طباعة هذه الصفحة

أكد استمرار النشاطات الطبية

البروفيسور مهياوي: تأجيل الجراحات غير المستعجلة

خالدة بن تركي

 أوضح البروفيسور رياض مهياوي، عضو اللجنة العلمية لمتابعة تفشي وانتشار وباء كورونا، أنه تم تأجيل كل الفحوصات والعمليات الجراحية «غير المستعجلة» بعد انتشار الفيروس وبتعليمات من الوزارة للتعامل مع الاستعجالية فقط.
أشار مهياوي في تصريح لـ «الشعب»، أن مصالح الجراحة العامة تجري العمليات الجراحية التي لا تحتمل التأخير، بما في ذلك للأشخاص المصابين بـ «كوفيدـ19»، وهذا حفاظا على سلامة المرضى مع اتخاذ جميع التدابير التنظيمية وفقا لتعليمات وزارة الصحة، التي أمرت بتخصيص جناحين « أيمن» و»أيسر» على مستوى كل مصلحة للتكفل بالمرضى، سواء أصحاب الأمراض المزمنة أو المصابين بالفيروس وفق إجراءات وقائية صارمة لتفادي العدوى.
وأضاف مهياوي، أن مصالح الاستعجالات تستقبل المرضى باختلاف أمراضهم، حيث يتم توجيههم حسب الاختصاصات، ويتم نقل المشكوك في إصابتهم بفيروس كورونا على جناح السرعة إلى مصلحة الأمراض المعدية للتكفل بهم، مشيرا بخصوص الإجراءات أنها تدخل في إطار استغلال الأطقم الطبية والأجهزة والمعدات في المصالح الأخرى لدعم مصالح الأمراض المعدية «مصلحة كوفيد»، خاصة الإنعاش التي تحتاج في ظل ارتفاع الإصابات إلى أجهزة التنفس الاصطناعي والأسرّة لكن دون المساس بصحة هؤلاء.
وأشار البروفيسور، أن وزير الصحة أعطى تعليمات لاستئناف النشاطات الطبية والجراحية بمختلف المصالح، حيث قامت كل مصلحة باستدعاء مرضاها وتحديد المواعيد الخاصة بهم، في انتظار الاستئناف الكلي الذي يكون بعد انخفاض الإصابات، لأنه - يضيف البروفيسور- الجائحة عبر العالم حتى في الدول ذات منظومة صحية متطورة استنجدت بالمصالح الطبية الأخرى والأطقم الطبية من مختلف الاختصاصات للتغلب على الأزمة، والجزائر عادت لاستئناف النشاط بعد التحكم مؤخرا في الوباء، أي منذ شهرين، غير أنه مع الارتفاع الرهيب في الإصابات عادت لتأجيل البعض منها في انتظار استقرار الوضع الصحي.

جناح « أ» و»ب» في كل المصالح الطبية

قال عضو اللجنة العلمية لمتابعة الوباء، إن أي جائحة تفرض وضع خطة تنظيمية للتغلب عليها والخروج منها بأقل الأضرار، مشيرا، في اطار الحفاظ على سلامة المواطنين والمرضى، عملت المستشفيات على تقسيم المصالح إلى جناحين الأول خاص بجميع الأمراض والآخر بـ»كوفيد.19»، للتكفل بهم فور تنقلهم الى المستشفى ولا يكون الاختلاط الذي يؤدي إلى تفشي الوباء، كاشفا في ذات السياق ان بعض المصالح وفي مختلف الاختصاصات الاستعجالية لم تتوقف نهائيا عن عملها، سواء كانت طبية أو جراحية.
وأكد في ذات السياق، تخصيص عدة مصالح بأسرتها ومعداتها الطبية للتكفل بالمصابين بفيروس كورونا، وتكون معزولة عن بقية المصالح الأخرى، الى جانب تجنيد جميع الأطباء واستدعاء آخرين للالتحاق بالسلك الطبي ومساعدة زملائهم في مهمة مكافحة الوباء التي استمرت 06 أشهر كاملة، عانى خلالها «الجيش الأبيض» من إرهاق جسدي ونفسي كبيرين.
وزيادة على شق دعم مصالح «كوفيد.19»، توقف عند قرار تخفيض إدخال المرضى للمستشفيات تفاديا لانتقال العدوى، خاصة وأن المؤسسات الإستشفاىية تشهد إقبالا كبيرا للمرضى المصابين بالفيروس، مؤكدا ان العودة للعمل دون استثناء تكون بعد نزول الأرقام سواء الإصابات او الوفيات ويقل الضغط على الأسرة ومصلحة الإنعاش، لتعود جميع المصالح للعمل بشكل عادي وفي اقرب وقت حسب تعليمات وزارة الصحة.
ودعا مهياوي المواطنين إلى الابتعاد عن التهويل، لأن جميع الحالات الاستعجالية يتم التكفل بها، خاصة وان المؤسسات لم تؤجل عملها الطبي نهائيا، بل احتفظت ببعضها لدواعٍ صحية تتعلق بالأزمة التي تمر بها البلاد.