طالب ممثلو المجتمع المدني، بورقلة، الجهات المسؤولة بإستحداث حظيرة لحافلات النقل داخل المدينة من أجل القضاء على مواقف الحافلات المتواجدة عبر الطريق المؤدي إلى سوق الحجر، نظرا لما تخلفه هذه الأخيرة من حالة اختناق مروري كبير خاصة في أوقات الذروة.
يرى العديد من المواطنين أهمية إستغلال هذه الفترة التي تعرف نقصا في حركية التنقلات بشكل عام لإيجاد الحلول الكفيلة بالقضاء على هذا المشكل في إطار التحضيرات الخاصة بالموسم الإجتماعي القادم، خاصة مع قرار استئناف الدراسة من جديد وعودة طلبة الجامعة للدراسة خلال الفترة القادمة.
في هذا السياق، إقترح ممثلي تنسيقية جمعية القصر، بحسب ما أفاد به بعضهم لـ»الشعب»، إدخال الحافلات إلى ساحة عثماني، موّضحين أن عددا من المتطوعين من المجتمع المدني سبق وأن ناقشوا الفكرة مع والي الولاية، خلال لقاء جمعهم به، كحل مؤقت إلى غاية استحداث حظيرة خاصة بتسيير حافلات النقل داخل المدينة على غرار العديد من المناطق.
أشاروا إلى أن هذا الانشغال يعد من بين المطالب التي يناشد المواطنون بتسجيلها كمشروع في أقرب وقت من أجل إنهاء هذا المشكل واستعادة واجهة سوق الحجر التي تعد من النقاط المضيئة في ورقلة، معتبرين أن إتخاذ جزء من طريق عام وسط المدينة كمواقف لبعض خطوط النقل نقطة سوداء في تسيير خارطة حركة النقل داخل المدينة في حاجة إلى إعادة النظر.
وأكدوا أنه لطالما كانت من المظاهر السلبية التي ساهمت في تشويه المنظر العام وخلق حالة فوضى مرورية كبيرة عبر المسار المؤدي نحو محلات وأروقة سوق الحجر من جهة أو من وإلى الأحياء المجاورة للقصر العتيق بورقلة، خاصة بإعتبار تواجد مواقف حافلات النقل على مقربة من ذات الجهة.
اعتبروا أن إيجاد حل لهذا المشكل سيساهم في تحسين وضعية سوق الحجر الذي يعد من بين واجهات المدينة والتي تستقطب العديد من الزوار من داخل وخارج الولاية، هذا عدا رمزية هذا المكان الذي كان يشكل أحد أكبر تجمعات تجارة وردة الرمال في الجزائر.
من جانب آخر، أوضحوا أن خطوة إعادة إدخال بعض خطوط النقل التي تتسبب في خلق أزمة مرورية بمحاذاة سوق المدينة والتي جاءت استجابة للمطالب التي ناشد عدد من ممثلي المجتمع المدني بتحقيقها كان من المنتظر طبقا للتعليمات الصادرة عن الجهات المسؤولة أن يتم إطلاق عملية تتبعها لإعادة تهيئة محطة الحافلات الأروقة بسوق لحجر وأن تعرف المحطة دخول معظم حافلات النقل إليها لتسهيل حركة المرور وسط المدينة.
كما أشاروا إلى أن إقرار إعادة إدخال بعض الحافلات في حظيرة النقل واستغلالها في ذلك ساهم إلى حد ما في الخفض من الضغط المسجل على ذات المسار، إلا أنه من المهم اللجوء في الوقت الحالي إلى توسيع حظيرة النقل بالقرب من الأروقة حتى تستوعب كل الحافلات الناشطة على مختلف الخطوط وإعادة تهيئة مواقف الحافلات وتوفير المتطلبات الضرورية في هذا المرفق مع متابعة سير العملية ودراسة فكرة إستحداث حظيرة خاصة بحافلات النقل داخل المدينة على المدى القريب.