أعربت وزارة الشؤون الخارجية، أمس، عن «تفاجئها» بالقائمة الأخيرة المحدثة لدول يسمح لمواطنيها بدخول الاتحاد الأوروبي، والتي لم تتضمن الجزائر. أشارت الوزارة إلى أن هذا الإجراء «لا يحدث أي أثر عملي، نظرا لكون الجزائر سبق أن قررت إبقاء حدودها مغلقة»، في إطار مواجهة فيروس كورونا.
وأوضحت وزارة الشؤون الخارجية، في بيان لها، أنها «أخذت علما بالقائمة الأخيرة المحدثة للدول التي يسمح لمواطنيها بدخول إقليم الاتحاد الأوروبي والتي لم تتضمن الجزائر».
وفي هذا الصدد، تعرب وزارة الشؤون الخارجية عن «تفاجئها أمام هذا الإجراء، الذي لا يحدث أي أثر عملي، نظرا لأن الجزائر سبق أن قررت إبقاء حدودها مغلقة في إطار التزامها الصارم بمبدأ حماية مواطنيها من حالات العدوى المستوردة، التي كانت وراء بداية انتشار الفيروس في الجزائر».
مع هذا، تذكر وزارة الشؤون الخارجية بـ»الوسائل الضخمة والجهود الجبارة التي تبذلها الدولة، والتي لا نظير لها على مستوى كثير من الدول، أين يتم تسجيل أوضاع أكثر خطورة مع ما لا يقل عن أضعاف عدد حالات الإصابة المسجلة في الجزائر».
وخلص البيان الى أن «الجهود المبذولة من طرف الدولة سمحت ببلوغ مستوى عال من التعبئة والفعالية في مواجهة جائحة کورونا، لاسيما من خلال ما يقارب أربعين مرکز تشخيص موزعة عبر كامل التراب الوطني وآلاف فحوصات PCR التي تجرى يوميا».
إجلاء 9536 مواطن حتى 30 جويلية والشروع في إجلاء عالقين من تونس اليوم
تتواصل عملية إجلاء المواطنين الجزائريين العالقين في الخارج حيث تم إجلاء خلال المرحلة الثانية (20 - 30 جويلية)، 9536 مواطن عادوا إلى أرض الوطن من 32 بلدا على متن 42 رحلة جوية ورحلتين بحريتين، بحسب ما أفاد به، أمس، الناطق الرسمي باسم وزارة الشؤون الخارجية.
وفيما يلي تفصيل الرحلات وعدد المواطنين الذين تم إجلاؤهم من 28 جويلية إلى 30 جويلية 2020 (مع العلم أن بعض الرحلات وصلت إلى أرض الوطن، يوم 31 جويلية).
28 جويلية 2020 (تتمة)
- إجلاء 215 مواطن إلى مطار الجزائر على متن رحلتين من مونبلييه (فرنسا).
- إجلاء 151 مواطن إلى مطار الجزائر قادمين من باريس (فرنسا).
- إجلاء 303 مواطنين إلى مطار الجزائر قادمين من لندن (المملكة المتحدة).
- إجلاء 102 مواطن إلى مطار وهران قادمين من كييف (أوكرانيا).
29 جويلية 2020:
- إجلاء 305 مواطنين إلى مطار بجاية عبر رحلتين من مطار مارسيليا (فرنسا).
- إجلاء 153 مواطن إلى مطار قسنطينة قادمين من ليون (فرنسا).
30 جويلية 2020:
- إجلاء 129 مواطن إلى مطار وهران قادمين من موسكو (روسيا).
- إجلاء 203 مواطن إلى مطار الجزائر العاصمة، قادمين من الدوحة (قطر).
- إجلاء 235 مواطن إلى مطار الجزائر، قادمين من العاصمة واشنطن (الولايات المتحدة الأمريكية).
وأوضح الناطق الرسمي باسم وزارة الشؤون الخارجية، عبد العزيز بن علي الشريف،
أنه تقرر في نفس الإطار «البدء في إجلاء ما تبقى من المواطنين الجزائريين العالقين في تونس، ابتداء من 3 أوت 2020 عن طريق المعابر الحدودية البرية».
وأكد أن العملية «ستشمل كذلك عددا من المواطنين الجزائريين الذين وصلوا إلى تونس من بلدان أخرى وبعض الرعايا التونسيين والأجانب المقيمين في الجزائر، حيث من المنتظر إجلاء ما يزيد عن 500 شخص في هذه العملية»، مشيرا إلى أن «سفارتنا وممثلياتنا القنصلية في تونس تعكف على ضبط قوائمهم، بحسب المعايير التي وضعتها السلطات المختصة لهذا الغرض».
أضاف أن «جميع عمليات الإجلاء في مرحلتها الثانية تمت في ظروف حسنة بفضل تضافر جهود جميع المتدخلين من مختلف الوزارات والأسلاك الأمنية ومؤسسات النقل، ومن المنتظر انطلاق المرحلة الثالثة من عملية الإجلاء، بتاريخ 5 أوت 2020، بحسب البرنامج الذي سبق لدائرتنا الوزارية الإعلان عنه».
أرجع الناطق الرسمي «الفارق بين عدد المواطنين الذين تم إجلاؤهم فعلا من الخارج وعدد المواطنين الذين كانوا مبرمجين للإجلاء عند إطلاق العملية، إلى تعذر الالتحاق بنقاط الإجلاء لظروف طارئة بالنسبة للبعض منهم ولعدول البعض الآخر عن العودة إلى الجزائر بصفة إرادية في آخر لحظة».