كشف الأمين العام للنقابة الوطنية لشبه الطبيين غاشي لوناس، عن إصابة 6 آلاف ممرض وممرضة بعدوى فيروس كورونا إلى غاية اليوم، موضحا أن أغلبهم تابعين لمصالح طبية أخرى غير «كوفيد –»19.
أرجع الأمين العام للنقابة الوطنية لشبه الطبيين، في تصريح خصّ به «الشعب» إصابة عدد كبير من الطاقم شبه الطبي بـ»كورونا»، إلى عدم توفر وسائل الحماية اللازمة في المصالح الطبية المتخصصة في علاج أمراض أخرى، عكس مصالح الكوفيد -19 التي يستفيد عمالها من الملابس الواقية والكمامات والقفازات بكميات كافية، كونهم أكثر عرضة لعدوى الفيروس.
أفاد في ذات السياق، أن عمال شبه الطبيين في مختلف المصالح يستقبلون المرضى ويحتكون بهم بصفة يومية دون استفادتهم من أبسط وسائل الوقاية التي تساهم في حمايتهم من الإصابة بعدوى فيروس كورونا، خاصة وأن الكثير من الذين يتوجهون إلى مصلحة الاستعجالات يمكن أن يكونوا حاملين للفيروس دون علمهم، وبهذا قد يعرضون الطاقم الطبي وشبه الطبي إلى خطر العدوى دون علمهم، خاصة وأن البعض لا تظهر عليهم علامات وأعراض المرض وآخرون يرفضون التصريح بأعراض الإصابة.
كما أكد الأمين العام لنقابة شبه الطبيين، أن الدولة بذلت مجهودات كبيرة في سبيل توفير كل الإمكانيات اللازمة لمواجهة فيروس كورونا، ولكن المشكل في التسيير وعدم تطبيق قرارات الحكومة على أرض الواقع، مضيفا أن وباء كورونا يمكن التغلب عليه بالوسائل المتاحة والسيطرة عليه إلى حد بعيد في حال ضمان التنظيم الجيد على مستوى الإدارات ووضع حد للفوضى التي تعمّ المستشفيات.
وتسجل العديد من المراكز الاستشفائية - بحسب محدثنا - نقصا في الطاقم الطبي لاسيما في فصل الصيف، ما أثر سلبا على التكفل بالمرضى خاصة المصابين بفيروس كورونا الذين هم بحاجة إلى عناية خاصة، حيث يعيش الممرضون والممرضات العاملين في الميدان ضغطا نفسيا رهيبا بسبب العمل المستمر في التكفل بالمرضى، زيادة على الأخطاء التي ترتكبها إدارات المستشفيات في تسيير أزمة كورونا والأمراض الأخرى، ما تسبب في تدهور الوضع وإحباط معنويات مهنيي القطاع الصحي.