تفاعلت الحركة الجمعوية في ولاية ورقلة بشكل كبير مع اللقاء التشاوري مع المجتمع المدني الذي نشطه، أمس، مستشار رئيس الجمهورية المكلف بالحركة الجمعوية والجالية الوطنية بالخارج نزيه برمضان، بجامعة قاصدي مرباح، حيث أبدت الكثير من هذه الفعاليات، التي قدمت من العديد من المناطق التابعة للولاية، اهتمامها بترقية نشاط المجتمع المدني وتعزيز دوره في صناعة القرار المحلي.
عرف اللقاء التشاوري تقديم عدة مقترحات تهدف إلى تنظيم الحركة الجمعوية وإثراء العمل الجمعوي بالولاية. كما تطرق عدد من المتدخلين إلى العوائق والعراقيل التي تواجه عمل الجمعيات ودورها في نقل انشغالات المواطن للإدارة المحلية، بالإضافة إلى المشاكل الإدارية وعدم الرد على مراسلات والشكاوى المقدمة من طرف الجمعيات.
وناشد بعض ممثلي المجتمع المدني الذين شاركوا في هذا اللقاء خلال تدخلاتهم، بضرورة تكريس فكرة استحداث فيدرالية ولائية للمجتمع المدني، تكون بمثابة همزة وصل بين الجمعيات، أو منتدى ولائي للجمعيات الناشطة في الولاية وذلك من أجل تعزيز قوة المجتمع المدني في مرافقة مسار التنمية في الولاية.
من جانبه تطرق مستشار رئيس الجمهورية المكلف بالحركة الجمعوية والجالية الوطنية بالخارج نزيه برمضان في كلمته، لأهمية مرافقة مؤسسات الدولة لهذه الجمعيات وتقديم كل وسائل الدعم من أجل القيام بواجبها وفق تنظيم معين يحصي نوعية العمل التطوعي. كما أشار إلى ضرورة تطوير إطارات وكوادر الجمعيات والمنظمات بتكوينات متخصصة حتى يصبح العمل الجمعوي أكثر احترافية.
في هذا السياق، كشف نزيه برمضان أن الهدف من هذه اللقاءات هو الاستماع لمقترحات كافة فعاليات الحركة الجمعوية والمجتمع المدني من أجل بلورتها في استراتيجية تنظيمية لتأطير المجتمع المدني ليلعب دوره في بناء مستقبل الجزائر الجديدة. كما اعتبر المتحدث أن تحقيق الفعالية المرجوة من المجتمع المدني تتطلب التأهيل والتأطير والتكوين من أجل الوصول إلى جمعيات احترافية تساهم جنبا إلى جنب مع مؤسسات الدولة في تحسين الإطار المعيشي للمواطن.