كشفت مصادر «الشعب» أنّ «التاس» الدولي بلوزان السويسرية ستعلن يوم 18 أوت المقبل عن القرار النّّهائي بشأن مباراة الداربي بين إتحاد العاصمة ومولودية الجزائر، وهو الأمر الذي قد يخلط حسابات الاتحادية الجزائرية لكرة القدم من جديد، ويدفعها إلى تعيين ممثّلين جدد للجزائر في المنافسات القارية، ما قد يرفع سقف الاحتجاجات عاليا، خصوصا أن هناك الكثير من القضايا العالقة متواجدة على مستوى المحاكم تنتظر الفصل.
ينتظر بشغف أنصار اتحاد العاصمة وإدارتها القرار النّهائي من المحكمة الدولية الرياضية بلوزان للفصل في مصير مباراة الداربي التي فاز بها العميد على البساط بعد رفض إدارة الإتحاد خوض اللقاء بسبب تواجد لاعبيها في مختلف المنتخبات الوطنية لكرة القدم، وهو ما جعلها تخسر نقاط الداربي وثلاث نقاط أخرى، الأمر الذي وضعها في وضعية حرجة طيلة الموسم الكروي، وجرّتها للدخول في أزمة نتائج بالموازاة مع الأزمة الإدارية والمالية، بعد إلقاء القبض على مالك الفريق علي حداد والزج به في السجن بسبب تهم فساد. سيكون يوم 18 أوت المقبل حاسما في قضية الداربي، وفي حالة إنصاف نادي إتحاد العاصمة ستجد الاتحادية الجزائرية لكرة القدم نفسها في ورطة حقيقية، حيث ستضطر إلى نزع ثلاث نقاط من نادي مولودية الجزائر، وبالتالي سيجد العميد نفسه في المركز الخامس برصيد 34 نقطة في الترتيب العام وبناقص مواجهتين عن بقية الفرق، وهو الأمر الذي سيرفع سقف الاحتجاجات عاليا لدى أنصار المولودية وإدارتها، الذين لحد الآن لم يتقبلوا قرار «الفاف» القاضي بمنح شباب بلوزداد لقب البطولة والاعتماد على الترتيب الذي انتهت عليه الجولة 22 من أجل تحديد هوية المشاركين في المنافسات القارية.
فوز الإتحاد بقضية الداربي سيسبّب صداعا رهيبا للمكتب الفدرالي للاتحاد الجزائري لكرة القدم، حيث سيضطرون إلى تعيين ممثلين جدد للجزائر في منافستي رابطة الأبطال وكأس الكونفدرالية، ما سيجعل المولودية تطالب بالفصل في عقوبة وفاق سطيف بعد تسريب التسجيل الصوتي للرئيس فهد حلفاية والمناجير سعداوي، والذي يحتوي شبهة التلاعب بنتائج المباريات، تسجيل يهدد وفاق سطيف على الأقل بخصم 6 نقاط من رصيده خلال الموسم الكروي الجاري، وهو ما سينهي موسمها في المركز الثامن، قرار سيشفع للمولودية من ضمان مشاركة قارية في منافسة كأس «الكاف»، رغم أنها خاضت 20 لقاءً من المحترف الأول.
وضعية تدفع الرابطة الوطنية المحترفة لكرة القدم إلى التفكير الجدي من الآن، في كيفية برمجة مباريات الرابطتين المحترفتين في وقت واحد وعدم برمجة مباريات البطولة في كل أيام الأسبوع، مثلما هو عليه الحال منذ تولي عبد الكريم مدوار رئاسة الرابطة، الأمر الذي ساهم في صعوبة اتخاذ قرار نهائي بشأن مصير الموسم الكروي (2019 – 2020)، بما أنّ عدد مباريات فرق البطولة ليس متساويا عند نهاية الجولة 22 من المحترف الأول، رغم أن الفرق الجزائرية الستة التي مثّلت الجزائر قاريا ومحليا أقصيت كلها.