قفزت أسعار عقود خام برنت تسليم شهر سبتمبر المقبل لتقارب مستوى 44 دولارا للبرميل، وقدّرت الزّيادة بنسبة 0.5 بالمائة لتتداول عند 43.8 دولارا للبرميل. كما صعدت أسعار خام غرب تكساس الوسيط WTI (الأمريكي) تسليم شهر سبتمبر، بنحو 0.5 بالمائة ليتداول في حدود 41.2 دولارا للبرميل.
الجدير بالإشارة، فإنّه في يوم 6 جوان الماضي، تمّ تمديد اتفاق “أوبك+” بخفض الإنتاج بواقع 9.7 مليون برميل يوميا حتى نهاية جويلية المقبل. وجاءت موجة الارتفاعات الأخيرة مدفوعة بتحسّن الطلب مع بدء الفتح التدريجي للاقتصادات حول العالم وتخفيف قيود مواجهة “كورونا”، إضافة إلى تقلص المعروض مع إعلان تخفيضات طوعية من السعودية بمقدار مليون برميل يوميا.
وكانت أسعار النفط صعدت الأسابيع الثلاثة الماضية، بفضل بدء دول تحالف “أوبك +” بتنفيذ الاتفاق، الذي يقضي بخفض تاريخي بواقع 9.7 مليون برميل يوميا، مباشرة بعد التراجعات الحادة لأسعار النفط، ولم تنتظر بدء التطبيق الذي كان مقررا له الأول من ماي الماضي. ودعم الارتفاع عامل آخر في جانب الطلب، وهو عودة عديد من الدول إلى فتح اقتصاداتها بشكل تدريجي، بما يعني تفاؤلا بتحريك الطلب على النفط. علاوة على عامل طمأنة السعودية الأسواق عندما تراجعت الأسعار، بأنها مستعدة لاتخاذ إجراءات إضافية لإعادة الاستقرار إليها.