طباعة هذه الصفحة

أجواء مكهربة قبل انطلاق الدرابي بين ا.الحراش وم.الجزائر

مشاهد مؤسفة وعنف كبير لا يشرف أنصار الفريقين والرياضة الجزائرية

محمد فوزي بقاص

مشاهد حرب تلك التي وقفنا عليها أمس أمام ملعب أول نوفمبر بالمحمدية، حين كان يحاول أنصار العميد الدخول إلى الملعب من اجل مشاهدة مباراة الداربي بين الغريمين التقليديين إتحاد الحراش ومولودية الجزائر برسم المباراة المتأخرة عن الجولة السادسة والعشرين من المحترف الأول، ودخلوا في مواجهات خطيرة مع أنصار إتحاد الحراش، الذين أصروا على عدم دخول أي مناصر من أصحاب اللونين الأحمر والأخضر إلى الملعب.

عنف كبير ومشاهد مؤسفة بين أنصار الفريقين خارج الملعب وقفنا عليها أمس، لا تشرف الناديين العاصميين وسمعتهما والكرة الجزائرية، وهي الصور التي لم نكن نود مشاهدتها إطلاقا لأنها تؤدي بحياة عشاق كرة القدم إلى الخطر، فكل الأمور كانت مباحة أمس لإظهار أي فريق قوته على الآخر، من أسلحة بيضاء ومختلف القضبان الحديدية، ويبدو أن من قاموا بهذه المشاهد غير المشرفة لم يفهموا أن كرة القدم تلعب داخل المستطيل الأخضر، وأن الروح الرياضية سمة لا يتمتع بها إلا الكبار. وأعتقد أن من هموا على إضرام النار في أحد مدرجات الملعب ومن كانوا رواد مشاهد العنف خارجه، يجب أن يقتدوا ليس بأنصار أكبر الفرق الأوروبية بل بأنصار شبيبة القبائل الذين لقنوا الجميع درسا رائعا في الروح الرياضية في نهائي كأس الجمهورية 2014 أمام مولودية الجزائر حين قام أنصار الكناري كرجل واحد، وصفقوا مطولا للاعبي فريقهم رغم أنهم انهزموا في نهائي كأس الجمهورية وضيعوا على أنفسهم الفوز بالكأس السادسة في تاريخ الفريق. نحن في نهاية الموسم الثالث من الاحتراف، فأين نحن من الاحتراف الحقيقي؟   

داربي العاصمة يحسم لصالح الصفراء

فاز اتحاد الحراش، أمس، بهدف لصفر في الداربي العاصمي ضد الغريم التقليدي مولودية الجزائر بملعب أول نوفمبر بالمحمدية بالعاصمة، في إطار المباراة المتأخرة عن الجولة السادسة والعشرين من الرابطة المحترفة الأولى موبيليس، في مباراة شهدت الكثير من التوتر ولعبت متأخرة بـ20 دقيقة عن موعدها الرسمي.
في المرحلة الأولى تمكن العميد من الحفاظ على عذرية شباكه نظيفة ووقف الند للند للتشكيلة الحراشية التي ضغطت منذ بداية اللقاء لفتح باب التسجيل، لكن صخرة الدفاع جغبالة حرم رفقاء بومشرة من الاقتراب من مرمى أصحاب اللونين الأحمر والأخضر.
في المرحلة الثانية وبعد ضغط رهيب على دفاع المولودية، تمكن ميباركي من هز شباك هواري جميلي فاتحا بذلك باب التسجيل في الدقيقة الخامسة والخمسين من عمر اللقاء.  ما قام به المدرب بوعلي من تغيرات حركت خط الهجوم، وراحت المولودية تبحث عن هدف التعديل، لكن لا كرات البديل بوقش ولا قذفات البديل زغدان أتت بثمارها، لتنتهي المباراة بفوز اتحاد الحراش الذي يبقى يطارد مركز الوصافة قبل نهاية البطولة بأربع جولات. وفي لمباراة الثانية بين شبيبة القبائل وأهلي برج بوعريريج انتهت لصالح الكناري بهدف لصفر، من إمضاء اللاعب الليبي زعبية في الدقيقة 37 من الشوط الأول.