على انجازها.
طمأن المتحدث المواطنين، بشأن تدفق المياه القذرة لدائرة سفيزف في ولاية سيدي بلعباس بحوض سد بوحنيفية، ان مياه السد المخصصة للتموين بمياه الشرب تخضع للمعالجة الدقيقة، وبمقاييس علمية وصحية عالمية، مؤكدا إن كمية مادة ليكسيفيا المتدفقة في أحواض السد لا تدعو للقلق .