كشفت مصالح مديرية الفلاحة لباتنة، عن تجنيدها لكل البياطرة العموميين والخواص، لمراقبة بعض نقاط البيع المرخصة لأضاحي العيد، وكذا الوقوف الميداني على مختلف هياكل الذبح المعتمدة بعاصمة الأوراس باتنة، خلال فترة عيد الأضحى وذلك على مدار 3 أيام كاملة.
اتخذت السلطات الولائية بباتنة، عدة تدابير احترازية خاصة بعيد الأضحى، بسبب المخاوف من تفشي الفيروس التاجي، والتي تتمثل في مراقبة نقاط البيع المرخصة التي يرتقب الإعلان عنها عشية العيد، لتفادي الاكتظاظ وكذا التحسيس ضد مختلف الأمراض المتنقلة عن طريق المواشي، وضرورة الحفاظ على النظافة، وتجنيد عدد من البياطرة لمراقبة للعمل أيام العيد، وكذا تسخير كل مراكز الذبح، فضلا عن تحديد التجار المكلفين بضمان المناوبة.
وتندرج هذه الإجراءات في إطار الاستعداد للاحتفال بعيد الأضحى المبارك، حيث سخرت مديرية المصالح الفلاحية كل إمكانياتها المادية والبشرية لضمان اجتياز العيد في أجواء صحية وآمنة والسهر على الصحة الحيوانية والماشية والمحافظة على الصحة العامة البيطرية، حسبما ما أفادت به مصادر من ذات المديرية.
وسيقوم البياطرة المسخرون للعملية بالتعاون مع مصالح مديرية التجارة ومكاتب الوقاية والصحة العمومية والنظافة بالبلديات بالوقوف على مدى احترام المذابح والموالين والمواطنين للتدابير الوقاية الصحية المقررة في إطار مكافحة جائحة كورونا، من خلال توفير المعلومة الصحية للوقاية من مخاطر انتقال الفيروس خلال عمليات البيع اوالنحر لأضاحي العيد.
بدورها وحدة البريد بباتنة اتخذت جملة من الإجراءات الضرورية لضمان الخدمة العمومية تحسبا لعيد الأضحى المبارك، على غرار إعادة تكييف ساعات فتح مكاتب 143 الموزعة عبر كل إقليم الولاية، من الساعة 8 صباحا إلى 12 زوالا، بهدف استقبال المواطنين في ظروف جيدة مع احترام إجراءات الوقاية من الفيروس من خلال التباعد.
98437 متقاعد وذوي الحقوق سحبوا معاشاتهم
وتتواصل عملية صب معاشات المتقاعدين بولاية باتنة في ظروف مقبولة، رغم التوافد غير المسبوق للمعنيين على مختلف مراكز البريد الموزعة، والتي يفوق عددها 143 مكتب بريدي، حيث أحصت مصادر من وكالة الصندوق الوطني للتقاعد، 98437 مستفيد، من المتقاعدين وذوي الحقوق.
وأشارت المصادر، أن المعنيين قد استفادوا من معاشاتهم، وفقا للرزنامة الجديدة الناتجة عن الاتفاقية الثنائية المبرمة بين مؤسسة بريد الجزائر والصندوق الوطني للتقاعد، القاضية بصب معاشات المتقاعدين وذويهم على مدار 9 أيام كاملة، لتخفيف الضغط عن مكاتب البريد في إطار الإجراءات الاحترازية الخاصة بالوقاية من تفشي فيروس كورونا كوفيد 19 المستجد.
وتهدف الاتفاقية إلى تنظيم عملية صب المعاشات، بطريقة تسمح بتحسين الخدمة العمومية المقدمة لهذه الفئة الهامة من المجتمع، وتوزيعها على عدة أيام، لضمان التنظيم الجيد لعمليات توافد المتقاعدين على المكاتب البريدية، واحترام إجراءات التباعد الاجتماعي ومسافات الأمان، ويتعلق الأمر بالفئة المعنية على أساس الرقم الأخير من الحساب البريدي.
وجاءت العملية حسب مصادرنا، عملا بالرزنامة الجديدة المتفق عليها بين وزيري العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي، والبريد والاتصالات السلكية واللاسلكية، بمشاركة فعالة لبعض فعاليات المجتمع المدني النشطة على غرار الكشافة الإسلامية، التي تساهم في تأطير توافد المتقاعدين وتفادي الاكتظاظ حفاظا على صحتهم ومنعا لتفشي الفيروس التاجي.
وقد لاقت العملية استحسانا كبيرا من طرف المواطنين، الذين أكدوا أن صب معاشاتهم في أيام مختلفة ساهم كثيرا، في التخفيف من معاناتهم كل شهر خلال سحب معاشاتهم، خاصة في هذا الظرف الصحي الاستثنائي الذي تمر به الولاية، والارتفاع القياسي في عدد المصابين بالفيروس والذي تجاوز 1500 مصاب، انتقلت لبعضهم العدوى خلال تواجدهم بمكاتب البريد.
وتنصب الجهود بوكالة باتنة للصندوق الوطني للتقاعد، على تحسين الخدمة المقدمة تنفيذا لتعليمات المديرية العامة وما ساعد على ذلك المنصة الرقمية لمنتسبي الصندوق، والتي تعنى بجمع أراء واقتراحات ومساهمات المواطنين ومتعاملي القطاع، بهدف تطوير وتحسين الخدمات المقدمة، بالاستماع مباشرة للفئات المعنية بخدمات الصندوق مباشرة.