تتواصل بتيبازة الدورة الأولى من التكوين الخاص بتأهيل الحرفيات في الخياطة وفق التطبيقات الصينية على مدار أسبوعين لفائدة 22 حرفية قدمن من 6 ولايات من مختلف جهات الوطن و هو البرنامج الذي تبنته وزارة السياحة و الصناعات التقليدية و تؤطره محليا غرفة الحرف و الصناعات التقليدية للولاية .
و حسب ما أشار إليه مدير الغرفة الولائية للحرف والصناعات التقليدية السيد «محمد لخضاري «، فإنّ التربص يشمل في مرحلته الثالثة 22 حرفية قدمن من ولايات تيزي وزو و بجاية و قسنطينة و عين الدفلى وغيليزان و بومرداس والمدية وجيجل، على أن يتم التكفل بحرفيات الولايات الأخرى في مراحل لاحقة .
وتأتي هذه المرحلة استكمالا لبرنامج تكويني متجدد تشرف عليه المختصة «سهيلة نجار» التي باشرت هي الأخرى تكوينا متخصصا بالصين خلال الصائفة المنصرمة لفترة 3 أشهر و سبق لها تكوين دفعتين أخريين من الحرفيات من ولاية تيبازة خلال الشهر المنصرم.
أما عن محتوى التقنيات التي يحويها التربص فقد قالت المختصة «سهيلة نجار» بأنها تتجاوز فكرة استغلال الكمبيوتر في الطرز و تعنى بادراج رسومات و أشكال لها مدلولها بالألبسة باستعمال الإبر إضافة إلى النقش على الحرير بما يفضي عليه أشكالا باهية تجلب ناظريها و هي تقنيات تشتهر بها الصين دون غيرها من البلدان.
كما أكّدت ذات المؤطرة بأنّ الحرفيات المتعلمات أعربن عن بالغ تحمسهن للموضوع بالنظر إلى أهمية التقنيات الجديدة المقترحة عليهن، وهي التقنيات التي يرتقب بأن تتيح لهن توسيع نشاطهن المهني من خلال الاستفادة من مشاريع القرض المصغر، لاسيما و أنّ ذات الجهاز بالولاية أضحى يولي اهتماما متميزا بترقية الحرف النسوية على اختلاف أنماطها و لاسيما ذات التقنيات المتطورة منها.
و قالت مصادرنا من غرفة الصناعات التقليدية بالولاية بأنّ التكوين سيتوج بشهادة تأهيل تمكّن الحرفيات المتكونات من الاستفادة من مشاريع القرض المصغر مستقبلا.
المواطنة بين الأصالة والعولمة
انطلقت صبيحة أمس بقاعة المحاضرات لولاية تيبازة فعاليات الملتقى الدولي الأول حول المواطنة بين العولمة و الأصالة من تنظيم مخبر الدراسات في الثقافة والشخصية والتنمية بالمركز الجامعي لتيبازة و بالتنسيق مع مصالح وزارة التعليم العالي و البحث العلمي و ولاية تيبازة ، و ذلك بمشاركة 30 أستاذا محاضرا من السعودية و قطر و مصر و تونس و المغرب و فرنسا ومن مختلف الجامعات الجزائرية .
و حسب ما أشارت اليه مديرة المركز الجامعي بتيبازة السيدة «فضيلة جنوحات»، فإنّ اللجنة المنظمة للملتقى خلصت إلى انتقاء 40 مداخلة حول الموضوع من بين 150 طلب مشاركة استلمتها اللجنة الأمر الذي يبرز أهمية الموضوع من حيث صلته بالتحولات الإقليمية و الدولية الكبرى التي تعيشها بعض الشعوب و لاسيما العربية منها.
أما رئيس الملتقى الأستاذ «محمد عمورة» فقد أشار في مداخلته إلى أنّ مشكلة المواطنة لا تطرح على المستوى الموضوعي و إنما تطرح بإلحاح على المستوى الذاتي و قال بأن هوية الوطن تتحدد على قدر توافق الأفراد حول هدف واحد و أن المواطنة هي صمام الأمان للوطن، و هي التي تحدد هوية الأفراد التي تقتضي مجموعة من الشروط الموضوعية و أضاف مردفا «نحن لا ننكر بأنّ الصراع الحضاري يفرض على الأمم التشبث بهويتها لتجنب خطر الذوبان في هوية الآخر».