بعث وزير المجاهدين وذوي الحقوق، الطيب زيتوني، برسالة تعزية ومواساة إلى عائلة المجاهد ولاعب فريق جبهة التحرير الوطني لكرة القدم، سعيد عمارة، الذي وافته المنية يوم الأحد عن عمر ناهز 87 سنة بعد صراع مع المرض، مؤكدا أن «الجزائر فقدت مجاهدا مخلصا لوطنه وقيمه ورياضيا محترفا ومربيا مثالا للتضحية».
وجاء في بيان وزير المجاهدين: «برحيل المجاهد سعيد عمارة، تكون الجزائر قد فقدت مجاهدا مخلصا لوطنه وقيمه ورياضيا محترفا ومربيا مثالا للتضحية وللروح الوطنية. المجاهد الفقيد تنازل كغيره من لاعبي فريق جبهة التحرير الوطني لكرة القدم عن الشهرة والمال في سبيل دعم القضية الوطنية، وحقق نتائج وألقابا لصالح القضية الجزائرية».
بعجي: «عَـلَما من أعلام الحركة الرياضية الوطنية»
توجه الامين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، أبو الفضل بعجي، بتعازيه لأسرة المجاهد سعيد عمارة، معتبرا إياه «علَما من أعلام الحركة الرياضية الوطنية وقامة سامقة من قامات تاريخنا التحرري المجيد».
وفي رسالة تعزية بعث بها الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، جاء فيها: «فقدت الجزائر اليوم، بوفاة الشيخ سعيد عمارة، علما من أعلام الحركة الرياضية الوطنية وقامة سامقة من قامات تاريخنا التحرري المجيد، ومجاهدا لم يتخلف عن الاستجابة لنداء الوطن، عندما دعاه».
وأضاف بيان التعزية: «إن فقيدنا الكبير، المغفور له. بإذن الله تعالى، الشيخ سعيد عمارة، ينتمي إلى زمرة الرياضيين الكبار الذين لم تغرهم مباهج الدنيا ولا أضواء الشهرة والإثارة التي كانت تحفهم في كبريات النوادي الأوروبية، عندما ركلوا كل هذه المفاتن في لحظة الإيمان بالوطن والهبة لنصرته والذود عن حماه».
ولقد تخلى النجم سعيد عمارة -يقول البيان- عن كل الإغراءات التي كان يتلقاها في أشهر الفرق الفرنسية، على غرار ستراسبورغ وبوردو، وفضل المساهمة رفقة إخوانه في تشكيل فريق جبهة التحرير الوطني لكرة القدم، ليكون قيمة مضافة لكفاح الشعب الجزائري في سبيل نيل حقوقه واستعادة كرامته وتقريره مصيره.
«إن هذا الإيمان بالوطن والاستعداد للتضحية في سبيله هو الذي جعل انتصارات فريق جبهة التحرير الوطني في مختلف الملاعب العالمية، لم تكن مجرد انتصارات كروية يحظى فيها الرابح بالتقدير والعرفان، بل كانت تحقيقا لنصر سياسي ودبلوماسي للقضية الجزائرية، وتدويلا لكفاح شعب يأبى الخنوع والاستكانة والإذلال»، حسب البيان.