نجح عدد من الشباب المتطوع وأشبال الحركة الكشفية لمعسكر في إستعادة بريق غابة الزقور المتربعة على نحو 122 هكتار من الأدغال و أشجار البلوط، بعد مباشرتها لحملة نظافة واسعة النقاط تمكنت من خلالها من القضاء على النقاط السوداء التي كانت تشوبها.
أشرفت مصالح بلدية المامونية على حملة تطوعية لتنظيف غابة الزقور من القمامة التي يخلفها زوار هذا الفضاء الغابي المهمل، وتمكن المتطوعون المشاركون في حملة تنظيف غابة الزقور من استخراج الآلاف من القوارير الزجاجية والعلب المعدنية، إضافة الى الأطنان من النفايات الزجاجية والبلاستيكية والمعدنية، التي يخلّفها زوار الفضاء الغابي.
وعن هذه الحملة قال رئيس بلدية المامونية حكيم حساين، إنها تهدف في الأساس الى تنظيف المحيط وإستباق الوقت لتجنيب غابة الزقور خطر الحرائق التي غالبا ما تنجم عن النفايات الزجاجية التي يخلفها الزوار، لاسيما وأننا في فترة تتميز بارتفاع نسبي في درجات الحرارة ما يجعل نشوب الحرائق سهلا بوجود النفايات الزجاجية، مشيرا أن حملة النظافة رافقتها حملة تحسيسة بين زوار الفضاء الغابي لاسيما العائلات والشباب الباحث عن الإستجمام، من أجل تفادي إشعال مواقد الشواء لتجنب خطر الحرائق.
شملت حملة النظافة بإقليم بلدية المامونية، تنظيف غابة الزقور من القمامة والنفايات القابلة للاشتعال، والتي أكد بشأنها مسؤول دار الشباب، ببلدية عين فارس بن غريب بزرقة، أنها حملة جاءت لنشر الوعي البيئي بين زوار الفضاء الغابي وحثهم على المبادرة لحماية فضاء يستحق العناية بحكم التنوع البيولوجي الذي يزخر به ويضعه محل اهتمام أصدقاء البيئة والباحثين عن الراحة والاستجمام، لاسيما في هذه الفترة من الأزمة الصحية وتأثيرها على تنقلات المواطنين والسياحة بشكل عام.
فقد أصبح يضيف قائلا: ممكن جدا أن تستعاد غابة الزقور مجددا من أيدي المنحرفين و تحوّل الى قبلة للعائلات من أجل التخفيف عن ضغط الحجر الصحي و ممارسة مختلف الرياضات، شريطة أن يحترم زوارها نظافة الغابة ويحفظونها من خطر نشوب الحرائق.
يذكر أن حملة تنظيف غابة الزقور من النفايات المتراكمة بها، ثاني حملة تنظمها بلدية المامونية بالتنسيق مع مديرية الشبيبة والرياضة والحركة الكشفية و الجمعوية، بعد حملة شملت غابة قمار بنفس الإقليم، كإجراء وقائي لحمايتها من الحرائق، التي كثيرا ما تنشب في موسم الصيف نتيجة ارتفاع درجات الحرارة وخلال هذه الأيام المتزامنة مع عيد الأضحى، حيث تتحول الفضاءات الغابية الى وجهة مفضلة للعائلات.